إصابة 20 فلسطينيا واعتقالات في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة

طيران الاحتلال يقصف مواقع لحماس في القطاع -

رام الله -غزة - القدس (وكالات )- أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة 20 فلسطينيا على الأقل أمس في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وصفت حالة اثنين منهم بالحرجة.

وذكرت المصادر أن شابا أصيب بالرصاص الحي في الرأس خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية اندلعت في قرية «دير نظام» شمال غرب رام الله.

وأضافت أن 9 شبان آخرين أصيبوا خلال نفس المواجهات ووصفت حالتهم ما بين متوسطة إلى طفيفة. وبحسب المصادر ، اندلعت المواجهات خلال مسيرة لتشييع فتى « 17 عاما» كان قتل يوم أمس الأول بإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في القرية.

وفي وقت سابق أمس أصيب 10 فلسطينيين خلال مواجهات اندلعت لدى اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم ، وذكرت مصادر محلية أن سبعة أصيبوا بالرصاص الحي بينها حالة خطيرة وثلاثة آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

يأتي ذلك فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي 7 فلسطينيين فجر أمس خلال حملة دهم تركزت في مدن بيت لحم والخليل وجنين في الضفة الغربية ، بحسب مصادر حقوقية فلسطينية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 10 فلسطينيين أصيبوا في المواجهات التي شهدها المخيم؛ سبعة منه بالرصاص الحي، ووصفت إحداها بالخطيرة.

وأشارت مصادر محلية ، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب معالي عيسى معالي (34 عامًا) من منزله؛ قبل أن تنسحب من مخيم الدهيشة.

وأفاد بيان لـ «جيش» الاحتلال، بأن قواته اعتقلت عشرة فلسطينيين ممن وصفهم بـ «المطلوبين»، بدعوى ممارسة أنشطة تتعلق بالمقاومة الشعبية ضد أهداف إسرائيلية.

وقال شهود عيان إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر أمس بلدة «سالم» شرق نابلس شمال الضفة الغربية، واعتقلت ثلاثة شبان، وأشار الشهود إلى اعتقال شابيْن من قرية سيريس قرب جنين (شمالًا) وآخر من مخيم العروب شمال الخليل .

وكانت البلدة، قد شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات ومداهمات أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، مظاهرات تطوّرت إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية ومدينة القدس وعلى الخط الفاصل مع غزة، رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الذي أعلنه يوم 6 ديسمبر الجاري، واعترف فيه بالقدس المحتلة عاصمةً للاحتلال.

ميدانيا أيضا أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان ان الطيران الحربي هاجم ليل الاربعاء الخميس مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، بعد اطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع لم تسفر عن أضرار.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه «ردا على اطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، استهدف الطيران الإسرائيلي بنى تحتية للناشطين في قطاع غزة».

وقالت مصادر أمنية في قطاع غزة انه تم استهداف منطقة غير مأهولة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، من دون وقوع إصابات.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه من الممكن أن يكون الطيران استهدف أنفاقا تحت الأرض. وسقطت ثلاثة صواريخ اطلقت من قطاع غزة الاربعاء على جنوب إسرائيل بدون أن تتسبب بأضرار.

وأطلقت الفصائل المسلحة في غزة عشرين صاروخا وقذيفة هاون على جنوب إسرائيل، منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي في 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وغالبا ما تقوم فصائل إسلامية بإطلاق صواريخ، لكن إسرائيل تحمل قادة حماس مسؤولية أي هجمات انطلاقا من القطاع، وترد مستهدفة مواقع للحركة.

وتحافظ إسرائيل وحركة حماس على وقف هش لإطلاق النار منذ الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بين يوليو وأغسطس 2014 والتي استمرت خمسين يوما وكانت الأطول والأكثر دموية بين الحروب الثلاث على القطاع.

وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متواصلا منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إليها.

وقتل في هذه الاحتجاجات 13 فلسطينيا قضى 11 منهم في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية ، فيما قتل الاثنان الآخران في غارة إسرائيلية على القطاع.