اعتدال: ما المطلوب من حسن روحاني؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «اعتدال» تحليلاً جاء فيه:-

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد بسبب الحظر المفروض عليها على خلفية الخلاف النووي مع الغرب من جهة، وتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية من جهة أخرى، إلى جانب المعضلات الأخيرة التي نجمت عن الهزّات الأرضية المتكررة التي شهدتها العديد من المدن والتي أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة، بات من الأهمية بمكان الإسراع في اتخاذ إجراءات عاجلة ومدروسة بدقة للحيلولة دون تفاقم هذه المشاكل وما يرافقها من معضلات اجتماعية لاسيّما فيما يتعلق بالبطالة خصوصاً في أوساط القطاع الخاص.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الرئيس حسن روحاني باتت أمام خيارات صعبة تتطلب التحرك باتجاهين؛ الأول تعزيز الكادر الحكومي المعني بالجانب الاقتصادي بالمزيد من الخبرات القادرة على وضع برامج فعّالة تتلاءم مع متطلبات المرحلة من ناحية، واعتماد التقنيات الحديثة للنهوض بالقطاع الاقتصادي من ناحية أخرى.

والاتجاه الثاني يتمثل بعدم التسامح مع المقصرين في هذا القطاع بغض النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية والأيديولوجية لأن عجلة الاقتصاد ينبغي أن تدار من قبل الخبراء والمتخصصين في هذا المضمار ولا علاقة لذلك بالانتماءات السياسية خصوصاً بعد أن أثبتت التجارب أن البعض ممن تولى مسؤوليات في هذا الجانب لم يكن بالمستوى المطلوب، ليس هذا فحسب؛ بل أن البعض تسبب بتلكؤ مشاريع مهمة ما أفضى إلى الحاق خسائر بالبنية الاقتصادية للبلاد، علاوة على الخسائر المادية التي نجمت عن ذلك.

كما شددت الصحيفة على ضرورة إبعاد الأفراد من ذوي الطموحات الشخصية والذين يسعون لتوظيف إمكانيات الدولة من أجل تحقيق أهدافهم الفئوية، مشيرة في هذا الخصوص إلى ما حصل في الآونة الأخيرة عندما تم كشف الكثير من الخلل في البنى التحتية للمناطق التي تعرضت للزلازل والذي أدى إلى مضاعفة الخسائر البشرية والمادية في وقت يتطلب مراعاة الحزم والحسم للحيلولة دون تكرار هذه الأخطاء الكارثية والتصرفات الفردية المؤسفة.