1213837
1213837
الرياضية

منتخبنا الوطني في مهمة كتابة التاريخ والجلوس على عرش الخليج .. اليوم

04 يناير 2018
04 يناير 2018

معك يا «عماني» .. أشعل الملعب وحقق الأماني -

تعد مباراة اليوم بين منتخبنا ومنتخب الإمارات والتي تأتي بعد لقاء الدور الأول في أول أيام البطولة ذات طابع خاص في السباق للفوز بلقب خليجي 23 والحصول على الكأس الذي يمثل الحلم الكبير والجميل. وسيكون الصراع ساخنا والإصرار في القمة من أجل التفوق في اللفة الأخيرة من أيام البطولة وتتويج الجهود التي بذلت في المباريات السابقة بالحصول على اللقب والتأكيد على الأفضلية والجدارة والقدرة على كسب التحديات وتحقيق النجاحات. وكسب منتخبنا التحدي الأول وعبر البحرين في نصف النهائي بهدف وحيد بعد لقاء صعب ومثير. وفازت الإمارات بشق الأنفس على العراق في المباراة الثانية بنصف النهائي وابتسمت له ضربات الحظ بعد أن انتهت المباراة بالتعادل في زمنها الرسمي والأشواط الإضافية ليحقق العبور للنهائي بفوز وحيد في البطولة وهدف وحيد أيضا سجله في شباك منتخبنا من ضربة جزاء مشكوك فيها. ولن تكون أحداث مباراة اليوم بعيدة عن تلك التي حدثت في لقاء الافتتاح وسيجد كل منتخب نفسه أمام صعوبات كبيرة فنية ومعنوية ليقدم مباراة قوية ويتفوق فيها؛ ولذلك فإن المؤشرات تكشف عن أن اللقاء سيأتي حافلا بالإثارة وقوة السباق المعتادة في مباريات كرة القدم. سبق أن تقابل منتخبنا وشقيقه المنتخب الإماراتي في افتتاح الدور الأول، وقدما واحدة من أجمل المباريات وشهد اللقاء الذي جمع بينهما الإثارة والندية والقوة وعلى غير ما هو متوقع فاز الأبيض من دون أن يستحق الفوز ولكن يومها لم يكن الأحمر محظوظا في ترجمة تفوقه في أهداف وليقسو عليه الحكم العراقي بمنحه الإمارات ضربة جزاء غير صحيحة ويحرمه من ضربة أخرى كان يستحقها عندما تمت عرقلة المهاجم الهاجري بصورة واضحة داخل منطقة الجزاء.

تتميز مواجهات الأحمر والأبيض دائما بالندية والقوة والحرص المشترك من الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين لكسب الديربي وتحقيق النتيجة الإيجابية التي تعتبر دائما الأمر الصعب ولا يتحقق أبدا بسهولة. مباراة اليوم ستختلف كثيرا عن سابقتها من حيث الحسابات والدوافع القوية ويرشحها الجميع لأن تأتي مغايرة تماما للمباراة الماضية وكل المواجهات التي جمعت الفريقين في البطولات السابقة وآخرها مباراتي الدور الأول وتحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة السعودية الأخيرة. المباراة بالنسبة لمنتخبنا تمثل فرصة لرد الاعتبار والثأر من خسارة الدور الأول والتأكيد على أن فوز الأبيض لم يكن عن جدارة واستحقاق، وأن اليوم سيكون يوما للأحمر يعيد فيه الحقوق التي سلبها سوء الحظ وظروف الملعب. تختلف الحسابات والظروف في مباراة اليوم بين الأحمر والأبيض وكذلك نظرة الجهازين الفنيين لها وهو ما يجعل من الصعب التكهن بما يمكن أن تشهده خطط اللعب وتكتيكات يسعى كل مدرب لتطبيقها عسى أن تكون فيها الوصفة السحرية التي تساعد اللاعبين على تقديم الأفضل وحسم النتيجة والفوز بلقب البطولة. كرة القدم لا تعترف بالمنطق هذا هو الدرس الذي تعلمه منتخبنا في لقاء الدور الأول وسيكون عليه أن يستفيد منه في مباراة اليوم التي لا تقبل القسمة على اثنين، ولابد فيها من تحقيق الفوز لتحقيق الحلم التاريخي والصعود لمنصة التتويج ومعانقة ذهب بطولة الكويت.

 

الاستشفاء عمل فني مشترك .. وتغييرات غير مؤكدة في التشكيلة -

بذل منتخبنا الوطني جهدا كبيرا في لقاء البحرين، وهو ما استهلك الكثير من طاقة اللاعبين نظير الضغط البحريني المستمر في الشوط الثاني. وذات الأمر ينطبق على منتخب الإمارات الذي لعب مباراة ماراثون مع العراق استمرت لأكثر من 120 دقيقة. الواقع يشير إلى أن اللاعبين في الفريقين يعانون من الإرهاق وهو ما يجعل أمر مشاركتهم يتطلب منهم الضغط على أنفسهم والعمل على تفادي الإرهاق ومنعه من أن يؤثر على قدراتهم ومهاراتهم ويشكلوا اليوم الحضور الذي يتناسب ومباراة النهائي، اتبع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني وكذلك الجهاز الفني للأبيض التركيز على عمليات استشفاء اللاعبين من خلال برنامج طبي مكثف تم إخضاع اللاعبين له منذ نهاية مباريات دور نصف النهائي. هناك أنباء تتحدث عن الجهاز الفني لكل منتخب لن يغامر بإشراك لاعبين يعانون من الإرهاق البدني لأن هذا سيعرضهم من دون شك للإصابات الخطيرة التي يمكن أن تبعدهم فترة طويلة عن الملاعب، وفي نفس الوقت ستخصم من قوة الفريق في مباراة مهمة لا بديل فيها غير تحقيق الفوز للفوز بكأس الخليج الثالثة والعشرين. ويشترك فيربيك وزاكيروني في حرصهما على الاستفادة من العناصر التي شاركت في البطولة الحالية وكسبت الخبرة والتجربة في المشاركة المقبلة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تعتبر التحدي المقبل بالنسبة لهما. كما هو معروف فإن قائمة المنتخبين تضم 23 لاعبا، ولم يشارك منهم في كل منتخب أكثر من 16 أو 18 لاعبا على أكثر في المباريات الماضية في الدور الأول والمربع الذهبي، وبالرغم من الأنباء التي تتحدث عن إمكانية حدوث تغييرات في تشكيلتي الأحمر والأبيض إلا أن الأمر إذا ما حدث سيكون محدودا جدا؛ وذلك لحرص كل مدرب على الاستقرار الفني والمحافظة على التشكيلة الأساسية التي حققت النجاحات في المباريات الماضية.

أسباب فنية .. قادت للنهائي .. في اختبار الـ90 دقيقة الأخيرة -

تأهل منتخبنا الوطني والمنتخب الإماراتي لنهائي النسخة 23 من كأس الخليج بعد تجاوزهما على التوالي لمنتخبي البحرين والعراق في نصف النهائي، ليصلا للمحطة الأخيرة من أجل حسم اللقب، علما أنهما لعبا لقاء افتتاح المسابقة أيضا وانتهى بفوز الإمارات بهدف من ضربة جزاء. وقبل بداية المسابقة، تعددت الترشيحات للفوز بلقب خليجي 23 وفي نصف نهائي مفتوح، وكانت حظوظ منتخبنا كبيرة في أن يضع قدمه في المباراة النهائية بعد المستوى الفني الكبير الذي ظهر عليه في مباريات الدور الأول وتحقيقه لفوز تاريخي على المنتخب السعودي ومن قبله الكويتي ليتصدر المجموعة بجدارة. وعقب تأهل منتخبنا ومنتخب الإمارات للنهائي يتحدث الكثير من المراقبين إلى أن تأهلهما يعتبر مستحقا، وذلك على ضوء العديد من النقاط الفنية التي ذكروها في بعض النقاط. يرى المراقبون أن جملة من العوامل والأسباب قادت منتخبنا ليعبر بجدارة إلى المباراة النهائية رغم المنافسة القوية التي واجهها في مجموعته وقدرته على تجاوز الإحباط في الخسارة الأولى التي تعرض لها أمام الإمارات وهو ما يعتبر دليل عزيمة قوية وثقة بالنفس. ويعتبرون أن هذه الروح القتالية التي قادت الأحمر للعودة القوية في الدور الأول يمكنها أن تقوده اليوم إلى الفوز باللقب إذا ما كانت حاضرة بقوة وابتعد المنتخب عن الأخطاء التي تكلفه خسارة جهده وطموحات الفوز باللقب. وتمثل التسعون دقيقة في مباراة اليوم اختبارا مشتركا لمنتخبنا ومنافسه الإماراتي لإظهار الفريق الذي يملك القدرة على ترجمة كل أسباب التفوق في الملعب ومن ثم كسب اللقاء الأهم في البطولة.

الجهاز الفني يرسم طريق النصر .. ويجهز اللاعبين للموقعة الصعبة -

سبقت مباراة اليوم بين الأحمر والأبيض الإماراتي محاضرة للجهاز الفني حدد فيها للاعبي الفريق كيفية التعامل مع المباراة والأسلوب المطلوب تطبيقه في الملعب حتى تكون المهمة سهلة ويكون بالإمكان تحقيق النتيجة الإيجابية المرجوة. شدد الجهاز الفني على أهمية حركة اللاعبين في الملعب وتقديهم بالواجبات والمهام الكلف بها كل منهم، وهو ما يمكنه أن يقارب المسافات بين الخطوط الثلاث ويوفر الدعم والتعاون المطلوبين للتغلب على ظروف المباراة وتجاوز أي أوقات صعبة تحدث خلالها. وركز الجهاز الفني على الأداء الجماعي الذي يمثل سلاح الأحمر الفعال في البطولة والطريق الذي يقود في نهاية الأمر للتفوق والفوز بلقب البطولة مع احترام الفريق الإماراتي الذي سيلعب بكل قوته من أجل أن يفوز هو الآخر باللقب. ويعول الجهاز الفني على أن يتجنب المنتخب الوطني الأخطاء المؤثرة التي من شأنها أن تسهل مهمة المنتخب الإماراتي الوصول لمرمى الحارس فائز الرشيدي. ويأمل أيضا في أن يستمر لاعبو الأحمر في نهج الأداء الجاد والقوي ويمضي العطاء الذي قدموه في المباريات الماضية وعدم التهاون في أي وقت من أوقات اللقاء.

لاعبو الأحمر .. يعيشون الحلم .. ويستعدون للتحليق -

تكثر الحوافز والدوافع الفنية في مباراة اليوم، حيث سيحرص الجهاز الفني لمنتخبنا ومنتخب الإمارات على تجهيز اللاعبين معنويا وفنيا وبدنيا؛ حتى يكونوا في أهبة الاستعداد لتقديم المستوى الفني الذي يتناسب وقوة المباراة. ويسعى كل لاعب في منتخبنا الوطني اليوم إلى أن يدون اسمه في سجلات العطاء الجميل والدفاع بجسارة ورجولة والمساهمة في إسعاد الجماهير التي تتكبد مشاق السفر لمسافات طويلة لتقديم الدعم والعون والسند له. وهذه الحوافز يتوقع لها أن تثري الملعب بأداء كروي جميل يقدم النموذج المثالي لتطور الأحمر وتجاوزه بصورة نهائية لتقديم المستويات الضعيفة أو أن يتأثر بعلة تذبذب الأداء ما بين مباراة وأخرى. ويشترك جميع لاعبي الأحمر أصحاب الخبرة والشباب في وجود حوافز ودوافع تدفعهم إلى القتال اليوم والحرص على تقديم الأفضل وعصارة الخبرة والحماس والإصرار خلال التسعين دقيقة. ومن المتوقع أن يساعد وجود مثل هذه الحوافز والدوافع اللاعبين في اللعب بجدية مع الحرص على إتقان العمل داخل الملعب ومضاعفة الجهود حتى تنجح المساعي ويكون بالإمكان تحقيق النتيجة التي تحقق الحلم وتمنح نجوم الأحمر مشروعية التحليق في القمة وهم يتوجون بلقب البطولة وذهبها.

 

مباراة الفوز بلقب الهداف .. الفرصة تغازل الشلهوب -

ستكون الفرصة متاحة اليوم أمام نجم منتخبنا سعيد الرزيقي بأن يدخل بقوة في المنافسة على لقب الهداف في حال نجح وسجل هدفا أو هدفين في شباك الإمارات وعادت له حساسية وضع الكرة في المرمى التي ظهرت بصورة جلية في مباراة منتخبنا أمام السعودية، وسجل اللاعب ثنائية في الشباك الزرقاء جعلته يدخل سباق المنافسة على لقب هداف بطولة خليجي الثالثة والعشرين. ويعتبر الشلهوب اللاعب الوحيد الذي في رصيده هدفان في مباراة النهائي ومقابل هدف وحيد للاعب الإمارات علي مبخوت سجله من ضربة جزاء في مباراة فريقه أمام منتخبنا الوطني في الدور الأول. ولم ينجح الثنائي العراقي الذي يشترك مع الرزيقي في رصيد الهدفين في تسجيل أي هدف في مباراة فريقهما والإمارات، وكان اللاعب القطري الذي سجل هو الآخر هدفين ودع المنافسة مع خروج فريقه من الدور الأول. الرزيقي لم يشارك حتى الآن في مباراة كاملة وظل يشارك كبديل في الشوط الثاني خلال مباراة الكويت ومن ثم السعودية في الدور الأول ويتوقع أن تتاح له الفرصة اليوم أن يظهر اليوم بديلا أو في التشكيلة الأساسية، وتسجيل الشهلوب لهدف وحيد في لقاء اليوم يتوجه بلقب هداف خليجي 23.

 

أوراق مكشوفة .. ولقاء مفتوح على كل الاحتمالات -

يجمع نصف النهائي الثاني بين منتخبين متساويين في الحظوظ لبلوغ النهائي، وقدما مستويات متفاوتة خلال لقاءات المجموعات. منتخبنا الوطني تصدر المجموعة الأولى بجدارة، وقدم مستويات فنية حظيت بالإشادة من قبل الجميع بفضل الأداء الجماعي والانضباط الجيد والتنظيم الدفاعي الذي منع كل المنتخبات من الوصول إلى شباك الحارس فائز الرشيدي باستثناء هدف وحيد جاء من ضربة جزاء. حقق الأحمر ثلاث نتائج إيجابية في البطولة وسجل ثلاثة أهداف على عكس المنتخب الإماراتي الذي لم يسجل غير هدف وحيد (ضربة جزاء)، وفاز بضربات الجزاء على العراق بعد نهاية اللقاء بالتعادل السلبي. وتعتبر أوراق مباراة اليوم مكشوفة للمدربين فيربيك وزاكيروني وكل منهما يعرف الفريق الآخر جيدا ويدرك كيف يتعامل معه ليكسب اللقاء. ولقاء اليوم تتحكم فيه حسابات النهائي والفوز باللقب؛ لذلك تبقى كل الاحتمالات مفتوحة فيه خلال المباراة. ومن الممكن أن تصل المباراة إلى أشواط إضافية وتحتكم لضربات الترجيح كما حدث في لقاء الإمارات والعراق في نصف النهائي.