1209394
1209394
العرب والعالم

القوات الحكومية تتقدم وتسيطرة على بلدات وقرى في ريف إدلب

30 ديسمبر 2017
30 ديسمبر 2017

بوتين: سنستمر في دعم سوريا .. ومقاتلون من المعارضة يغادرون «بيت الجن»

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

حققت القوات الحكومية السورية تقدماً أمس على حساب الفصائل المقاتلة في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تزامناً مع استمرار حركة نزوح السكان من المنطقة.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الى «اشتباكات طاحنة تدور منذ فجر أمس في ريف إدلب الجنوبي الشرقي». وأضاف «تمكنت القوات السورية من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على عدد من البلدات والقرى في اطار هجومها الهادف للسيطرة على ريف ادلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق استراتيجي» محاذ له يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق.

وتتركز المعارك التي يرافقها قصف سوري وروسي عنيف، في القرى والبلدات الواقعة في ريف حماة الشمالي الشرقي والمنطقة المحاذية لها في ريف ادلب الجنوبي الشرقي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش استعادت السيطرة على خمس بلدات وقرى وعلى عدد من التلال المجاورة في ريف حماة الشمالي الشرقي.

ودفعت المعارك المستمرة منذ نحو أسبوع مئات العائلات الى النزوح من مناطق الاشتباك وتلك المحاذية لها. وشوهدت عشرات السيارات والشاحنات محملة بالمدنيين وحاجياتهم في طريقها باتجاه الريف الشمالي ومدينة ادلب، في وقت نصب بعض النازحين خيماً في مناطق جرداء قريبة من مدينة معرة النعمان.

وقال أبو أحمد (65 عاماً) نازح من بلدة سنجار في ريف إدلب لفرانس برس «لا أعرف كيف أصف شعوري، بعد هذا العمر نترك أرضنا وبيتنا والماشية ونغادر من دون أن نعرف الى أين سنتجه». وأوضح الرجل أثناء جلوسه قرب شاحنة صغيرة تقله وأفراد أسرته مع حاجياتهم «تعرضنا للقصف أكثر من مرة والجيش يأخذ كل يوم مناطق جديدة، لذلك لم نتمكن من البقاء فالأطفال يخافون من أصوات القصف». ومع اقتراب المعارك، قرر أبو خالد، في الثلاثينات من عمره، النزوح مع أسرته الى شمال مدينة معرة النعمان، حيث نصب خيمة في أرض قاحلة.

كما استهدف سلاح الجو الحربي بعدة غارات جويّة عنيفة مواقع الجماعات المسلحة في حرستا ومحيطها وزملكا وعربين بريف دمشق منذ صباح أمس، وقتل الجيش السوري 7 مسلحين وصادر أسلحتهم أثناء تقدمه على محور البلالية- النشابية.

وحذر نشطاء من أن تنظيم «داعش» يحاول استغلال القتال الدائر في المحافظة، مؤكدين اندلاع اشتباكات «الجمعة» بين مسلحي «النصرة» و«داعش» في منطقة أبو خنادق الواقعة في ريف حماة الشمالي الشرقي، لكن دون ورود أنباء عن خسائر بين الطرفين.

ووصل مقاتلون من المعارضة السورية إلى درعا امس بعد إجلائهم من جيب في جنوب غرب سوريا بناء على اتفاقية مع الحكومة للاستسلام في حين يتوغل الجيش السوري في المنطقة الشمالية الغربية.

وأظهرت لقطات حصلت عليها رويترز أشخاصا ينتظرون الحافلات التي وصلت إلى المنطقة الشرقية في درعا.

وبدأ معارضون سوريون وأسرهم مغادرة بيت جن الواقعة على بعد 40 كم إلى الجنوب الغربي من دمشق بعدما فقدوا السيطرة على مناطق قريبة في معارك عنيفة مع الجيش وحلفائه هذا الشهر.

وأجبرت القوات الحكومية مقاتلي المعارضة في العديد من الجيوب على الاستسلام منذ تدخل روسيا بضربات جوية مكثفة في 2015 دعما للحكومة السورية، مما قلص عدد الجيوب الخاضعة للمعارضة إلى أقل عدد من أي وقت مضى.

من جانب آخر أفادت وكالة الأنباء (سانا) أمس بأنه تم العثور على مقبرتين جماعيتين تضم عشرات القتلى من المدنيين والعسكريين أعدمهم تنظيم (داعش) خلال سيطرته على ريف الرقة الغربي.

ونقلت الوكالة عن أحد القادة الميدانيين قوله انه «وردت معلومات من الأهالي تفيد عن وجود مقبرتين جماعيتين بالقرب من بلدة الواوي الواقعة على مسافة 25 كم إلى الجنوب الشرقي من ناحية دبسي عفنان . وأضاف القائد الميداني أنه وبدلالة الأهالي «تم التوجه إلى مكان المقبرتين وبالبحث المبدئي تم العثور على الأدلة التي تؤكد وجود الجثامين فتمت الاستعانة بفرق من الدفاع المدني التي باشرت باستخراجها . ونفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الأنباء التي تتحدث عن مساندتها لمسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدة أنها تعمل على قتلهم أو اعتقالهم.

وقال الناطق الرسمي باسم البنتاجون، إن «الادعاءات بأن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم (داعش) الإرهابية، هي كاذبة وعبثية، نحن لا ندرب عناصر داعش، نحن نعمل مع الشركاء للقضاء عليهم أو اعتقالهم». وفي تصعيد أمريكي جديد، حذّر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الجيش السوري من شنّ أي هجوم على «قوات سوريا الديموقراطية» ذات الغالبية الكردية المدعومة من واشنطن.

وقال ماتيس في مؤتمر صحفي في البنتاجون «لدينا خط فاصل» بين المناطق التي يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة في الشرق السوري، وتلك الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية المدعومة من روسيا في الغرب.وأضاف متوعدا «سيكون من الخطأ، تجاوز هذا الخط».وقال ماتيس إن مسؤولين أمريكيين سيذهبون إلى شرق سوريا لتنظيم شؤون نزع الألغام وإعادة الإعمار.

وأضاف ردا على سؤال حول طبيعة الدور الأمريكي في سوريا العام المقبل: «سترون مزيدا من الدبلوماسيين على الأرض». وتابع إن مهمة العسكريين الأمريكيين الموجودين في سوريا «ستنتقل من السيطرة على الأراضي إلى تأمين الاستقرار»، وإن «العسكريين سيؤمنون تحرّك دبلوماسيينا وأمنهم». ولم يوضح الوزير ما هو السند القانوني لإرسال دبلوماسيين إلى سوريا.

من جهة أخرى أشار ماتيس، الى ان « عددا من مسلحي تنظيم «داعش» يختبئون وسط وادي نهر الفرات في سوريا ونحن الآن ندمر الخلافة التي أعلنوها في محاولة لإنقاذ الأبرياء».