العرب والعالم

الحديدة منكوبة صحيا ومقتل 17 شخصا بغارات

02 يناير 2018
02 يناير 2018

تقدّم قوات هادي في صنعاء -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أعلن وزير الصحة العامة والسكان «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» الدكتور محمد سالم بن حفيظ محافظة الحديدة الساحلية «غرب اليمن» «محافظة منكوبة صحياً وفق المؤشّرات الصحية والبيانات الميدانية».

ودعا وزير الصحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة المنظّمات الدولية والإنسانية إلى التحرّك الفوري لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذ أبناء المحافظة من الأمراض التي انتشرت خلال الفترة الماضية وتسبّبت في وفاة العديد من الحالات، بالإضافة إلى استهداف المحافظة المكثّف من قبل مقاتلات التحالف العربي خاصةً خلال الأسابيع الماضية.

وقال ابن حفيظ «إن السكان الذين يقطنون محافظة الحديدة هم سكان مدنيون وعلى الرغم من الأمراض التي انتشرت فيها واستمرار هجوم التحالف سيظل أبناؤها صامدون في وجه التحالف الذي استهدف خلال الأسابيع الماضية المئات من المدنيين الذين قضوا جرّاء قصف الطيران، وتدمير معظم المرافق الصحية.

وسجّل مكتب الصحة بالحديدة خلال الفترة إصابة 140850 حالة إصابة بالكوليرا توفّي منها 37 حالة، وأكثر من 47 حالة إصابة بالدفتيريا توفّي منها 10 حالات. كما قتل 10 أشخاص بغارات شنّها طيران التحالف العربي أمس على مناطق متفرّقة بمحافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن سبعة أشخاص قتلوا بغارة لطيران التحالف على سيّارة بالطريق العام في منطقة عيّاش بمديرية منبّه الحدودية.

وأشار المصدر إلى أن شخصاً قتل بغارة لطيران التحالف على جرّافة في منطقة يسنم بمديرية باقم.

وذكر المصدر أن الطيران شنّ فجر أمس غارة على الطريق العام في آل عمّار بمديرية الصفراء ما أدّى إلى مقتل شخصين.

وحقّق الجيش الوطني «الموالي للشرعية» تقدما كبيرا على مسلّحي «أنصار الله» في محافظتي صنعاء، والحديدة، وكبّدهم خسائر فادحة.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلّحة في بيان صحفي أمس إن قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف العربي حرّرت سلسلة جبال السلطاء وعدد من التباب المجاورة لها، وكبّدت المسلّحين خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات، وسط تقدّم للوحدات العسكرية باتجاه عزلة مسورة. وشنّ طيران التحالف العربي عدّة غارات أسفرت عن تدمير عربتين ودبّابة وعدد من الأسلحة الرشّاشة التي كانت يستخدمها المسلّحون في منطقة مسورة بنهم.

فيما تقدّمت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية في وادي ظمي جنوب مركز مديرية حيس، شمال الحديدة، ونفّذت عملية تمشيط واسعة للمزارع الواقعة بين الخوخة ويختل والزهاري والقرى المجاورة لحيس وسط فرار جماعي للمسلّحين.

من جانبها قالت وكالة الأنباء اليمنية «الموالية للشرعية» إن سبعة من مسلّحي «أنصار الله» لقوا مصرعهم إثر غارات جوية شنّها طيران التحالف العربي استهدفت تجمّعات المسلّحين في عقبة القنذع بمديرية نعمان في محافظة البيضاء «جنوب شرق صنعاء»، كما دمّرت الغارات مدفع هاون وبي 10.

وأكد مصدر عسكري أن أفراد الجيش الوطني بمديرية ناطع حرّروا جبل الغول الاستراتيجي، واستعادوا عربة عسكرية وأسلحة متنوعة.

وقال قائد مقاومة ناطع صالح المنصوري «إن المسلّحين فرّوا من جبل الغول وحذية مخلّفين وراءهم جثث قتلاهم وأسلحة وعتاد، وأن المواجهات تدور حالياً بين المقاومة والمسلّحين على مشارف مناطق أعشار والمنقطع».

وفي ذي ناعم تصدّت المقاومة الشعبية لمحاولة تسلّل قام بها المسلّحون إلى مواقع المقاومة بالاريل وموجف ومضيق.

من جانبه قال محافظ الجوف «الموالي للشرعية» اللواء أمين العكيمي «إن الأيام المقبلة ستشهد انتصارات كبيرة، ولن تتوقّف العمليات العسكرية عند تحرير الجوف بل إنها ستصل إلى جميع المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة أنصار الله».

وأضاف العكيمي في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، «لن نقف عند تحرير محافظة الجوف فقط وسوف نشارك بفاعلية في تحرير كل ما تبقّى من المحافظات التي ما تزال تحت سيطرة أنصار الله»، داعياً الجميع إلى «الانتفاض ضد المسلّحين والالتفاف حول القيادة السياسية ودعم الجيش الوطني لتحرير الوطن وتخليصه منهم».

كما وصل شقيق الرئيس اليمني السابق، اللواء علي صالح الأحمر، فجر أمس إلى محافظة مأرب الخاضعة للحكومة الشرعية، شرق صنعاء، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها مصدر حكومي لوكالة «الأناضول» التركية.

وقال المصدر إن اللواء الأحمر، استطاع الخروج من صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة «أنصار الله» والانتقال لمحافظة مأرب، رغم القبضة الأمنية المشدّدة التي تفرضها الجماعة على مداخل ومخارج المدينة.

ولم يكشف المصدر عن الطرق التي سلكها شقيق صالح من أجل الوصول لمأرب والإفلات من قبضة «أنصار الله» الذين اعتقلوا خلال الفترة الماضية، العشرات من أسرة الرئيس السابق والقادة العسكريين المقرّبين منه.