صحافة

جام جم: السبيل الأمثل للتعاطي مع الحظر الأمريكي

31 ديسمبر 2017
31 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جام جم» مقالاً جاء فيه:-

من المعلوم أن الولايات المتحدة تسعى للحيلولة دون حصول طهران على كامل حقوقها التي وردت في الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجموعة السداسية الدولية التي تضم بالإضافة إلى أمريكا كلاً من روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بذريعة أن طهران تنتهك هذا الاتفاق من خلال مواصلة تجاربها الصاروخية الباليستية، الأمر الذي ترفضه إيران باعتباره لايدخل ضمن الاتفاق من جهة، ولكون قرار مجلس الأمن الدولي 2231 قد أجاز هذه التجارب من جهة أخرى.

وقالت الصحيفة: إن الحظر الذي لازال مفروضاً على إيران على خلفية أزمتها النووية مع الغرب وتحديداً أمريكا قد حرم طهران من إمكانية الاستفادة من الكثير من التقنيات المتطورة في شتى المجالات ومن بينها تقنية تبادل المعلومات وهذا بدوره قد أثر على القطاعات الأخرى الصناعية والاقتصادية، خصوصاً وأن العديد من الدول الأوروبية ما زالت تمتنع من السماح لبنوكها في التعاطي مع نظيراتها الإيرانية بانتظار تطبيق بنود الاتفاق النووي التي واجهت حتى الآن عثرات وعراقيل كثيرة بسبب الخلافات السياسية والأيديولوجية وتقاطع المصالح بين إيران من جهة وأمريكا وحليفاتها الغربيات من جهة أخرى.

وشددت الصحيفة على ضرورة إيجاد بدائل للتعويض عن الحظر لاسيّما في مجال تطوير التقنيات الكمبيوترية باعتبارها تمثل قضية سيادية تتعلق بأمن واستقلال البلاد من جانب، وتساهم في تهيئة الأرضية لتطوير القطاعات الأخرى وفي مقدمتها الاقتصاد والتبادل التجاري سواء على المستوى الداخلي أو مع الدول الأخرى من جانب آخر.

كما أكدت الصحيفة على أهمية تطوير الجوانب العلمية الخاصة بعالم الكمبيوتر والشبكة العنكبوتية (الويب) وذلك من خلال الاهتمام بتطوير الجامعات والكليات ذات العلاقة بهذه الاختصاصات، مشيرة في هذا المضمار إلى ضرورة الاستفادة القصوى من الإمكانيات والطاقات المحلية لدفع عجلة التقدم في مجال الإنترنت إلى الأمام ومواكبة آخر الابتكارات العلمية والتخصصية في هذا المجال.

كما لفتت الصحيفة إلى ضرورة السعي لتأمين التعاطي مع الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة في العلوم الكمبيوترية، كحلقة وصل لتلبية متطلبات البلاد في هذا الخصوص من ناحية، ورفع مستوى القدرة على مواجهة آثار الحظر السلبية على القطاعات العلمية الإيرانية من ناحية أخرى.