حكـومـة هـادي تطالـب بتغـيير منسّـق الشـؤون الإنسـانية

قتلى وجرحى في قصف بالحديدة وإسقاط طائرة للتحالف -

صنعاء - «عمان» - جمال مجاهد - (د ب أ):-

طالبت وزارة الخارجية اليمنية «التابعة للشرعية» بتغيير جذري لطاقم مكتب منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، وفي المقدمة ماكغولدريك نفسه، «مما يتيح تقييما أخلاقيا وحقيقيا وغير مسيّس وغير متحيّز للانتهاكات التي قامت وتقوم بها جماعة أنصار الله والتي تطال المدنيين وأدّت إلى القتل وزيادة عدد المعوقين وغير القادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية».

وأوضحت الوزارة في بيان على لسان مصدر مسؤول أمس «ان الخارجية اليمنية التي تؤمن بأهمية دور الأطر الدولية العاملة في حماية حقوق الإنسان تدعو منظّمة الأمم المتحدة إلى إعادة النظر وإجراء التحقيق في الأهداف الحقيقية التي تدور في إطار مكتب منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن».

وندّد المصدر في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، «بانحياز بيان منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك مما يثير الريبة والشك في الأهداف الحقيقية التي يسعى لتحقيقها وخلفياتها من وراء تكرار مواقف ماكغولدريك والانحياز لأنصار الله رغم الجرائم التي تقترفها ضد المدنيين بكافة أنواع الأسلحة والاختطافات المستمرة للمواطنين وحصار القرى والمدن، والتي كان آخرها قرية الحيمة بمحافظة تعز والاعتقالات والإعدامات الجماعية التي مارستها بحق معارضيها ».

وقال المصدر: إن البيان الصادر عن مكتب منسّق الشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك في 28 ديسمبر الحالي «جاء متحيّزا ومسيّسا وغير مهني ولم يتطرّق من قريب أو بعيد لجرائم المسلّحين ومتجاهلا الأوضاع الحقيقية المأساوية التي صنعها المسلّحون وأدّت إلى مزيد من الانتهاكات ومصادرة الأموال وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وترويع المواطنين».

واستغرب المصدر من «تعمّد تسميتها بسلطات الأمر الواقع مخالفا في ذلك قرارات مجلس الأمن وبيانات الأمم المتحدة في محاولة منه لإضفاء الشرعية على أنصار الله في اليمن واستمرارا في تضليل الرأي العام الدولي، وهو ما أكدته مكاتب ومنسّقيات أخرى في المنظمة الدولية ومكاتبها ومندوبياتها في عدّة دول ومنظمات حقوقية وإنسانية سجّلت الانتهاكات التي قامت بها الجماعة بدعم واضح وجلي من الخارج بالتفصيل والتوثيق المرجعي الذي كان الأحرى بمكتب منسّق الشؤون الإنسانية الاستفادة منها، وكان بالإمكان الاستعانة والتواصل مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية لقيادة قوات التحالف للاستفسار وتقصّي الحقائق عن تلك المعلومات المضللة التي جاءت في البيان».

وحمّلت وزارة الخارجية «أنصار الله»، «مسؤولية أعمال العنف واستهداف المدنيين الأبرياء في كافة المحافظات اليمنية وعدم احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني .

أمنيا: أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بمقتل وإصابة عدد من الأشخاص أمس بغارات شنّها طيران التحالف العربي على مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة «غرب اليمن».

وأوضحت الوكالة على لسان مصدر محلّي أن الطيران استهدف سوق شعبي ما أدّى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

كما أعلنت جماعة «أنصار الله» في اليمن أمس إسقاط طائرة «تجسس» تابعة لقوات التحالف العربي بمحافظة حجة على بعد 123 كم شمال غرب صنعاء.

ونقل موقع قناة (المسيرة نت) التابعة لـ«أنصار الله»، عن مصدر عسكري موال لهم قوله إن «الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من إسقاط طائرة تجسس تابعة لقوات التحالف في مديرية حرض الحدودية بمحافظة حجة».

وأوضح المصدر أن «الدفاعات الجوية اليمنية، سبق وأن أسقطت العشرات من طائرات التجسس المعادية، من ضمنها إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز إم كيو ريبر، الأكثر تطورا في العالم في منطقة جدر شمال العاصمة صنعاء مطلع أكتوبر الماضي». ولم تصدر قوات التحالف العربي أي تعليق حول ذلك.