1210909
1210909
المنوعات

أبو هشهش يوقّع النسخة العربية من مذكرات مالته لوريدز بريغه

01 يناير 2018
01 يناير 2018

عمّان «العمانية»: وقّع المترجم والأكاديمي د.إبراهيم أبو هشهش في المتحف الوطني للفنون الجميلة بعمّان، النسخة العربية من رواية الكاتب الألماني راينر ماريا ريلكه «مذكرات مالته لوريدز بريغه» التي ترجمها من الألمانية وصدرت عن دار الشروق للنشر والتوزيع.

وقال أبو هشهش: إن هذه الرواية التي تعدّ أحد أبرز الأعمال السردية الانطباعية في القرن العشرين، تتسم بغياب الحدث المركزي بوصفه نقطة الارتكاز الأساسية للسرد، واعتمادها بشكل واضح على تقنية تيار الوعي التي بلغت ذروتها لاحقاً على يدي مارسيل بروست وجميس جويس.

وأضاف أن الرواية لا تقوم على أحداث «كرونولوجية» يمكن للقارئ متابعتها وربط أجزائها معاً، لأن المشاهد والمقاطع المتلاحقة لا ربط بينها سوى مشاعر السارد وتطور وعيه من خلال مشاهداته وانطباعاته وقراءاته التي يتابعها القارئ في مقاطع يمكن قراءتها منفصلة على أنها قصائد نثر قائمة بذاتها، ولكنها في الوقت نفسه تشكل المقولة السردية الكلية في الرواية.

وكشف أن أحداث الرواية تتقاطع مع تفاصيل في حياة ريلكه نفسه، فرغم أن البطل «مالته» شخصية مبتكَرة متخيلة، إلا أنه يتبدّى تجسيداً للمؤلف في أحيان كثيرة. وأوضح أن المؤلف كتب روايته تحت تأثير الانطباعات الأولى التي عاشها في باريس أثناء إقامته فيها بين عامي 1902 و1903، وأن بعض المقاطع فيها ليست سوى صدى لقصائده ورسائله إلى زوجته «كلارا» أو صديقته «لو اندرياس سالومي».وقال أبو هشهش إن القسم الثاني في الرواية من أكثر الأقسام وضوحاً في بنيته السردية العامة، من حيث وجود سارد محدد يحكي ويتابع موضوعه، فهو الذي يتحدث عن طفولة البطل ونشأته في قصر جده لأبيه الذي كان من كبار رجال البلاط الدانماركي، أو في قصر جده لأمه الأرستقراطي المتقاعد. وهو ما يمثل النقيض المقابل لحياة الفاقة والخوف والوحدة التي عاشها ريلكه في باريس.

يُذكر أن أبو هشهش حصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة برلين، ترجم من الألمانية عدداً من الكتب في الفكر والأدب وأدب الأطفال، وصدر له بالعربية كتاب «أول المطر» الذي تضمّن قراءة في مضامين كتابات أطفال فلسطين (1996-2009). وهو يعمل أستاذاً للأدب الحديث في جامعة بيرزيت الفلسطينية.

أما ريلكه (1885-1926)، فيعدّ من أبرز الشعراء الألمان في القرن العشرين، وُلد في براغ وقضى معظم حياته متجولاً في أوروبا، وزار تونس ومصر، وأقام في سويسرا في عام 1919، ومن أعماله الأدبية: «كتاب الصور»، «قصص الإله الطيب»، «كتاب الساعات»، «مراثي دوينو» و«سونيتات إلى أورفيوس».