1211288
1211288
العرب والعالم

قوات الأمن تفشل محاولات للاستيلاء على مراكز للشرطة وقواعد عسكرية

01 يناير 2018
01 يناير 2018

10 قتلى حصيلة اولية لاحتجاجات إيران -

طهران - عمان - سجاد أميري - (رويترز) -

قال التلفزيون الرسمي إن عشرة أشخاص قتلوا خلال احتجاجات بإيران أمس الأول وحاول متظاهرون مسلحون الاستيلاء على مراكز للشرطة وقواعد عسكرية لكن قوات الأمن وقفت لهم بالمرصاد.

وشارك في الاحتجاجات التي عمت إيران عشرات الآلاف. وأثارت دعوات للمزيد من المظاهرات في إيران أمس احتمال إطالة أمد الاضطرابات.

وقال التلفزيون الرسمي «حاول بعض المحتجين المسلحين السيطرة على بعض مراكز الشرطة والقواعد العسكرية لكنهم واجهوا مقاومة قوية من قوات الأمن». ولم يقدم التلفزيون تفاصيل عما حدث ولم يرد أي تأكيد من مصدر مستقل.

كما ذكر التلفزيون الرسمي أن عشرة أشخاص قتلوا في عدة مدن الليلة قبل الماضية وعرض لقطات للأضرار التي لحقت بالممتلكات. ولم يخض في التفاصيل.

واندلعت الاضطرابات في مشهد ثاني أكبر مدينة إيرانية احتجاجا على ارتفاع للأسعار لكنها سرعان ما انتشرت وتحولت إلى مسيرات سياسية.

والمتظاهرون غاضبون بسبب البطالة والمصاعب الاقتصادية في بلد وصلت فيه نسبة البطالة بين الشبان العام الماضي إلى 28.8%.

واستمرت الاحتجاجات خلال الليل رغم دعوة الرئيس حسن روحاني إلى الهدوء قائلا إن الإيرانيين لهم حق انتقاد السلطات، لكنه حذر من أن السلطات ستتصدى للاضطرابات.

وقال روحاني إنّ الانتقاد والاعتراض من حقوق الشعب، داعياً المتظاهرين إلى أن تكون طريقة انتقادهم مبنية على أساس حلّ مشكلات إيران وتحسين الأوضاع المعيشية.

وخلال اجتماع الحكومة الإيرانية أكد روحاني أنّ النقد يختلف عن العنف وتخريب الممتلكات العامة وألا أحداً يقبل بتخريب الممتلكات العامة وزعزعة الأوضاع الاجتماعية، وأنّ الحكومة والشعب سيحلاّن المشكلات معاً، مشدداً على أنّ انتقادات الشعب ليست اقتصادية فقط وإنّما تشمل الفساد والشفافية.

الرئيس الإيراني لفت أيضاً إلى أنّ الشعب حرّ في التعبير عن انتقاداته وأنّ على كافة الجهات المعنية توفير الأرضية للانتقاد والاحتجاج القانوني والمسيرات والتجمعات القانونية.

وطالب روحاني بـ «التفكير ملياً من هو المستفيد من الاعتراضات والتظاهرات غير السلمية» في إيران.

وبحسب روحاني فإنّ الشعب الإيراني يتخذ قراراته دائماً وفق مصالحه الوطنية ويتفهّم الموقف الحساس للبلاد والمنطقة وسيعمل على أساس المصالح الوطنية.

وتحولت المظاهرات إلى العنف في مدينة شاهين شهر بوسط إيران. وأظهرت لقطات مصورة محتجين يهاجمون الشرطة ويقلبون سيارة ويشعلون النار فيها. ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات.

وأفادت تقارير أيضا بخروج مظاهرات في مدن سنندج وكرمانشاه وكذلك جابهار في الجنوب الشرقي وعيلام وإيذه في الجنوب الغربي.

والاحتجاجات هي الأكبر في إيران منذ اضطرابات في 2009 أعقبت انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية أخرى.

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن الحكومة قالت إنها ستقيد مؤقتا الوصول إلى تطبيق تليجرام للتراسل النصي وخدمة انستجرام التابعين لفيسبوك.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر امس «إيران تفشل على كل المستويات رغم الاتفاق الفظيع الذي أبرمته معها إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما».