منن المشاريع الابتكارية للطلبة
منن المشاريع الابتكارية للطلبة
آخر الأخبار

أمين عام «البحث العلمي»: منظومة البرامج الداعمة تصب في تطوير البحث والابتكار بالمؤسسات الأكاديمية

31 ديسمبر 2017
31 ديسمبر 2017

مسقط/٣١ ديسمبر٢٠١٧/ عهود الجيلانية: أكد سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي العمل على توجيه البحث العلمي في السلطنة وفقا للأولويات الوطنية في كل مرحلة من مراحل التنمية سواء من خلال جهود مباشرة بتأسيس برامج ومراكز متخصصة أو تقديم الاستشارة والدعم للمؤسسات المختلفة لتأسيس مراكزها البحثية المتخصصة، وعليه فقد قام المجلس بدعم إنشاء عدد من الكراسي البحثية لتكون مراكز تميز بحثي في الجامعات وتكون مرجعا للباحثين في تخصص معين، ومواكبة للاحتياجات الوطنية أسس المجلس 9 برامج بحثية استراتيجية في مجالات مختلقة كحوادث الطرق ودوباس النخيل والطاقات المتجددة وغيرها من المجالات. كما أنشأ المجلس مركز عمان للموارد الحيوانية والنباتية من أجل دراسة وحفظ الموارد الوراثية المحلية والاستفادة منها كقيمة اقتصادية.

وأوضح الهنائي أن مراكز البحث العلمي في كافة المؤسسات تقوم بدعم المشاريع وتعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار، وقال في تصريح خاص لـ»عمان» عن مساهمة مؤسسات التعليم العالي في منظومة البحث العلمي: تقوم مؤسسات التعليم العالي بدور مهم ومحوري في منظومة البحث العلمي من خلال بناء السعة البحثية وتنفيذ البحوث ونقل التقنية، وهناك تعاون وتنسيق مستمر مع هذه الجهات للمساهمة في دعم وتعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار، كما أن منظومة البرامج الداعمة التي يعمل المجلس على تنفيذها في مجملها تصب في تطوير البحث والتطوير والابتكار في المؤسسات الأكاديمية سواء من خلال برنامج المنح البحثية المفتوحة أو من خلال تأسيس كراسي بحثية كمراكز تميز بحثي في بعض الجامعات أو من خلال بناء القدرات البحثية عبر تمويل المعدات و إنشاء المختبرات ودعم بحوث الطلاب وتنظيم حلقات العمل وبرامج دعم الابتكار وغيرها من الجهود، ومن جانبها لا شك أن مؤسسات التعليم العالي أصبحت تساهم في النشاط البحثي بالسلطنة سواء من خلال تطوير قدرات الباحثين لديها وتوفير البيئة المحفزة لهم و إنشاء برامج الدراسات العليا والنشر العلمي أوغيرها من الجهود التي تساهم في تعزيز المنظومة البحثية في السلطنة.

وعن مقترح تحديث وإعادة هيكلة برنامج المنح البحثية المفتوحة، أفاد أمين عام مجلس البحث العلمي: برنامج المنح البحثية المفتوحة قام بدور مهم في بناء السعة البحثية، تم من خلاله توفير الأجهزة البحثية في المختبرات وتأهيل الباحثين وبعد مرور قرابة سبع سنوات على تطبيق البرامج وبعد أن تجاوزنا مرحلة تذليل العقبات والتي منها عدم توفر الأجهزة البحثية رأى القائمون تفعيل البرنامج الحاجة لتقسيمه الى ثلاثة برامج منفصلة ليكون أكثر فاعلية لمتطلبات المرحلة القادمة، بحيث سيتم تقييم طلبات الأجهزة والمنح الدراسية بشمولية أكبر على مستوى المؤسسة وليس على مستوى المشروع البحثي وذلك بهدف رفع كفاءة استخدام الأجهزة المتوفرة وتسهيل دراسة طلاب الدراسات العليا.

وذكر الدكتور هلال الهنائي أبرز مبادرات مجلس البحث العلمي فقال: سعى المجلس إلى تأسيس عدد من المبادرات من خلال بناء الشراكات مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، ولقد وجدنا في شركائنا كل التعاون لإنجاح هذه المبادرات، وأثلج الصدر ما رأيناه من ترحيب بمختلف المبادرات، وهذا دليل حرص تلك المؤسسات على المساهمة في جهود المجلس وأهمية تلك المبادرات.

ولقد عمل المجلس خلال عام 2017م على تعزيز التعاون بصورة أكبر مع شركائه بالقطاع الخاص لتمويل بعض المبادرات والتي كان لها أكبر الأثر في مواصلة جهود المجلس في دعم الأنشطة البحثية والابتكارية، للتغلب على التحديات التي أثّرت على بعض برامج دعم البحوث والابتكارات بالمجلس، ووقفت أمام استمرارية بعضها، لذلك شكل هذا التحدي دافعا للمجلس للبحث عن حلول مبتكرة تواكب الأزمة الاقتصادية، وفي نفس الوقت تعمل على استمرارية برامج البحث العلمي المختلفة التي يؤكد المجلس دائما على أهمية استدامتها.

ومن أبرز هذه المبادرات بروتوكول البحث والتطوير في مجال الطاقة حيث وقع مجلس البحث العلمي وشركة تنمية نفط عمان بالتعاون مع وزارة النفط والغاز بروتوكول البحث والتطوير بين قطاع الطاقة العماني والقطاع الأكاديمي في مجال الطاقة في خطوة تهدف إلى بناء منظومة فاعلة قادرة على تقديم الحلول الإبداعية لقطاع الطاقة، كما دشن المجلس بنهاية أكتوبر 2017م النسخة الثانية من برنامج تحويل مشاريع التخرج التقنية إلى شركات ناشئة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات «Upgrade»على ضوء النجاح الكبير الذي حققه في نسخته الأولى، وذلك بالتعاون مع شركاء البرنامج وهم الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) ومركز ساس لريادة الأعمال والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصندوق العماني للتكنولوجيا واللجنة الوطنية للشباب، ويعد البرنامج فرصة لتوجيه مشاريع التخرج لدى طلاب الجامعات والكليات بالسلطنة لحل قضايا معاصرة في مجال الاتصالات ونظم المعلومات في مجالات المدن الذكية، وإنترنت الأشياء، وأمن المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والبيانات والكتل الضخمة (البلوكتشين)، كما يسعى البرنامج إلى تحقيق قيمة اقتصادية مضافة من خلال مشاريع التخرج المجيدة.

كما قام المجلس وغرفة تجارة وصناعة عمان أيضا بالإعلان تنظيم جائزة للابتكار على مستوى محافظات السلطنة حيث تم الإعلان عن أسماء الفائزين الثلاثة في ختام المرحلة الثالثة والنهائية من جائزة الغرفة للابتكار، خلال الشهر نوفمبر الماضي، وقد بلغ عدد الأفكار التي تقدمت للجائزة حوالي 460 مقترحا ابتكاريا على مستوى السلطنة.

كذلك نظم المجلس مسابقة هاكثون مطرح وهذه المبادرة من المبادرات المتفردة حيث أعلنت منصة المدن الذكية التابعة للبرنامج الاستراتيجي للمدن الذكية عن أسماء الفرق الثلاثة الفائزة في فعالية هاكاثون مطرح2017م، وهي مسابقة لتطوير تطبيقات مختلفة ومواقع إلكترونية وحلول رقمية بهدف تطوير حلول ذكية لتطوير مدينة مطرح عبر تحفيز الابتكارات في مجال المدن الذكية.

من جانب آخر نظم مجلس البحث العلمي مسابقة الجدران المتساقطة، والتي تعد بمثابة منتدى دولي يهدف إلى بناء وتعزيز الصلات بين الأكاديميين المجيدين والمبتكرين ورواد الأعمال، وحظيت المشاريع الابتكارية التي شاركت في نهائيات مسابقة الجدران المتساقطة بمدينة برلين الألمانية بالتعاون مع الطيران العماني كناقل رسمي للمشاركين في نوفمبر 2017م بإشادة عالمية وإقبال جيد عليها من حيث نجاعة الفكرة وتفردها.

وبهدف إكساب الشباب العماني الخبرات العملية وتطوير قدراتهم فقد شارك وفد طلابي في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب الـ 59 مكون من ستة طلاب من بعض مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة في شهر أغسطس2017م بدعم مشترك بين مجلس البحث العلمي والقطاع الخاص ممثلا في شركة النفط العمانية والطيران العماني، كما شاركت في عام 2017م طالبة دكتوراة في مجال الكيمياء من جامعة السلطان قابوس في اجتماع حملة جائزة نوبل في مدينة لينداو الألمانية، كثاني عمانية تمثل الباحثين الناشئين في الاجتماع للعلماء الحاصلين على جائزة نوبل في مدينة لينداو بألمانيا، وتأتي هذه المشاركة كإحدى المزايا التي حصل عليها مجلس البحث العلمي بعد أن أصبح شريكا أكاديميا في منظمة لينداو منذ عام 2015م.