العرب والعالم

فريدمان: إسرائيل لن تشارك في عملية سلام ترعاها دولة غير أمريكا

29 ديسمبر 2017
29 ديسمبر 2017

قصف صاروخي ومدفعي على غزة دون إصابات -

القدس - وكالات: قال السفير الأمريكي لدى تل أبيب، «دافيد فريدمان»، امس، إن إسرائيل لن تشارك في عملية سلام مع الفلسطينيين، تحت رعاية أي دولة أخرى.

جاء ذلك في تعليقه بمقابلة مع صحيفة «جروزاليم بوست» الإسرائيلية، على التوجه الفلسطيني لاستبدال الرعاية الأمريكية لعملية السلام بأخرى دولية.

وقال فريدمان إن «إسرائيل لن تشارك في عملية (ٍسلام) تحت رعاية أي دولة أخرى (غير أمريكا)».

وخلال تصريحات صحفية أعقبت القرار الأمريكي بشأن القدس، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن «أمريكا لم تعد وسيطًا نزيهًا في عملية السلام».

وفي اتصال سابق مع الأناضول، قال سلمان الهرفي، سفير فلسطين في باريس، عباس يسعى لإيجاد «بديل عن الولايات المتحدة الأمريكية لرعاية عملية السلام».

ورأى فريدمان أنه «لن تكون هناك عملية سلام (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) دون تدخل أمريكا»، وأضاف السفير الأمريكي: «الولايات المتحدة وحدها لديها المصداقية الإقليمية لتقديم اتفاق سلام تاريخي».

واعتبر أن قرار ترامب بشأن القدس، والإغلاق الجزئي لبعثة منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن «يعكس إرادة الشعب الأمريكي»، واستطرد القول: «نحن دولة قوانين، وهذه القوانين موجودة لتعكس السياسات الحكومية الهامة». وقال أيضًا: «ليس هناك أي سبب يمنع الفلسطينيين من الامتثال لهذه القوانين. إذا فعلوا ذلك فإن عملية السلام ستتقدم بشكل كبير».

وانهارت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أبريل 2014، بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم اعترافه بحدود 1967 كأساس للتفاوض.

وفي سياق متصل، هاجم فريدمان، ردود الفعل الفلسطينية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال إن بعضها كان «قبيحًا استفزازيًا، بدون مبرر ولا سامية. ردود الفعل الفلسطينية كانت عاطفية إلى حد كبير»، وأضاف: «للأسف كانت مفرطة، لأن أمريكا لم تتخذ موقفًا حول قضايا تتعلق بالوضع النهائي (لمدينة القدس)، بما في ذلك الحدود المحدِدة للسيادة الإسرائيلية».

وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.

ميدانيا، قصفت مقاتلات ودبابات إسرائيلية قطاع غزة امس ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على جنوب إسرائيل، حسب ما أفاد الجيش ومصادر فلسطينية.

ولم تتحدث أي تقارير على الفور عن سقوط ضحايا في تبادل القصف، الأول منذ أكثر من 10 أيام. وأطلق فلسطينيون ثلاثة صواريخ على جنوب إسرائيل، اعترضت منظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ اثنين منها، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وأعلنت الشرطة أن الصاروخ الثالث ضرب مبنى قرب مدينة غزة، ما سبب أضرارا دون خسائر في الأرواح.

وقال الجيش في بيان «ردا على صواريخ أطلقت في اتجاه إسرائيل، استهدفت دبابات جيش الدفاع الإسرائيلي والطيران الحربي الإسرائيلي موقعين لمنظمة حماس في شمال قطاع غزة».

وأوضح شهود أن دبابات إسرائيلية قصفت موقعا تديره حركة حماس في شرق القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأكد متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس عدم إصابة أي شخص في القصف الإسرائيلي.

وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلاميتان الجمعة «يوم غضب»، كما كان الحال في الأسابيع الماضية، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأطلقت الفصائل المسلحة في غزة أكثر من 12 صاروخا وقذيفة هاون على جنوب إسرائيل، منذ صدور قرار الرئيس الأمريكي في 6 ديسمبر الفائت.

وقبل صاروخ امس، أطلقت آخر صواريخ من القطاع على إسرائيل في 18 ديسمبر، وسقط أحدها على منزل في بلدة حدودية.