العرب والعالم

بوتين: انفجار سان بطرسبورج «عمل إرهابي»

28 ديسمبر 2017
28 ديسمبر 2017

ارتفاع حصيلة الاعتداء الى 13 إصابة -

موسكو - (أ ف ب): اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن انفجار سان بطرسبورج الناجم عن عبوة يدوية الصنع في سوبرماركت أمس الأول «عمل إرهابي» أدى الى إصابة 13 شخصا بجروح، وسط مخاوف من عودة متشددين قاتلوا في سوريا الى روسيا.

وفتحت السلطات تحقيقا في «محاولة قتل» مع التأكيد على عدم استبعاد أي فرضية بعد انفجار مساء أمس الأول في ثاني المدن الروسية التي سبق استهدافها في اعتداء في أبريل.

وصرح بوتين «أمس الأول تم تنفيذ عمل إرهابي في سان بطرسبورج»، وذلك في كلمة ألقاها أثناء حفل لتوزيع أوسمة على الجنود الروس الذين شاركوا في العملية العسكرية في سوريا.

وأعلن أنه أمر أجهزة الأمن الروسية بـ«تصفية اللصوص في الحال» عند القبض عليهم في روسيا «في حال شكلوا خطرا على حياة أو سلامة» قوات الأمن.

وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف للصحافة إن هذه التعليمات تنطبق على «الذين يستعدون لتنفيذ اعتداءات في بلادنا».

وأعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب في بيان أصدرته ليلا عن «تنسيق» التحقيق ونشرت صورا لمدخل المتجر بدا فيه جزء من مدخله منهارا وسط الحطام.

وتابعت اللجنة أن «عبوة ناسفة محفوظة في إحدى خزائن قسم إيداع الأمتعة انفجرت» في السوبرماركت التابع لسلسلة بيريكريوستوك، مضيفة انها كانت «توازي 200 جرام من مادة التي ان تي»، مؤكدة أن المحققين «يبحثون عن الأفراد المتصلين بهذه الجريمة».

وبث موقع فونتانكا الاخباري المحلي أمس صورا من كاميرات مراقبة المتجر بدا فيها رجل يشتبه في انه المنفذ.

وأظهرت الصور رجلا يرتدي سترة خضراء ذات قلنسوة حاملا حقيبة ظهر فاتحة اللون، بدا ثقل وزنها واضحا، قبل أن يغادر لاحقا المتجر بلا حقيبة، على ما أوضح الموقع.

وأفادت حصيلة جديدة نشرتها السلطات في ثاني مدن روسيا أمس عن إصابة 13 شخصا بجروح جراء الانفجار الذي وقع قبل أربعة أيام من ليلة رأس السنة. وكانت الحصيلة السابقة 10 جرحى.

وما زال ستة أشخاص يعالجون في المستشفيات أمس، على ما أعلنت نائبة حاكم سان بطرسبورج آنا ميتيانينا على حسابها في موقع تويتر.

وتعرضت روسيا عدة مرات لتهديد تنظيم داعش وفرع القاعدة في سوريا بعد بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30 سبتمبر 2015.

واستهدف تفجير في 3 أبريل مترو سان بطرسبورج، أسفر عن سقوط 15 قتيلا وعشرات الجرحى، تبنته مجموعة مرتبطة بالقاعدة وقالت إنها رسالة الى البلاد المنخرطة في الحرب ضد المسلمين.

وفي منتصف سبتمبر أعلنت أجهزة الأمن الروسية تفكيك خلية لتنظيم داعش تعد لاعتداءات في 16 ديسمبر في سان بطرسبورج وخصوصا في كاتدرائية نوتردام دي كازان التي تعد وجهة سياحية مهمة.

وعندها اتصل بوتين بنظيره الأمريكي دونالد ترامب لـ«يشكره» على معلومات استخبارات وفرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وأجازت توقيف أفراد الشبكة.

وأعربت الأجهزة الأمنية الروسية بعد إعلان بوتين في منتصف ديسمبر عن سحب جزئي لقواته من سوريا عن المخاوف من عودة متشددين من سوريا بعد خسارة التنظيم المتطرف شبه الكاملة لأراضيه في هذا البلد وكذلك في العراق.

وصرح بوتين أن روسيا «قدمت مساهمة حيوية في هزيمة قوى الإجرام التي تحدت الحضارة برمتها وفي تدمير جيش إرهابي وديكتاتورية همجية».

وفي أواسط ديسمبر كشف مدير جهاز الأمن الروسي «اف اس بي» الكساندر بورتنيكوف أن حوالي 4500 مواطن روسي غادروا روسيا للقتال «الى جانب الإرهابيين».

كما يضاف الى هؤلاء الروس المتحدرين بأغلبيتهم من جمهوريات مسلمة منعدمة الاستقرار في القوقاز الذين غادروا للقتال في سوريا والعراق، آلاف المقاتلين من بلدان آسيا الوسطى ويشكلون جالية مهمة في روسيا.