1207971
1207971
العرب والعالم

40 قتيلا وعشرات الجرحى في تفجير انتحاري طال مركزا ثقافيا بكابول

28 ديسمبر 2017
28 ديسمبر 2017

تنظيم «داعش» يعلن تبني العملية -

كابول - (أ ف ب): قتل 40 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في اعتداء استهدف مركزا ثقافيا في كابول أمس وتبناه تنظيم داعش، في فصل جديد من أعمال العنف التي تستهدف العاصمة الأفغانية.

وتبنى تنظيم داعش الاعتداء، مشيرا عبر وكالة «أعماق» التابعة له على تطبيق «تلجرام»، أن مركز التبيان المستهدف «مدعوم من إيران»، وقد استهدف بـ«عملية استشهادية وعبوات ناسفة»، مشيرا إلى «انفجار ثلاث عبوات ناسفة على المركز»، ثم «تفجير الاستشهادي سترته الناسفة».

ويأتي الاعتداء بعد ثلاثة أيام على قيام انتحاري بتفجير سترته الناسفة بالقرب من مكتب للاستخبارات في العاصمة، ما أوقع ستة قتلى.

وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي لوكالة فرانس برس أن «الهجوم استهدف مركز التبيان الثقافي حيث كانت تجري مراسم بمناسبة الذكرى السنوية الـ38 للاجتياح الروسي لأفغانستان عندما وقع الانفجار (الأول)».

وقال رحيمي «هناك 40 قتيلا و30 جريحا لكنها ليست الحصيلة النهائية إذ يمكن أن ترتفع»، مضيفا أن الانفجار الأساسي تلاه انفجاران أقل قوة لم يوقعا ضحايا.

وأشار الوزير المكلف حقيبة الصحة غلام محمد بايكان لشبكة «تولو» التلفزيونية الى سقوط «35 شهيدا وإصابة 20 شخصا بجروح... كلهم من المدنيين» الذين قضوا نتيجة «الحروق» بسبب الاعتداء.

وروى الطالب محمد حسن رضائي الذي أصيب بحروق في الوجه واليدين «كنا في القاعة في الصف الثاني عندما وقع الانفجار خلفنا... بعدها اندلع حريق وعم الدخان القاعة».

وتابع «كانت فوضى. الجميع كان يصرخ ويبكي والناس كانوا مصابين بالذعر ويطلبون المساعدة»، مضيفا أن نساء وأطفالا كانوا بين الضحايا.

وأظهرت صور نشرتها وكالة «الصوت الأفغاني» على «فيسبوك» فناء مقر الوكالة وقد غطاه الحطام مع نحو 6 جثث على الأرض إحداها مضرجة بالدماء.

وأفاد مدير مستشفى «الاستقلال» سبير نسيب لتلفزيون محلي عن نقل 18 جريحا الى مؤسسته، مشيرا الى أن «خمسة منهم في حالة حرجة وأطباؤنا يحاولون إنقاذ حياتهم».

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن عشرات الضحايا في المستشفى كانوا يبكون أقاربهم ويلطمون وجوههم، بعضهم يبكي على الأرض وآخرون يطلقون هتافات ضد الحكومة العاجزة عن حمايتهم، على حد تعبيرهم.

واعتبر الرئيس الأفغاني اشرف غني في بيان أن «الإرهابيين ارتكبوا مرة أخرى جرائم ضد الإنسانية منفذين اعتداءات على مساجد وأماكن مقدسة ومراكز ثقافية. جرائمهم لا تُغتفر».

ودانت القوات الأمريكية في أفغانستان من جهتها «الهجوم الدنيء»، وأكد المتحدث باسم عملية «الدعم الحازم» اللفتنانت كولونيل كون فولكنر عبر موقع «تويتر» أن «هذا لن ينجح في وقف التقدم الثقافي وحرية التعبير».

والاعتداء هو الأخير في العاصمة حيث تتوالى الهجمات الدامية ما يجعل من كابول أحد أكثر الأماكن خطرا في البلاد. وفي 31 مايو أوقع انفجار شاحنة مفخخة 150 قتيلا وأصاب 400 آخرين بجروح.

وكثف تنظيم داعش الذي تبنى اعتداء الاثنين ضد مكتب للاستخبارات في العاصمة، هجماته في البلاد خصوصا ضد الأقلية الشيعية بينما صعدت حركة طالبان هجماتها على قوات الأمن.