العرب والعالم

تحرك دبلوماسي فلسطيني لمنع دول من نقل سفاراتها لدى إسرائيل إلى القدس

28 ديسمبر 2017
28 ديسمبر 2017

إعلان ترامب عرقل إعادة فتح سفارة إسرائيل في الأردن -

رام الله - تل أبيب -(د ب أ)- قال وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي امس: إن السلطة تتحرك دبلوماسيا لمنع دول من نقل سفاراتها لدى إسرائيل إلى مدينة القدس.

وذكر المالكي ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الجانب الفلسطيني اتصل بعدد من الدول يمكن أن تقدم على هذه الخطوة لحثها على تجنب ذلك كونها غير قانونية وتخالف قرارات الشرعية الدولية.

وأشار إلى أنه يتم التواصل كذلك فلسطينيا مع الجهات العربية والإسلامية والاتحاد الأفريقي ، وجهات إقليمية ودولية أخرى لمنع اتخاذ مثل هذه الخطوة من بعض الدول.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت قبل يومين عن اتصالات مع 10 دول على الأقل لنقل سفاراتها إلى مدينة القدس على غرار القرار الأمريكي الأخير.

وعقب المالكي قائلا: إن الجانب الفلسطيني يتوقع أن المقصود من هذه الدول تلك التي عارضت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير برفض أي تغيير على الوضع في مدينة القدس بوصفها مدينة محتلة.

وذكر أن السلطة الفلسطينية ستطلب من اللجنة العربية المكلفة بمتابعة ملف القدس خلال اجتماعها الأسبوع المقبل في الأردن قطع العلاقات العربية مع أي دولة تقدم على نقل سفارتها للقدس.

وتضم اللجنة المذكورة وزراء خارجية كل من مصر والأردن وفلسطين والسعودية والإمارات والمغرب بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. في ذات السياق كشف مصدر إسرائيلي أن إسرائيل والأردن كانا قد توصلا إلى اتفاق لتسوية الأزمة الدبلوماسية بينهما يتيح إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في عمّان، لكن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل عرقل تطبيقه.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن المصدر القول إن «إسرائيل وافقت على تنحية السفيرة عينات شلاين من منصبها والاعتذار وتعويض ذوي الأردنييْن اللذين قتلهما حارس الأمن الإسرائيلي، دون تقديمه للعدالة».

وأضاف المصدر أن «البلدين لم يقطعا الاتصالات بشأن مشروع قناة البحرين (الإقليمي لربط البحر الأحمر بالبحر الميت) بسبب الأزمة، لكنها تجري بتكاسل» .

ويذكر أن حارس أمن في السفارة الإسرائيلية في عمّان قد قتل أردنيين اثنين في يوليو الماضي. وبينما تشير الرواية الإسرائيلية إلى أن الحارس تعرض لمحاولة طعن وأنه أطلق النار دفاعا عن نفسه، تشير الرواية الأردنية إلى أن أحد القتيلين نجار أردني كان توجه إلى شقة الحارس بالقرب من مجمع السفارة وأن شجارا وقع بينهما بحضور مالك الشقة، وأن الأردنيين لقيا حتفهما متأثرين بإصابتهما بإطلاق نار من سلاح الحارس.

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعطى أوامر ببدء التحضير لنقل السفارة الأمريكية إليها.