1211444
1211444
المنوعات

المنتدى الأدبي يتوج الفائزين في مسابقته السنوية

01 يناير 2018
01 يناير 2018

[gallery size="large" link="file" ids="549113,549114,549111"]

عبدالعزيز العميري الأول شعرا ومحمد الهنائي الأول للنص المسرحي في الأعمال المكتملة -

سالم الشنفري للنص المسرحي ووليد العلوي في القصيدة الشعبية للأعمال المفردة -

كتبت - خلود الفزارية :-

حقق عبدالعزيز بن حمد العميري بمجموعته «من مفرق العرجون» المركز الأول في الأعمال المكتملة للأعمار فوق 30 عاما، وحازت المجموعة المسرحية «قطورة الشطورة ومسرحيات أخرى» لمحمد الهنائي على المركز الأول في الأعمال المكتملة للنصوص المسرحية، كما حصد كل من سالم بن علي الشنفري بالنص المسرحي «قانون الغابة»، ووليد بن جمعة العلوي بالقصيدة الشعبية للأعمار أقل من 30 عاما «غربة» على المراكز الأولى للأعمال المفردة.

جاء ذلك في احتفالية مسابقة المنتدى الأدبي السنوية «دورة عامر بن سليمان الشعيبي (المطوع)» مساء أمس بالنادي الثقافي برعاية صاحب السمو السيد منصور بن ماجد آل سعيد مستشار وزير التراث والثقافة، وحضور عدد من أصحاب السعادة، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، والمهتمين.

وألقت الشاعرة شميسة النعمانية كلمة المنتدى الأدبي أشارت فيها إلى أن حفل إعلان وتكريم الفائزين في مسابقة المنتدى الأدبي السنوية لعام 1439هـ - 2017م «دورة عامر بن سليمان الشعيبي (المطوع)، هو حفلٌ سنويٌ دأب المنتدى على إقامته منذ انطلاقة ميلاده قبل تسعة وعشرين عاماً، جامعاً بين فعليّ إعلان أسماء الفائزين وتكريمهم في الآن ذاته، مجددا مع الزمن مسيرة العطاء، مُشرعا آفاقه لكافة الكتاب والمبدعين.

وأضافت أن مسابقة المنتدى الأدبي السنوية هي إحدى جسور الثقافة التي مدّها المنتدى بينه وبين الجمهور، إذ للمنتدى جسور عديدة تتمثل بعضها في ندوات «المدن والحواضر العمانية»، وندوات «قراءات في سير القادة وأفكار العلماء والأدباء العمانيين»، وجلسات مائدة المعرفة، وغيرها من مصبات الثقافة التي لا ينقطعُ سُقياها بانقضاء حدثها، وإنما تجمعُها دفات الكتب التي تحفظُ جهدها، وتتيحُ خيرَها لكل باحثٍ عن ثمرات المعرفة.

وأوضحت النعمانية أن المنتدى خصص ثلاثة مجالات لمسابقة هذا العام مقسمة إلى قسمين، فالقسم الأول خاص بالأعمال المكتملة للأعمار من 30 سنة فما فوق وهي ديوان الشعر الشعبي، والنصوص المسرحية، والكتاب النقدي الذي يتمحور حول الشعر الشعبي العماني أو الموروث الشعري الشعبي، أما القسم الثاني فهو خاص بالأعمال المفردة للأعمار دون 30 سنة، ومجالاته هي القصيدة الشعبية، وأدب الطفل عبر نص مسرحي، والمقال النقدي الذي يتمحور حول موضوعيّ الشعر الشعبي العماني والموروث الشعري الشعبي أيضاً، مضيفة: استلم المنتدى ثلاثا وعشرين مشاركة، استُبعدت منها مشاركتان؛ لكون المشارك نفسه تقدم بثلاثة أعمال مختلفة بينما تنص شروط المسابقة على المشاركة بعمل واحد لكل مشترك، لذا يكون العدد الإجمالي لمشاركات المسابقة التي خضعت للتحكيم هي إحدى وعشرين مشاركة. وتفصيلا بعدد المشاركات في كل مجال، فقد تمثلت في خمس مشاركات في ديوان الشعر الشعبي، وأربع مشاركات في النصوص المسرحية، ومشاركة واحدة في الكتاب النقدي، وسبع مشاركات في القصيدة الشعبية، وأربع مشاركات في أدب الطفل (النص المسرحي)، ومشاركتين في المقال النقدي.

وتابعت النعمانية: أن المنتدى حجب جائزة مجال الكتاب النقديّ لأنه لا يمكن للمشاركِ أن ينافس نفسه، كما تم إدراج المقالات النقدية ضمن اختصاصات لجنة الشعر كون مواضيع المقال هي حول الشعر الشعبي، لتصبح لجنة الشعر والنقد، مختتمة كلمتها بأن مزايا مسابقة المنتدى في نسختها الجديدة التي دُشنت العام الفائت هو تخصيص كل دورة باسم شخصية عمانية وتقديم أوراق علمية حولها، وشخصية هذا العام هي الشاعر الشعبي القدير الشيخ عامر بن سليمان الشعيبي المشهور بلقب المطوّع، الذي ولد في وادي بني خالد عام 1844م وتوفي عام 1906م، وهو قاضٍ وشاعر.

وقدم ناصر السعدي ورقة بحثية تناولت «الشاعر عامر بن سليمان الشعيبي» ناقش فيها حياته وآثاره العلمية، كما قدم طاهر العميري ورقة حول الظواهر الفنية والجمالية في تجربة المطوع الشعرية، ذكر فيها بأن الشعيبي ساهم في تغيير بنية القصيدة العمانية باللهجة المحكية مستشهدا بعدد من نصوصه، وكيف تجلت العفوية في قصائده دون تكلف مع رزانة النص وتنوع مفرداته وجمالياته.

وألقت زينب بن هلال الشعيبية حفيدة الشاعر المكرم في الاحتفالية «المطوع» مقاطع من قصائد جدها في موضوعات «بر الوالدين»، و«السفر واختيار الصديق المناسب»، و«المال وأهميته»، و«نعمة الأولاد»، و«آداب الطعام ومجالسة الناس»، واستشهدت بمقول: «يموت الشاعر ولكن تبقى قصائده حية».

وألقى الشاعر علي الحارثي بيان لجنة تحكيم الشعر والنقد، حيث استلمت اللجنة أربعة دواوين شعرية، وتسعة نصوص شعرية، وبعد خضوعها لتقييم المعايرر الفنية وسلامة لغتها، تم استبعاد بعض الدواوين لعدم اكتمال عدد القصائد بحسب شرط المسابقة، في حين خضعت جميع النصوص المفردة للتنافس، واعتبرت اللجنة أن القصيدة التي تقل عن ثمانية أبيات، أو مقطعين للتفعيلة غير مؤهلة لاعتبارها قصيدة لدخول المسابقة، في حين أن اللجنة ارتأت أن النصوص المشاركة في مجال النقد الأدبي لم تحقق المستوى المطلوب، من حيث الشروط أو بعدها عن نظريات النقد، فتم حجب الجائزة.

من جانبه ألقى الدكتور سعيد السيابي بيان لجنة تحكيم المسرح أوضح فيها أن اللجنة تلقت سبعة نصوص مسرحية اثنان في الأعمال المكتملة، وخمسة في النصوص المسرحية المفردة، وحددت معايير التقييم في الفكرة حيث تعتمد على الجدة والعمق والانسجام والقيم الاجتماعية، والأسلوب الذي يعتمد على التميز والتشويق الدرامي، وقوة العاطفة، واللغة من حيث سلامتها وسلامة تراكيبها، فضلا عن بنية الشخصيات الدرامية ووحدة الموضوع والبعدين الزماني والمكاني.

وجاءت ملاحظات اللجنة في عدد النصوص القليل ودعت جمهور الكتاب إلى المشاركة في المسابقات المقبلة، كما أشارت إلى الضعف العام في الكتابة الدرامية للأعمال المقدمة، منوهة بأن الأعمال الفائزة امتلكت قيما جميلة أهمها روح التعاون وزرع المحبة، كما تراوحت النصوص بين المباشرة والوضوع في القصد من ناحية والرمزية من ناحية أخرى، ولم تخل الأعمال المقدمة من الأخطاء الإملائية والنحوية.

وأوصت اللجنة بعقد حلقات عمل فنية مسرحية، ودعت إلى إنشاء مختبر مسرحي، وبين السيابي أن اللجنة تتحفظ عن نشر النصوص للملاحظات المذكورة.

وألقى عبد العزيز العميري نصا من مجموعته الفائزة وهو:

جيتي مع سرب النوارس

ادخلي: بعد السلام

ما على الشريان حارس

قبل اضيع

جيتي فرحه

من ينابيع الربيع

من تخوم بلاد من خلف الضباب

من زمن غير الزمان

هذي انتي

من بياض الغيم بنتي

مثل شمسٍ

تفتح الشباك وتفك الستاير!

افردي للصبح معقود الظفاير

كوني وجه الحظ يوم الحظ عاثر!

سولفي لي

عن ليالي التيه

عن نجمه تصلي من زمان

ما لقى الحادي بها وجه الطريق

سولفي لي

عن قلق عن ضيق

عن صحرا غدت ابره

عن نياق الحظ في الليل البهيم

علميني

من متى والنوق تسري

من فم الابره لفردوسٍ رحيم

كما ألقى وليد العلوي قصيدته الفائزة وهي:

استريح

ما بعد هالغربة غربة

وما بعد هالريح ريح

والأمل جداً شحيح

قارب الوحشة ترك كل الموانئ

غير ميناء الوداع

أنت عارف وش يقول الصبر للناس الجياع؟

أخنق الواقع وفكّ القيد لـ بياض الأماني

هالقفص في صدرك المتعب حبس أحلام طير

دوّر فـ هذا المدى مركب وتغريه المواني

عن شراع الحظّ عن عمرٍ من همومه قصير

أنت وحدك عزلتك إحساس بس إحساس فاني

ما بقى لك من سواليفك سوى كلمة «بخير» والوجع في صدرك أنثى بس أنثى بشكل ثاني

حلمك العابر يمرّ فـ شارع الذكرى كسييييير

ينفضــك «واقــع» وتتنـاثر ألــــم بين الثواني

والسهـر والوقت عكّــازك ويسريبك ضـــرير

أنت وجهك انعكاس الخوف لو خوفك أناني

تحــت ظلّك تنتظــر تفّاحــة الحـــظ العسير

في يدك سيجارتك تبكي:«حرق صدرك دخاني»

أنفث أوجاعـــك مع الدخــــان يتشكّـــل عبير

الرصيـــف أجمــل من الغربة تعرّيه الأغانـــي

شاعـــرك يلفـــظ حـــروفه يــمّ مثواك الأخير

غنّــي غنّـي، في ورى الشطآن تنتظرك أذاني

« يا هوى دخل الهوى خذني على بلادي» أسير

يا صديقـي هالمــدى أوسع من صغار الأماني

الطيــــور برغم قســـوة ريح عالمنا تطييييير

طير طير

إنته عندك أمنيات

وأنا ببحث عن جناحيني

و أدوّرني وأطير

الشوارع طفل يعزف أغنيات العابرين

والرصيف أشبه بسكة بيت يمليها الحنين

طير طير

وأنا ظلّك للأخير

وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين، والمشاركين في المسابقة والاحتفالية.