لقاء المربع الذهبي - مشاهد وأحداث وصور في ليلة النصر والفرح والعبور

بدأت التحضيرات الفنية والجماهيرية لمواجهة المنتخب الوطني ونظيره البحريني مبكرا عبر توافد الجمهور وانتظامه في مقاعده بمدرجات ملعب جابر ثم البدء في قرع الطبول وترديد ألحان وأهازيج التشجيع.

وشهدت لحظات الإحماء التي سبقت المباراة العديد من الأحداث والصور والمشاهد واستمرت مثيرة إلى أن أطلق الحكم السريلانكي صافرة نهاية المباراة. وعاشت جماهير المنتخب الوطني ليلة سعيدة ولحظات جميلة عقب نهاية اللقاء وإعلان وصول الأحمر لمباراة نهائي البطولة. وفي الوقت الذي كانت فيه جماهيرنا تحتفل مع اللاعبين وتهتف سعيدة بالفوز الذي يؤكد قدرة أبناء السلطنة على تحقيق النجاحات وتجاوز الصعاب لرفعة اسم بلادهم عاليا في المحافل الإقليمية والقارية والدولية. في ذلك الوقت كان لاعبو المنتخب البحريني يذرفون الدموع ساخنة في أرضية ملعب جابر حسرة على خروجهم من البطولة وضياع فرصة ذهبية كانت أمامهم وتقودهم إلى كتابة تاريخ جديد في بطولات كأس الخليج، إلا أن الأحمر فرض عليهم القبول بواقع المحاولة مرة أخرى في بطولات قادمة.

هو العماني جاءكم .. أحمر وخنجر

حجزت جماهير المنتخب الوطني التي وصلت من مسقط عبر رحلات طيران متعددة لتشجيع المنتخب الوطني مقاعدها مبكرا مع أعضاء الرابطة الذين ظلوا مرابطين في الكويت منذ انطلاقة بطولة كأس الخليج.

وظلت الجماهير تتفاعل مع المواجهة القوية التي تجمع منتخبها مع المنتخب البحريني قبل اكثر من ساعة من انطلاقة اللقاء وتردد الأناشيد والأهازيج المتنوعة. تجاوز حضور جماهيرنا أكثر من ألفي مشجع وكانوا يشكلون لوحة رائعة في مدرجات ملعب جابر ترفرف بينهم أعلام السلطنة عالية دليل عز وافتخار ورغبة كبيرة في تحقيق الانتصار. وظلت الجماهير تردد .. هو العماني جاءكم .. أحمر وخنجر بمشاركة جماعية لفتت الأنظار وبرهنت على الحماس الجماهيري الكبير والرغبة الواضحة في أن يكون للجمهور دور في تخطي عقبة البحرين.

اللاعبون يحيّون الجماهير .. في أول دخول للملعب

توجه لاعبو المنتخب الوطني خلال دخولهم ملعب المباراة في أول مرة للقيام بعملية التسخين ناحية مدرج الجماهير التي قدمت من السلطنة للوقوف خلفهم ودعمهم في مباراة الاقتراب من اللقب من خلال الوصول إلى المباراة النهائية. وحيا اللاعبون الجماهير في لفتة جميلة دلت على تقديرهم الكبير لتكبدها عناء السفر ومشقته من اجل تقديم الدعم المعنوي لهم في مباراتهم الصعبة والتي تحدد مسار الفريق في البطولة بالتأهل إلى المباراة النهائية أو الخروج واللحاق بالفرق التي وعدت الكويت. وبادلت الجماهير نجومها الحمر التحية بأخرى ساخنة بالتصفيق الحار والهتافات القوية التي تبث في النفوس الحماس وترفع من جرعات الروح القتالية.

هلا بالفايز .. بعون الله في الملعب فائز

لحظة دخول ثلاثي حراس المرمى في قائمة المنتخب الوطني بقيادة الحارس الأول فايز الرشيدي واحتياطيه سليمان البريكي استقبلت جماهير المنتخب الوطني حراس المرمى بالتصفيق والتشجيع. وخصت الحارس الأول فائز الرشيدي بهتافات قوية وهي تردد فايز .. يا فايز .. بعون الله في الملعب فائز. وتفاعل معها حارس مرمى المنتخب الوطني بتقديم التحية وهو يلوح لها بيديه معبرا عن سعادته بما يجده من دعم جماهيري كبير سيكون زادًا له وزملائه لتحقيق النصر المبين الذي يرضي طموحات الجماهير ويسعدها.

فيربيك يعود في تشكيلته للمربع الأول .. ويعيد جوهر

عاد مدرب المنتخب الوطني بيم فيربيك إلى خياره الأول في اختيار التشكيلة التي دفع بها أمس الأول في مباراة البحرين وجاءت مطابقة للتشكلية التي ظهرت في أول مباراة للأحمر في البطولة أمام الإمارات. واستعاد في تشكيلة البحرين خدمات اللاعب محسن جوهر الذي شارك أمام الإمارات ثم غاب في مباراة السعودية، حيث أشرك المدرب الهولندي المهاجم الصريح عبدالعزيز المقبالي بديلا عنه. غياب الجوهر في لقاء السعودية وحسب ما أشارت بعض المعلومات يعود إلى رغبة المدرب لمنحه الراحة الكافية بعد الإرهاق الذي ظهر عليه في مباراة الكويت التي تم استبداله فيها بزميله المقبالي. وضمت التشكيلة كلا من فايز الرشيدي في حراسة المرمى وفهمي سعيد ومحمد المسلمي وعلي البوسعيدي وسعد سهيل في خط الدفاع وأحمد كانو وحارب جميل ورائد صالح وجميل بن سليم اليحمدي في خط الوسط والثنائي محسن جوهر وخالد الهاجري في المقدمة.

مدرجان .. جاران .. يمين ويسار

خصصت اللجنة المنظمة للبطولة بالتعاون مع المسؤولين في ملعب جابر الدولي مدرجين لجماهير منتخبنا الوطني والجماهير البحرينية في مواجهة المنصة. وخصصت المقاعد شمال المقصورة لجماهير المنتخب الوطني فيما خصصت المدرجات يمين المقصورة لجماهير منتخب البحرين. وكان المدرجان قريبين من بعضهما البعض ويفصلهما حاجز تواجدت فيه مجموعة قليلة من رجال الأمن. وبدأت الروح الرياضية عالية بين الجمهورين قبل بداية المباراة، وقام الجمهور العماني بالترحيب بإخوانه مشجعي منتخب البحرين بالهتاف .. حيوا البحريني حيوه. ولم تخرج عملية التشجيع في المدرجين عن التسامح ومبادئ الرياضة التي تدعو للوئام والمحبة والتشجيع وفق أسس اللعب النظيف.

وليد السعدي: التعليمات الأخيرة في تدريبات الإحماء

تواجد مساعد مدرب المنتخب الوطني وليد السعدي داخل ملعب المباراة مع اللاعبين عند دخولهم للقيام بعملية الإحماء. أشرف السعدي على التدريبات وكان يوجه اللاعبين ويصدر لهم التعليمات والتوجيهات الفنية للاستفادة من تدريبات الإحماء والاستعداد الجيد لخوض المباراة الصعبة. وبدا وليد يتحدث مع اللاعبين ويحدد لهم شكل التدريبات التي انحصرت في التمريرات القصيرة وإرسال الكرات الطويلة بغرض إتقان الاستلام الجيد للكرة ثم يقوم اللاعب بتمريرها لزميله في وضعية تمكنه من التقدم بها لبناء الهجمة. وكان بعض اللاعبين يسددون الكرة نحو مرمى الحارس فايز في فترة تدريبات الإحماء وتألق اللاعب في إبعاد أكثر من تسديدة وسط تشجيع الجماهير.

دموع البحرين تمطر ملعب جابر .. وحسرة كبيرة للاعبين

عند إعلان حكم المباراة نهاية اللقاء وإيقاف مد الهجوم البحريني الذي كان يبحث بأي وسيلة عن هدف التعادل دخل لاعبو البحرين في نوبة من الحزن وتساقطت دموعهم بغزارة حسرة على ضياع الفرصة التاريخية بعد أن شعروا بأنهم على بعد خطوة من صياغة تاريخ جديد لبلادهم في مشاركاتها في بطولة كأس الخليج. وسعت إدارة منتخب البحرين للتخفيف من أحزان اللاعبين وهي تحاول اخراجهم من الملعب والثناء على ما قدموه من عطاء طيب خلال المباراة. وبدا قائد منتخب البحرين جمال راشد الذي غاب عن المشاركة بسبب الإصابة أكثر حزنا ورغم ذلك عمل على تخفيف أحزان زملائه اللاعبين.