1207240
1207240
الرياضية

فايز .. تحاصره الأضواء والترشيحات تفتح أمامه باب الاحتراف الخارجي

28 ديسمبر 2017
28 ديسمبر 2017

قصة نجاح تبلورت في الكويت -

وجد حارس المنتخب الوطني فايز الرشيدي نفسه بين ليلة وضحاها أمام مسؤولية كبيرة وفرصة تاريخية تمنحه لقب حارس الأحمر الأول في بطولة كأس الخليج بعد أن حالت إدارة نادي الهلال السعودي دون وانضمام الحارس علي الحبسي للمنتخب ولم تستجيب لطلب اتحاد الكرة الذي بعث للإدارة الزرقاء بخاطب رسمي. وظلت محاولات اتحاد الكرة مستمرة حتى اللحظات الأخيرة وفي انتظار أن يسمح الهلال السعودي لقائد المنتخب بالمشاركة مع فريق بلاده في بطولة كأس الخليج ومع كل هذه المحاولات كانت مشاركة فايز الرشيدي تتأرجح بين الشك واليقين. قبل يوم من سفر البعثة الى الكويت تأكد تماما أن الحبسي لن يكون هذه المرة موجودا في القائمة وسيصعد زميله الرشيدي الى قمة القائمة التي يحمل فيها صفة الحارس الأول الذي سيشارك في مباريات البطولة. وصل فايز الى الكويت وهو بات على يقين بأن مهمة صعبة تنتظره ومسؤولية كبيرة تمثل له تحديا كبيرا عليه أن يكون جاهزا للنجاح فيها والتأكيد على جدارته في حماية الشباك الحمراء وخلافة الحبسي بما يؤكد أن أجواء الكرة العمانية حبلى بحراس المرمى العمالقة.

الطريق إلى التألق والشهرة وسطوع نجم فايز الرشيدي بات معروفا خاصة عبر مباراة الكويت ولذلك يجب عليه ان يكون جاهزا ليستفيد من الفرص الذهبية باعتبار أن الفرص لا تتاح كثيرا في مشوار اللاعب مع المستديرة. ولقد انتهز الرشيدي الفرص بشكل جيد في المباريات السابقة ونجح في أن يلفت الأنظار له كونه واحدا من أفضل حراس المرمى في البطولة وبعد المستوى الجيد الذي قدمه في مباراة الإمارات الأولى عاد وتألق بشكل رائع أمام الكويت ليتم اختياره نجما للمباراة. قصة بروز الحارس فايز الرشيدي مرت بمحطات مختلفة ويتوقع أن تمر بمحطات قادمة في المستقبل القريب نسردها عبر السيناريو التالي...

عدم انزعاج

وجد الحارس فايز الرشيدي دعم وثقة كبيرة في قدراته من جانب المسؤولين في اتحاد الكرة وقبلهم المدير الفني الهولندي بيم فيربيك الذي لم يظهر أي قلق أو انزعاج بعد رفض الهلال السعودي الموافقة على انضمام الحبسي لقائمته. فيربيك لم يفوت أول فرصة له في دعم الحارس الرشيدي وهو يشارك في أول مؤتمر صحفي وعندما سئل عن تأثير غياب الحبسي رد قائلا: نحن نملك حراس مميزين ولا نعاني مشكلة في حراسة المرمى ولدينا الحارس فايز الرشيدي الذي شارك في بعض مباريات التصفيات وهو جدير بتحمل المسؤولية وأداء المهمة على أفضل وجه.

خبرات جيدة

اعتمد فايز في مشاركته التاريخية ببطولة كأس الخليج على رصيد جيد من الخبرات من خلال مشاركته خلال وجوده خلال السنوات الأخيرة ضمن قائمة المنتخب الوطني بصورة دائمة ولم يغب إلا بسبب الإصابة في بعض الأحيان. ولعب فايز لعدد من أندية السلطنة وظل يمثل واحدا من أبرز حراس المرمى في الدوري وتوج مع فريقه الحالي السويق في فترات ماضية باللقب ثلاث مرات وحقق الكثير من النجاحات وحصد عدة ألقاب شخصية. كل هذه الخبرات ساعدت اللاعب الشاب في أن يبني لنفسه وجودا في عالم كرة القدم وأن تكون لديه مقومات النجاح متى جاءت الفرصة الكبيرة.

معرفة مسبقة

يتحدث المراقبون عن أن الحارس فايز الرشيدي وإن كان لا يملك شهرة زميله وقدوته علي الحبسي إلا أنه يعد من بين اللاعبين المعروفين في منطقة الخليج ولذلك لم تكن مشاركته حارسا أساسيا في مباريات الأحمر في البطولة مستغربة. وربما ساعدت معرفة فايز بالأجواء الخليجية في أن لا يشعر برهبة وهو يتولى مهمة أن يكون عاملا أساسيا في قيادة الأحمر للنتائج الإيجابية.

إشادة خليجية

منذ ظهور الحارس فايز الرشيدي في الملعب بدأ يحصد في الإشادات الخليجية وبالذات من حراس المرمى أمثال الحارس البحريني السابق حمود سلطان الذي اعتبره مشروع حارس مرمى كبير وأمامه مستقبل حافل ليحقق الكثير من النجاحات. وتوجت جائزة أفضل لاعب في مباراة المنتخب الوطني والكويت الإشادات الخليجية للحارس الرشيدي وجعلته تحت أضواء البطولة بوصفه واحدا من أفضل النجوم والذين يملكون فرصة الفوز بجائزة أفضل حارس في خليجي 23.

طموح كبير

عبر فايز الرشيدي عن سعادته الكبيرة بوجوده ضمن قائمة الأحمر في بطولة كأس الخليج الحالية وأن تتاح له الفرصة ليقدم ضريبة الوطن من خلال الاجتهاد والقتال لتشريف الكرة في السلطنة وتحقيق النتائج الإيجابية التي ترضي طموحات الجماهير. واعتبر الرشيدي أن وجوده بصفة الحارس الأول في المنتخب لا يقلل أبدا من قيمة ومكانة زميله وقائد الفريق علي الحبسي الذي يعتبره قدوة ومثالا يحتذى بما حققه من نجاحات تحفز كل حراس المرمى في السلطنة ومنطقة الخليج والوطن العربي. وهو وما يعتبر وفاء رائعا منه لزميل فرضت عليه الظروف الغياب وظل مشاركا في جميع البطولات والمباريات المهمة.

فرصة للاحتراف

يعلق كثيرون على نجاح الرشيدي وتألقه الى فتح الباب أمامه للحصول على فرصة احتراف خارجية خاصة بالدوري السعودي الذي سمح بالتعاقد مع حراس المرمى في منطقة الخليج وهو القرار الذي قاد الحبسي للهلال السعودي. عدد من الإعلاميين رشحوا فايز لأن يكون محط أنظار الأندية الخليجية في الأيام المقبلة ولم يستبعدوا أن يحصل على عقد احتراف قبل نهاية بطولة كأس الخليج. وتمثل مثل هذه الترشيحات المزيد من الدوافع والحوافز للحارس الرشيدي ليواصل مسيرة التألق ويستغل مشاركته في بطولة كأس الخليج بما يؤكد أنه فعلا يستحق فرصة الاحتراف في أندية خليجية كبيرة ويبث وجوده ويمضي على طريق الحبسي الذي بلغ قمة الاحتراف الخارجي باللعب في الدوري الانجليزي.

محطة مهمة

مشاركة فايز في مباريات المنتخب الوطني التي ظهر فيها حتى الآن ببطولة كأس الخليج تمثل له محطة مهمة حسب قوله ويدرك أنها فرصة سيكون لها ما بعدها وستكسبه المزيد من الخبرات والثقة لأن أجواء التنافس في بطولة كأس الخليج لا تختلف عن أجواء أي بطولة كبيرة ومهمة يكون النجاح فيها غاية وحلم كل لاعب. ومن هذه المحطة ربما يكون من نصيبه عقد احترافي مرضٍ ويحدث له نقلة كبيرة في مسيرته الكروية ليبدأ مرحلة جديدة ويكون أمام فرص أخرى كبيرة طالما حافظ على مستواه واستغل أي فرصة بصورة طيبة واستمر في تقديم المستويات الفنية التي تبرهن على تطوره وجدارته بحماية مرمى المنتخب أو أي فريق كبير.

بعض أقواله

صدرت عن الحارس الدولي فايز الرشيدي بعض الأقوال التي تبرهن عن أنه بجانب ما يملكه من موهبة يملك التفكير الجيد الذي يساعده في تطوير قدراته والاستفادة من أي فرصة ليحقق ما يصبو له من أهداف كبيرة ومن بعض أقواله ما يلي: أنا حارس منتخب ودولي ويجب أن أبحث عن منافسة حقيقية تساعدني على المحافظة على مستواي، وأتطلع دائما للاحتراف الخارجي الذي يتوافق مع فكرة المنافسة في الدوري والبطولات الأخرى. لعبت في السويق وخلال خمسة مواسم سابقة وعدت إليه في هذا الموسم حققنا ثلاث بطولات، وهي دوافع للبحث عن البطولات، ومن يتعود على صعود المنصات يجد صعوبة بالغة عندما يبتعد عنها وبالنسبة لمسيرة الأحمر أولا يجب أن نعي أن الفريق في طور التجديد المستمر ولم يبق من الجيل السابق سوى علي الحبسي وأحمد كانو والفريق بحاجة للصبر والتشجيع وحضور المباريات من قبل الجمهور ولا أزال أبحث عن التألق والاستمرار في ذلك، وهدفي أن أحترف خارجيا لأخوض تجربة خارج الحدود وشخصيا أريد أن أحقق كل الألقاب الممكنة حتى آخر يوم لي كلاعب وأريد أن أترك ذكرى طيبة لي في كل فريق ألعب له.