العرب والعالم

غارة إسرائيلية على غزة وإصابة فلسطيني على الحدود

02 يناير 2018
02 يناير 2018

حماس تحمّل الاحتلال مسؤولية التوتر -

غزة - (وكالات): أصيب فلسطيني، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت، في وقت سابق، على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، رفضًا للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، في تصريح مكتوب وصل الأناضول نسخة منه: «أصيب مواطن فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في القدم على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع»، ووصف القدرة الإصابة بـ«المتوسطة».

وفي وقت سابق من صباح أمس، توجّه عشرات الشبان الفلسطينيين، نحو السياج الحدودي الفاصل بين شرق مدينة خان يونس (جنوبي القطاع) وإسرائيل.

وأفاد مراسل الأناضول بأن الشبان الفلسطينيين رشقوا قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة، فيما رد الجيش بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وللأسبوع الرابع على التوالي، تشهد معظم المدن الفلسطينية مظاهرات، ردًا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 من ديسمبر الماضي، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة. وميدانيا أيضا نفذت طائرة إسرائيلية صباح أمس غارات على مواقع لحركة حماس في غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على جنوب إسرائيل، بحسب ما أفاد الجيش ومصادر فلسطينية، من دون الإشارة إلى إصابات.

وأعلن الجيش في بيان أن الطائرة استهدفت «مجمعا عسكريا لمنظمة حماس.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن الغارات وقعت في خان يونس بجنوب قطاع غزة ودير البلح بوسطه، متسببة بأضرار بدون تسجيل إصابات.

وكان الجيش أفاد ليل الاثنين عن سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل بدون أن يسفر عن قتلى أو جرحى.

ولم يذكر الجيش تفاصيل أخرى لكن الإذاعة العامة قالت: إن صاروخا انفجر قرب بلدة إسرائيلية لم تحددها.

ووقعت أحداث مماثلة الجمعة إذ قصفت مقاتلات ودبابات إسرائيلية قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على جنوب إسرائيل، بحسب الجيش ومصادر فلسطينية. وأطلقت الفصائل المسلحة في غزة 18 صاروخا وقذيفة هاون على جنوب إسرائيل، منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي في 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وغالبا ما تقوم فصائل إسلامية بإطلاق صواريخ، لكن إسرائيل تحمل قادة حماس مسؤولية أي هجمات انطلاقا من القطاع، وترد مستهدفة مواقع للحركة.

وجاء في بيان الجيش أمس أن «قوات الدفاع الإسرائيلية تحمل حماس وحدها مسؤولية الأحداث في قطاع غزة».

وأثار قرار ترامب موجة غضب في العالمين العربي والإسلامي وتظاهرات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية ومواجهات مع القوات الإسرائيلية قتل فيها 13 فلسطينيا.

والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي منها وضمته عام 1967 ثم أعلنت عام 1980 القدس برمتها «عاصمة أبدية» في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

من جهتها نددت حركة «حماس» أمس بغارات إسرائيل المتكررة على قطاع غزة وحملتها مسؤولية التوتر الميداني.

وقال الناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن إسرائيل «تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتقويض انتفاضته المتصاعدة دفاعا عن مقدساته وحقوقه».

وأضاف القانوع: إن إسرائيل «تصعد في حملات الاعتقالات في الضفة الغربية، وشن الغارات على قطاع غزة، لكنها لن تنجح بفرض معادلة جديدة».

وكانت مصادر فلسطينية قالت: إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت بعدة صواريخ فجر اليوم على موقع تدريب يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في جنوب قطاع غزة من دون إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي: إن الغارة جاءت ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل مساء أمس دون أن توقع إصابات أو أضرار.

واعتبر الجيش، في بيان، أن حماس المسؤولة الوحيدة لما يحدث في قطاع غزة بصفتها تسيطر على الأوضاع فيه.

ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق القذائف.