1210528
1210528
الاقتصادية

حلقة نقاشية تدعو إلى تسريع وتيرة تأسيس المشروعات بمحافظة ظفار

01 يناير 2018
01 يناير 2018

صلاح المعولي: 27 ألف متدرب من الفئة المستهدفة حتى الآن -

صلالة- بخيت كيرداس الشحري -

أكد المشاركون في الجلسة الحوارية التي أقيمت بجامعة ظفار تحت عنوان «تحديات تأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة» على أن هناك خطوات لا بد أن تتخذ حتى تتسارع وتيرة ظهور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل توافر التمويل الحكومي من صندوق الرفد وريادة والشركات والبنوك وضمن سياسة استثمارية مشجعة ومحفزة.

نظم الجلسة أمس الأول منتدى ريادة الأعمال بجامعة ظفار بالتعاون مع صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي شارك فيها عدد من المتحدثين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة حيث بدأت الجلسة بتساؤل طرحه الدكتور سمير حمامي مدير مركز ريادة الأعمال بالجامعة قائلا: لماذا فقد البعض الاهتمام بتأسيس عمله الخاص رغم كل الدعم الحكومي المقدم وما هو الدور المنوط بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي والجهات المعنية في معالجة تلك التحديات بعد أن أوضح المركز الوطني للإحصاء أن نسبة الانخفاض لتسجيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة ظفار بلغت 70% حيث تم تسجيل 457 مؤسسة ليبلغ إجمالي نصيب المحافظة 2685 مؤسسة فقط من جملة 31 ألفا و383 مؤسسة صغيرة ومتوسطة بالسلطنة بنهاية نوفمبر 2017 وفقا لمؤشرات المركز الوطني للإحصاء.

وأشار الأستاذ الدكتور محمد الإمام نائب رئيس الجامعة خلال الجلسة الحوارية إلى الجهود التي تبذلها جامعة ظفار في مجال ريادة الأعمال وتوجهاتها المستقبلية وذلك في بداية حديثه عن الاهتمام بتشجيع الطلاب على الانخراط في مشروعات خاصة وعدم التقييد بالوظائف الحكومية لا سيما بعد أن نالوا التوجيهات والإرشادات من قبل خبراء وأساتذة مختصين بالهيئة الأكاديمية القدر الكافي ما يؤهلهم للمضي بخطوات راسخة في مجال العمل الخاص أن قيام مركز ريادة الأعمال بجامعة ظفار يأتي ضمن هذه المنظومة.

جهود صندوق تنمية المؤسسات

تحدث الشيخ صلاح المعولي الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن الجهود التي يبذلها الصندوق والتحديات المستقبلية الممكن تجاوزها مشيرًا للدعم المادي والتمويلي الذي يقدمه الصندوق والمعلومات البيانية وعقد الدورات التدريبية في الجانب الإرشادي والفني حيث بلغ عدد المتدربين 27 ألفا من الفئة المستهدفة وطالب بتسهيل الإجراءات من خلال المؤسسات المتعلق عملها بالصندوق حتى تظل محفزًا لانخراط الشباب وتجاوز المعوقات وضرب لذلك مثلا بمجلس المناقصات، ونادى المعولي خلال حديثه بضرورة حسم وإلزام البنوك والشركات الكبيرة بخارطة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأن تعمل تلك المؤسسات للوصول للنسبة المحددة لتمويل تلك المشروعات، ونادى بتدخل البنك المركزي أن استدعى الحجز على متبقي النسبة التمويلية من تلك البنوك والشركات وتوجيهها لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمشيا مع منهجية المسؤولية المجتمعية لتلك الجهات.

وأوضح أن الصندوق بلغ مرحلة متقدمة في تقديم الاستشارات والتدريب التخصصي من تدريب الموظفين الحكوميين المرتبطين بالتعامل مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتدريب المدربين في كافة الأصعدة والتخصصات.

فك الارتباط بقطاع النفط

وأشار الشيخ أحمد بن علي عكعاك نائب الرئيس التنفيذي لشركة صلالة لخدمات الموانئ إلى أن نسبة مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد العماني لا تتعدى الـ20% موضحا أن دورة الاقتصاد الوطني حتما باتت لا تعتمد على قطاع النفط والغاز وأصبح فك الارتباط بين اعتماد اقتصاد الدولة وذلك القطاع أمرا واقعا يتطلب التنوع في مجالات العمل التجاري والمشروعات والاستثمار المتعدد الأوجه ويجب على الشباب أن يسهموا في مجالات متعددة ذات عائد مجزٍ ومضمون مثل البرمجيات والاقتصاد الرقمي والسياحة ولا بد من التوظيف الذاتي للقدرات ومجابهة المخاطر استنادا على دراسات جدوى اقتصادية وذخيرة معلوماتية وعقلية تقبل التحدي والمواجهة للمخاطر وضرورة تغير النمط السلوكي الاستهلاكي للشباب وتحديد الأولويات من حيث الأهمية لرسم المستقبل.

خدمات تقدمها الغرفة

أما الشيخ عبدالله بن سالم الرواس رئيس فرع غرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار فتناول الخدمات التي تقدمها الغرفة بصلالة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وللطالب الجامعي على وجه الخصوص وأندية رواد الأعمال بالجامعات. وأشار إلى تجربته الشخصية كنموذج للشباب في خوض مجالات العمل والمشروعات الخاصة مع كيفية تخطي المعوقات والعراقيل والتحلي بالصبر ووضع برامج خططية وأهداف محددة للوصول إليها مع الإصرار والعزيمة وعدم الركون للمخاوف والتربصات المحبطة للقدرات الذاتية.

أهمية التحفيز

وتناولت هدى الحريبية رئيسة نادي الأعمال بالكلية التقنية بصلالة أسلوب التحفيز وتأثيره على نفسية الطالب للبدء في مشروعه الخاص وطالبت بضرورة تمويل الطلاب في مرحلة الدراسة للقيام بمشروعات خاصة بهم لا سيما بما يمتلكونه من أفكار ورؤى مدعومة بدراسات ودورات حيث أظهر الطلاب قدرتهم خلال عدد من الدورات على تنفيذ الكثير من المشروعات داخل الكليات والمعاهد.

واختتمت الجلسة الحوارية التي أدارتها عائشة آل عبدالسلام من صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتأكيد على وجوب أن يعمل الشباب على استثمار تلك الفرص والتسهيلات المتاحة وأن يكون مثالا للتحدي وتسخير الطاقات والقدرات والتي تمثلت في العرض الذي قدمه الطالب غيث الغساني من جامعة ظفار كتجربة شبابية في مجال الديكور للقاعات والاحتفالات.