بريطانيا جعلت أوروبا أكثر وحدة

كتبت جريدة «دللو» السلوفينية أن موضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان من أبرز الانشغالات الأوروبية للعام 2017.

تلاحظ الجريدة أنَّه في مقابل واقع تخلِّي المملكة المتحدة عن الوحدة مع أوروبا تجلَّت وحدة أوروبية شملت كل الدول الأعضاء في الاتحاد لكن هذه الوحدة بالذات لم تتم المفاخرة والمجاهرة بها كما يجب و هنا مكمن ضعفها، بحسب اليومية السلوفينية التي تتابع و تكتب أنَّ العمل بمضمون المادة خمسين من المعاهدة الأوروبية لقِيَ توافقاً من قِبَلِ الدول السبع والعشرين الباقية في الاتحاد.

الوفاق كان بالتحديد حول السُبُل العملية التي أدَّت لوصول المفاوضات في ختام عام 2017م إلى نقطة وُصِفَت بالناجحة. لقد أقر قادة دول أوروبا أن استكمال شروط خروج بريطانيا من إطار الوحدة يقضي بأن يتم الاتفاق على عدة أمور أساسية أولها قبول المملكة المتحدة بمبدأ التعويضات المالية و تسديدها، أما الشرط الثاني فكان حول قبول دور المحكمة الأوروبية العليا والمحاكم الأوروبية من أجل ضمان حقوق المواطنين الأوروبيين المقيمين في بريطانيا العظمى وحقوق البريطانيين المقيمين في الاتحاد الأوروبي.

كما كان التوافق محكوما بإيجاد حل لمشكلة الحدود بين جمهورية إيرلندا المنضمَّة إلى الاتحاد الأوروبي وإيرلندا الشمالية المنضوية تحت لواء الوحدة مع بريطانيا في إطار المملكة المتحدة. تثني اليومية السلوفينية على الموقف الموحَّد لكل قادة دول الاتحاد الأوروبي وقد تمسَّكوا بهذه المبادئ ولم يحيدوا عنها قيد أنملة. هذا الموقف الموحَّد الذي لم يهتَز كان له من دون أدنى شك الوقع الأهم على طاولة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

بهذا ختمت تحليلها يومية «دللو» السلوفينية.