nasser
nasser
أعمدة

في الشباك :الأبطال

04 يناير 2018
04 يناير 2018

ناصـــــر درويــــــــش -

يخوض منتخبنا الوطني مساء اليوم مباراة حاسمة مع شقيقه المنتخب الإماراتي من أجل نيل لقب خليجي 23 في تكرار لنهائي خليجي 18 عندما التقي المنتخبان في النهائي أيضا؛ ليعود التاريخ إلى الدوران 11 عاما سابقة ما زالت عالقة في الأذهان وما دار في ذلك النهائي المثير. يختلف الوضع بين نهائي أبوظبي 2007م، ونهائي الكويت 2018 والفرصة اليوم أفضل بكثير عما كان عليه في السابق من أجل أن يكون اللقب قريبا من أحلامنا، ونلعب بدون ضغوط بدون تصغير للملعب وبدون جوانب أخرى ما زالت عالقة في الأذهان ولا يمكن أن تنسى.

أبطالنا في مباراة اليوم مطالبين بإثبات الوجود واثبات أحقيتهم في الفوز باللقب واستعادته من جديد خاصة أن الفرحة كبيرة في السلطنة بعودة منتخبنا الوطني إلى الواجهة من جديد وسواء فزنا باللقب وهو ما نتمناه أو خسرنا لا سمح الله فإن نجوم المنتخب الوطني أدوا الواجب وقدموا مستويات فنية رائعة أهلتهم للوصول إلى القمة، والأهم من ذلك عودة المنتخب إلى الطريق الصحيح بعد فترة غياب وهذه العودة كانت بمثابة المفاجأة المدوية التي أعادت الجماهير الوفية إلى المدرجات من جديد بعد أن ظلت تعاني لسنوات من تراجع مستوى المنتخب الوطني.

هنا في الكويت الكل متفائل بتحقيق النتيجة التي تؤهلنا للعودة باللقب، وأن تكون الاحتفالية كبيرة في مسقط بعد وصول البعثة غدا السبت إن شاء الله.

الكل متفاعل والكل متكاتف إلى جوار اللاعبين وجهازه الفني والإداري، ومن تابع تدريبات المنتخب يوم أمس يظهر مدى الحرص الكبير والالتحام الكبير بين الجميع، وهذا بكل تأكيد يصب في مصلحة المنتخب الوطني الذي أظهر روحا معنوية عالية وجدية تامة.

نأمل أن تكتمل الفرحة اليوم بتقديم عرض فني جيد يتوج بنتيجة تعيد لنا فرحة الكأس الذي طال انتظاره، وهو أمر ليس بغريب على رجال المنتخب الوطني الذين يملكون من الإمكانيات والقدرات الفنية التي تؤهلهم من أجل تقديم المستوى الذي يليق بهم برغم حالة الإرهاق الذي أصاب اللاعبين من جراء المباريات التي جرت تباعا لكن حالة الاستشفاء التي قضاها اللاعبون قد تأتي بثمارها. دعواتكم اليوم من أجل أبناء الوطن في هذه الملحمة الكروية وأن يقدم لنا المنتخب الوطني عيدية العام الجديد لنبدأ مرحلة جديدة في مشوار الكرة العمانية.