1214379
1214379
العرب والعالم

مقتل 30 مدنيا في قصف جوي على مناطق للمعارضة قرب دمشق

04 يناير 2018
04 يناير 2018

روسيا تنفي تدمير 7 من طائراتها وتعلن مقتل 2 من جنودها -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن 30 مدنيا على الأقل قتلوا في وقت مبكر من صباح امس عندما أسقطت طائرات قنابل على منطقة سكنية في جيب محاصر تسيطر عليه المعارضة شرق العاصمة السورية دمشق. وقال المرصد إن الطائرات روسية.

وأضاف المرصد ومصادر من الدفاع المدني أن أربع قنابل على الأقل سوت مبنيين بالأرض في بلدة مسرابا التي تحاصرها القوات الحكومية مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 40 شخصا.

وقال المرصد ومسعفون وسكان إن عشرة أشخاص آخرين على الأقل قتلوا في ضربات جوية ببلدات قريبة في الغوطة الشرقية آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة.

وقال المرصد الذي يراقب الحرب الدائرة في سوريا ومقره بريطانيا إن 11 امرأة وطفلا كانوا بين القتلى في الهجوم على مسرابا.

وأظهرت لقطات فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عمال إنقاذ ينتشلون أطفالا ونساء من تحت الأنقاض. ولم يتسن التأكد من اللقطات من مصدر مستقل.

وقصفت الطائرات مدينة حرستا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة عندما اجتاح المقاتلون هذا الأسبوع قاعدة كبيرة في قلب المنطقة يقول سكان إن الجيش يستخدمها لقصف مناطق سكنية. ويهدف هجوم مقاتلي المعارضة في جانب منه إلى تخفيف هذا الحصار.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني محاصرون في المنطقة ويواجهون «كارثة تامة» لأن قوات الحكومة تمنع دخول شحنات الإغاثة ولا تسمح بإجلاء مئات يحتاجون لعلاج عاجل.

من جهتها، خاضت قوات الحكومة، معارك عنيفة امس ضد فصائل متشددة تمكنت قبل أيام من حصار قاعدة للجيش السوري قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد مصدر ميداني من جبهة حرستا أن الجيش السوري واصل شن هجماته العنيفة باتجاه إدارة المركبات بمنطقة حرستا بالغوطة الشرقية، وسط عمليات قصف ومعارك، وذلك عقب يوم على استقدام تعزيزات عسكرية للمنطقة، وتزامنت الاشتباكات العنيفة مع قصف صاروخي ومدفعي على مواقع المسلحين أعقبه تقدم واضح أسفر عن السيطرة على عدة كتل من الأبنية شرق مبنى المحافظة في حرستا شمال شرق دمشق، وتدمير غرفة عمليات تنظيم جبهة النصرة في حرستا ومقتل معظم قادة الهجوم على إدارة المركبات.

وأكد المصدر الميداني من محيط إدارة المركبات أن الجيش السوري استعاد السيطرة على 8 كتل بناء في الجهة الشمالية الشرقية لإدارة المركبات بمحيط حي العجمي بحرستا ويتابع تقدمه باتجاه الإدارة، وأظهرت لقطات تم بثها الإعلام الحربي عن قيام عناصر الجيش السوري بأسر عدد من المسلحين على جبهة حرستا.

وبذات الوقت استهدف سلاح الجو الحربي والمدفعية مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في بلدة عربين ومديرا ومحيط بيت سوا.

وفي عمق الغوطة الشرقية تصدى الجيش السوري فجر امس لهجوم شنته المجموعات المسلحة على محور الزريقية وتمكن من قتل وإصابة عدد من المهاجمين، كما استهدف الجيش السوري سيارة مزودة برشاش في محور البلالية - النشابية ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد المسلحين بداخلها .

وفي ريف إدلب تابع الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في ريف ادلب الجنوبي الشرقي وتمكن من السيطرة على قرى «رسم العبيد» و«الفحيل» و«الرويبدة» و«المشيرفة» شمال شرق قرية «أم خلاخيل» بعد مواجهات مع «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة بها.

وطالت القصف الصاروخي ورمايات المدفعية المكثفة مواقع وتحركات المسلحين في سنجار ومحيطها فيما تتابع وحدات الاقتحام تقدمها في المناطق المحيطة بها بهدف السيطرة على كامل المنطقة، وأفاد مصدر عسكري عن هروب عشرات المسلحين من خطوط الدفاع التي باتت منهارة بشكل كامل واتهامات متبادلة بين قادة المسلحين بالخيانة والتخاذل.

من جهة أخرى، نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية نفيها امس تقريرا لصحيفة كوميرسانت عن تدمير سبع طائرات روسية في هجوم شنه مسلحون من المعارضة السورية على قاعدة حميميم يوم 31 ديسمبر.

وذكرت صحيفة كوميرسانت اليومية على موقعها نقلا عن مصدرين «عسكريين-دبلوماسيين» مساء أمس الأول أن القصف دمر ما لا يقل عن أربع قاذفات من طراز سوخوي-24 ومقاتلتين من طراز سوخوي-35 إس وطائرة نقل أنتونوف-72 فضلا عن مستودع ذخيرة.

وقال التقرير إنه في أكبر خسارة تتكبدها روسيا في العتاد العسكري منذ بدأت حملة الضربات الجوية بسوريا في خريف 2015، أصيب أكثر من عشرة عسكريين في الهجوم الذي نفذه «متطرفون».

وأضافت تاس نقلا عن الوزارة «تقرير كوميرسانت عن «دمار فعلي» مزعوم لسبع طائرات حربية روسية في قاعدة حميميم الجوية ملفق». وذكرت الوزارة أن المجموعة الجوية الروسية في سوريا «جاهزة للقتال».

وقالت الوزارة وفقا لتقرير تاس إن جنديين روسيين قتلا في هجوم نفذه مقاتلو المعارضة بقذائف مورتر على القاعدة. وفي وقت سابق أفادت الوزارة أن طائرة هليكوبتر إم.آي-24 تحطمت في سوريا يوم 31 ديسمبر بسبب عطل فني وقتل الطياران الاثنان.

وبدأت روسيا الشهر الماضي تأسيس وجود دائم في قاعدة حميميم وقاعدة بحرية في طرطوس برغم أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بخفض «كبير» في عدد القوات بسوريا بعدما أعلن أن مهمتهم اكتملت إلى حد بعيد.