الرياضية

فليطح: «الرياضة الخليجية» حسمت اللقب بجدارة

05 يناير 2018
05 يناير 2018

5 ملايين دينار كويتي تكلفة خليجي 23 -

مصير النسخة 24 بين بغداد والدوحة والقرار في علم الغيب -

أسدل الستار مساء أمس على بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ23 بعد 15 يوما منذ انطلاقها في الثاني والعشرين من ديسمبر الماضي وحتى مساء أمس. وكان صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أعلن انطلاق بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ23 يوم 22 ديسمبر الماضي في استاد جابر الدولي وسط حضور جماهيري كبير. وبدأت بعد كلمة سمو الأمير فعاليات حفل الافتتاح الرائع التي تضمنت اوبريتا غنائيا جميلا جمع فنانين كويتيين كبارا مع فنانين شباب حمل اسم (نحن لها) قبل أن تطلق الألعاب النارية لتزين سماء استاد جابر الدولي. وبعد انتهاء فعاليات الحفل أطلق الحكم صافرته معلنا بدء منافسات البطولة داخل الملعب بمباراة جمعت منتخبي الكويت والسعودية. ووزعت المنتخبات المشاركة في البطولة على مجموعتين ضمت المجموعة الأولى منتخبات الكويت والسعودية والإمارات وعمان، فيما ضمت الثانية قطر والبحرين والعراق واليمن. وتأهل منتخبنا والإمارات عن المجموعة الأولى للدور قبل النهائي فيما تأهل عن المجموعة الثانية منتخبا العراق والبحرين. وتمكن المنتخب الوطني من التأهل للنهائي على حساب المنتخب البحريني بعد فوزه عليه بهدف نظيف فيما تأهل المنتخب الإماراتي على حساب المنتخب العراقي للنهائي بعد التغلب عليه بركلات الترجيح. وبلغت التكلفة المالية لاستضافة خليجي 23 حوالي 5 ملايين دينار كويتي تكفل بدفعها أمير الكويت .

استنفار

قال الدكتور حمود فليطح مدير عام الهيئة العامة للرياضة الكويتية إن الهيئة استنفرت كل طاقاتها بالتعاون مع اللجنة المنظمة لخليجي23 واتحاد الكرة لإخراج المشهد الأخير للبطولة بالروعة والإبداع الذي شهده حفل الافتتاح وامتد في كل أيام البطولة. وأضاف: إنه بغض النظر عن نتيجة اللقاء بين المنتخبين الإماراتي والعماني للفوز بالكأس الغالية فإن اللقب قد حسم سلفاً لصالح أبناء الشعب الخليجي والرياضة الخليجية أولاً والكوادر الكويتية المبدعة التي تفانت في وقت قياسي لإظهار البطولة بهذا المستوى الحضاري المشرف الذي حظي بإشادة وتقدير الأشقاء والمراقبين وقدموا نموذجاً خليجياً مضيئاً في التنظيم الرياضي المميز، ثم الجماهير الكويتية الذين أبهروا الجميع بحضورهم الكبير ونجاحهم في تقديم لوحة رائعة على مدار البطولة، هزت القلوب بكل معاني الحب والانتماء وفرضت علينا مسؤولية العمل الجاد لإسعاد هذه الجماهير الوفية التي كانت ومازالت الأيقونة التي تضيئ الدرب للرياضة الكويتية وتحملها إلى منصات التتويج. وأوضح فليطح أن استثمار النتائج الإيجابية أفرزتها خليجي23 سوف يسهم بشكل كبير في دعم جهود الرياضة الكويتية لتجاوز سلبيات محنة الإيقاف في أسرع وقت والتطلع إلى آفاق جديدة في ظل الدعم اللامحدود من كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها سمو أمير البلاد حفظه الله لتمكين الرياضة الكويتية من النهوض والارتقاء ومضاعفة إنجازاتها في كافة المحافل الإقليمية والقارية والدولية. وأعرب فليطح: عن تفاؤله بمستقبل الرياضة الكويتية، مشيراً إلى أن الخطوات الجادة التي قامت بها مؤسسات الدولة مؤخرا والتي كان ثمرتها إقرار القانون الرياضي الجديد ورفع الإيقاف عن كرة القدم الكويتية واحتضان بطولة خليجي23 في وقت قياسي سوف تستمر بنفس الإيقاع وبرؤية واعية للنهوض بكافة عناصر المنظومة.

مصير

ومع انتهاء خليجي 23 يبدو السؤال الأهم حول مصير خليجي 24 هل ستقام في قطر كما أعلن الاتحاد الخليجي في وقت سابق أو أن البطولة سيتم نقلها إلى بغداد خاصة وأن هناك رغبة عراقية ومساندة خليجية بإقامتها في بغداد أواخر 2019 إذا رفع الحضر الدولي عن العراق كما أن الأزمة السياسية التي تمر بها المنطقة تعطي مؤشرات قوية على إقامة البطولة في العراق ومرة أخرى قد يطول أمد تجميد اتحاد كاس الخليج الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له. وكانت النسخة 23 مقررا لها أن تقام في قطر قبل أن تعود إلى الكويت لإنقاذ البطولة واستعد الاتحاد الخليجي لإقامة البطولة في قطر بعد أن وضع نظام أساسي ولوائح وقوانين وأنظمة وباع حقوق بطولات الخليج لسبع سنوات بقيمة بلغت 375 مليون دولار، وتشمل 7 بطولات كأس خليج، و6 بطولات خليجية للأندية. ولم يطبق في النسخة 23 النظام الجديد المعتمد من الاتحاد الخليجي الذي جمد تماما وتم تطبيق اللائحة القديمة لدورات كأس الخليج .