العرب والعالم

كوريا الجنوبية تستجوب طاقم سفينة ترفع علم هونج كونج

30 ديسمبر 2017
30 ديسمبر 2017

سيول - (أ ف ب): أعلن مسؤولون في كوريا الجنوبية أمس أن السلطات تحتجز طاقم السفينة المسجلة في هونج كونج التي داهمتها في نوفمبر واحتجزتها لانتهاكها العقوبات على كوريا الشمالية.

وتحتجز الجمارك الكورية الجنوبية سفينة «لايتهاوس وينمور» المؤجرة لصالح شركة تايوانية، في ميناء ييوسو منذ 24 نوفمبر بعد تفتيشها.

وصرح مسؤول في جهاز الجمارك الكوري الجنوبي لوكالة فرانس برس «منذ هذا التاريخ يصعد مفتشون إلى متنها ويستجوبون الطاقم». وكان مسؤول في خارجية الجنوب صرح الجمعة في مرحلة أولى أن جهاز الجمارك اعترض السفينة لفترة وجيزة وفتشها في 24 نوفمبر. وتشغل السفينة طاقما من 25 شخصا بينهم 23 صينيا وبورميان على ما أفاد مسؤول كوري جنوبي آخر في ييوسو.

وتوقفت السفينة الناقلة للنفط المؤجرة لصالح شركة «بيليونز بانكر غروب كوربوريشن» التايوانية في ميناء ييوسو في 11 اكتوبر وحملت شحنة نفط ياباني قبل التوجه مبدئيا إلى تايوان.

لكن عوضا عن الذهاب إلى تايوان قامت السفينة عند وصولها إلى المياه الدولية مقابل الصين بنقل 600 طن من النفط إلى سفينة «سام جونج 2» الكورية الجنوبية، قبل أن تعود إلى ييوسو على ما اكد مسؤولو الجمارك في كوريا الجنوبية.

وأفاد مسؤولون في الخارجية الكورية الجنوبية أن نتائج التحقيق ستحال إلى لجنة العقوبات الأممية.

وسفينة «لايتهاوس وينمور» مدرجة بين عشر سفن طلبت الولايات المتحدة من الامم المتحدة وضعها على لائحة سوداء لانتهاك العقوبات على كوريا الشمالية.

وقالت تايبيه إن شركة «بيليونز بانكر غروب كوربوريشن» ليست مدرجة في تايوان وانما في جزر «مارشال»، وانها «ستستمر بالامتثال التام» للعقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية.

من جهتها أعلنت وزارة النقل في تايوان أنها فتحت تحقيقا لكشف ما إذا كانت أية كيانات تايوانية متورطة في الأمر.

والسفينة مملوكة من شركة «وينمور شيبينغ ليميتد» المسجلة في هونج كونج، والجمعة لم يتواجد احد في العنوان المبين في سجلات الشركة.

وورد الإعلان الكوري الجنوبي غداة تشديد إضافي للعقوبات الأممية على نظام كيم جونج اون.

وأقر مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي حظرا على دخول أربع سفن شحن كورية شمالية إلى أي مرفأ في العالم، للاشتباه بنقلها بضائع مشمولة بالعقوبات الدولية على بيونج يانج، على ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر دبلوماسية.

ورفضت بكين هذه الاتهامات بشكل قاطع واعتبرت هذه المعلومات «خاطئة»، مؤكدة بلسان المتحدثة باسم الخارجية هوا شونيينج إن «شن حملة بدون سبب عبر وسائل الإعلام لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون».

ونددت بيونج يانج بالعقوبات الأخيرة معتبرة انها «عمل عدائي»، وأعلنت الوكالة الكورية الشمالية التابعة للنظام أن كوريا الشمالية ستواصل طموحاتها النووية. وأوردت الوكالة أن «جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية .. لا تترقب اي تغيير في سياستها». وأضافت الوكالة انها «قوة لا تقهر لا يمكن تقويض كيانها أو القضاء عليه».