العرب والعالم

تقرير:القطيعة بين ترامب وبانون تثير ارتياحا في أوساط الحزب الجمهوري

05 يناير 2018
05 يناير 2018

واشنطن - (أ ف ب) - أثارت القطيعة بين دونالد ترامب وستيف بانون ارتياحا في أوساط نخب الحزب الجمهوري بعد أن كان مسؤول الاستراتيجية السابق يشكل منافسا لها لدى الرئيس.

وكان ترامب يستغل هذه الخصومة مع انه يضطر في أغلب الأحيان لتأييد القادة الجمهوريين في الكونجرس. لكنه كان يترك لبانون حرية التحرك في الحرب المفتوحة التي يخوضها لتنظيف ما يسميه «المستنقع» ويدرج فيه كل قادة ومسؤولي الحزب الذين يعكرون «الثورة الترامبية».

كان بانون المدير السابق لموقع «برايبارت» الأخباري المتطرف مغمورا نسبيا عندما عينه ترامب «مديرا عاما» في أغسطس 2016 لإعطاء زخم لحملته الانتخابية قبل ثلاثة أشهر من الاقتراع الرئاسي. وأشاد بيان ترامب آنذاك بـ «أخطر رجل في السياسة الأمريكية» بدا انه المنظّر والمعدّ للخط الشعبوي الاقتصادي الذي يدعو إليه ترامب.

وعُين بانون مسؤول الاستراتيجية في البيت الأبيض وان ترامب نفى باستمرار خضوعه لتأثيره. وبعد سبعة أشهر من التوتر أُقيل بانون من منصبه في أغسطس لكن الرجلين ظلا رسميا على علاقة جيدة. واستعاد بانون عندها إدارة موقع «برايبارت» الذي يعتبره «سلاحه»، وبدأ حملة بهدف إزاحة الجمهوريين المنتهية ولايتهم في الانتخابات التشريعية في 2018 والتخلص من عدوه اللدود زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.

لكن المرشح الأول الذي عوّل عليه بانون في انتخابات محلية في الاباما روي مور خسر أمام منافسه الديمقراطي في سابقة منذ 25 عاما في هذا المعقل المحافظ.

وشكل ذلك الضربة الأولى لسمعة بانون.

الضربة الثانية وراء سقوطه كانت كتاب «غضب ونار: داخل البيت الأبيض في عهد ترامب»، الذي سخر فيه بانون من المستوى الفكري للرئيس ما حمل ترامب على إصدار بيان لاذع مساء الأربعاء الماضي قال فيه ان بانون «فقد عقله» وبأنه أعطى نفسه أهمية أكبر مما كان يتمتع بها.

سعى العديد من المرشحين الجمهوريين إلى كسب تأييد ستيف بانون قبل انتخابات منتصف الولاية في الربيع المقبل، كطريقة غير مباشرة للحصول على دعم ترامب، سواء على الصعيد الإعلامي (عبر موقع برايبارت) أو المالي (عبر مانحين من الأصدقاء) تمهيد لموسم من الشقاق داخل الحزب الجمهوري.