المنوعات

أوراق متفرّقة.. قصائد من طاجيكستان مترجَمة إلى العربية

02 يناير 2018
02 يناير 2018

القاهرة «العمانية»: عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر كتاب بعنوان «أوراق متفرِّقة» يضم مختارات من قصائد كتبها الطاجيكيّ نزر الله نذار باللغة العربية، وأخرى لشعراء من طاجيكستان قام بجمعها ونقلها إلى العربية.

وقدّم «نذار» للكتاب بقوله: «بلدي اسمه طاجيكستان، المعروفة بـ (بلاد ما وراء النهر) قديماً، تلكم البقعة الصغيرة النائية من أرض المعمورة قد أنعم الله عليها بكثرة الجبال الشاهقة وغزارة المياه المتدفقة نحو الأسفل لتروي ظمأ وديانها ووديان بلاد أخرى تجاورها، وخصَّ أبناءها بصفاء القلوب ونقاء الضمائر وطهارة الإيمان، يجتمع فيهم شموخ الجبال ووداعة الوديان».

وأضاف: «الطاجيك من أقدم شعوب العالم تاريخاً وحضارة، ومن أكثر المسلمين إسهاماً وأريحية في حمل راية العلم والشريعة، ومن أحرصهم على إحياء السنة النبوية الشريفة الطاهرة تحقيقاً وتدقيقاً، ومن أقرب الناس ارتباطاً وصلةً بالعرب منذ صدر الإسلام».

وأكد أن الثقافتين العربية والطاجيكية كانتا ثقافة واحدة منذ الفتوحات الإسلامية في بلاد ما وراء النهر وخراسان، وإن اختلفت لغة التعبير عنهما، وأن اللغة الطاجيكية -وهي اللغة الفارسية عينها- تأثرت كثيراً باللغة العربية وأخذت منها كل ما استطاعت أن تأخذه من كلمات ومفردات لتصبح بذلك مزيجاً جميلاً من العربية والفارسية.

وأشار إلى أن كل ما بلَغتْهُ الثقافة الطاجيكية من السمو والرقي ما بعد انتشار الإسلام يعود فيه الفضل إلى الثقافة العربية ومدى التفاعل بها، حيث يحفل التاريخ المشترك بأمثلة كثيرة عن هذا التفاعل والتواصل. وأوضح أن كتابه هذا يهدف إلى إعادة مد جسور التواصل بين الثقافتين العربية والطاجيكية، بالإبداع والترجمة، بعد قطيعة دامت قروناً، وأنه أسس الملتقى الثقافي الطاجيكي العربي لتحقيق هذا المشروع.

يُذكر أن نزر الله نذار وُلد عام 1949 في قرية جبلية يسقيها نهر زرفشان الذي يندفع مسرعاً نحو سمرقند وبخارى. التحق بكلية اللغات الشرقية بجامعة طاجيكستان الوطنية بمدينة دوشنبيه سة 1967، وبدأ يتعلّم العربية. ثم قام بترجمة نماذج من الأدب العربي إلى الطاجيكية. وهو سفير سابق لبلاده في القاهرة، وعضو في اتحاد كتّاب طاجيكستان.