1213624
1213624
العرب والعالم

الجيش السوري يصعّد قصفه لآخر معقل للمعارضة شرق دمشق ويحاول كسر حصار لقاعدة عسكرية

03 يناير 2018
03 يناير 2018

مصرع طيارين روسيين في تحطم مروحية بالقرب من مطار حماة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

تواصلت لليوم الخامس على التوالي الاشتباكات العنيفة شرق العاصمة دمشق، وتحديدا في منطقة حرستا وما حولها ومحيط إدارة المركبات العسكرية، حيث واصل سلاح الجو الحربي والمدفعية قصف مواقع المسلحين هناك، ونشرت تنسيقيات المسلحين أسماء 28 قتيلاً بينهم 3 مسؤولين من بين عشرات المسلحين الذين قُتلوا بنيران الجيش الحكومي السوري على جبهة إدارة المركبات في غوطة دمشق الشرقية خلال الـ 5 أيام الماضية.

ونقلت (رويترز) عن سكان وشهود عيان أمس أن الجيش الحكومي السوري المدعوم بطائرات روسية صعد قصفه لآخر معقل للمعارضة المسلحة بالضواحي الشرقية لدمشق مع استعداده لمحاولة كسر حصار لقاعدة عسكرية تطوقها قوات المعارضة.

وأضافوا أن الجيش يحشد قوات النخبة استعدادا لهجوم كبير لكسر حصار المعارضة المسلحة لإدارة المركبات العسكرية.ومن المعتقد أن 200 جندي على الأقل محاصرون داخل أراضيها المترامية الأطراف وشديدة التحصين.

وحسب مصادر ميدانية فإن سلاح الجو ومدفعية الجيش السوري تواصلان استهداف مواقع المسلحين بعدة ضربات، وسط استمرار لاشتباكات عنيفة، وتحدثت مصادر إعلامية عن استقدام وحدات الجيش السوري لتعزيزات كبيرة لاستعادة مواقع في محيط إدارة المركبات، بعد استيعاب الهجوم الواسع لمسلحي «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام» على مدى أربعة أيام.

ويأتي ذلك فيما شنّ الجيش السوري الحكومي هجوماً على تحركات للمجموعات المسلحة في عربين وحرستا وعين ترما في الغوطة الشرقية، والعملية جاءت بالتوازي مع استعادة الجيش أربع كتل بنائية على محور الأمن الجنائي في حرستا ومقتل عشرات المسلحين وأسر آخرين.

وأفاد مصدر ميداني أن الجيش الحكومي السوري يستكمل انتشاره في «تل اللوز» شمال شرق بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وتعمل وحدات الهندسة على تفكيك العبوات الناسفة والالغام التي تركها المسلحون خلفهم.

وفي ريف ادلب تمكن الجيش السوري من السيطرة على قرى الطويبة ومزرعة الجدعان ورجم المشرف ومشرفة الخنزير، شمال تلتي الخنزير والمقطع، على قريتي «أم صهريج «والدريبية» و«أم صهريج ومحطة قطار ام صهريج» شمال قرية «رجم المشرف» وتل الخلاخيل ومشرفة الجوعان والدريبية وذلك بعد مواجهات مع «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة بها.

كما قامت وحدات الجيش الحكومي السوري والقوات الرديفة بالسيطرة الكاملة على قرى (حجارة- سيالة- الرشادية- رسم التبارة - تلة ام العواميد) غربي خناصر بريف حماة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طيارين اثنين لقيا مصرعهما في سوريا، جراء تحطم مروحية من طراز «MI-24»، بسبب عطل فني، يوم 31 ديسمبر الماضي. وأكدت الوزارة امس الأول، أن المروحية لم تتعرض لأي إطلاق نار، ولم يكن أي عامل خارجي سببا في تحطمها. وأوضحت وزارة الدفاع أن المروحية تحطمت بسبب خلل فني أثناء التحليق، وسقطت على بعد 15 كم من مطار حماة. واعتقلت الفصائل الكردية في سوريا الجهادية الفرنسية الشهيرة إميلي كونيغ، التي تسللت إلى سوريا سنة 2012 وأدت دورا رئيسيا في الدعاية والتجنيد عبر الإنترنت لحساب تنظيم «داعش».

وأكدت والدة كونيغ لصحيفة «ويست فرانس» أن ابنتها معتقلة في معسكر تابع لمقاتلين أكراد داخل سوريا، وأن كونيغ اتصلت بها عبر الهاتف في نهاية الأسبوع الماضي لتقول لها «إنها معتقلة في معسكر كردي، وتم استجوابها وتعذيبها»، مطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل لإعادتها إلى بلادها مع أطفالها الثلاثة الذين ولدتهم في سوريا. وفي سياق آخر، قامت عدة فصائل معارضة باعتقال عدد من الموطنين السوريين من الذين وقعوا أوراق التسوية والمصالحة لكي تعود منطقة ببيلا في ريف دمشق الجنوبي للدولة، فيما قالت تلك الفصائل في بيان لها انها قامت بحملة امنية ضد الشيخ انس الطويل ومجموعة محدودة تعمل معه لخرقه اتفاق المصالحة وطلبه الانضمام الى صفوف الحكومة.

وقالت مصادر اعلامية ان «جيش الإسلام» و «جيش الأبابيل» و«أجناد الشام» و«فرقة دمشق» وألوية «سيف الشام» و«الفرقان» يهاجمون بلدة ببيلا جنوب دمشق ويقومون باعتقال من وقع على اوراق التسوية والمصالحة لكي تعود المنطقة للدولة.

وقالت الهيئة العامة للطب الشرعي انها وثقت نحو 35 ألف ضحية نتيجة القذائف والقنص في أربع محافظات فقط، خلال سنوات الحرب.