1207435
1207435
الاقتصادية

متعة السفر في أن تكون وجهتك السلطنة

28 ديسمبر 2017
28 ديسمبر 2017

[gallery size="medium" ids="547767,547766,547765"]

معالم مُتميّزة وطبيعة آثرة وتراث حي -

العديد من الأنشطة السياحية التي يمكنك ممارستها ستكون في انتظارك إذا قمت بزيارة للسلطنة أو قررت أن تبدأ جولة سياحية إذا كنت من أهلها أو المقيمين فيها. السلطنة الممتدة بسواحل بحرية تصل إلى 3 آلاف كيلومتر ستبعث فيك حب الاستطلاع والاستكشاف. بالإمكان القيام بأنشطة بحرية مثل مشاهدة الدلافين في بندر الروضة في مدينة مسقط ، أو ممارسة الغوص في جزر الحلانيات، كما يمكنك ممارسة المسير الجبلي في جبال مطرح أو التخييم في الجبل الأخضر أو مراقبة النجوم في جبل شمس. وإذا كُنت من مُحبي الاسترخاء، فيمكنك قضاء يوم لطيف في وادي بني خالد أو الاستجمام في شاطئ القرم، كما يمكنك ممارسة السباحة في وادي شاب أو الاستمتاع بيوم مليء بالمرح والمغامرة في رمال الشرقية.

إن متعة السفر تكمن في الانخراط في ثقافة الآخر والتعّرف على الموروثات الثقافية والحضارية للأُمم والشُعوب، وبلا شك ستجد تجربة الحياة اليومية العُمانية مُثرية ومُمتعة، إذ بإمكانك تناول وجبة الغداء مع العائلات العُمانية، ومشاهدة الفنون الشعبية والتُراثية البديعة. ولا تنسى التجوّل في الأسواق الشعبية مثل سوق مطرح بمحافظة مسقط وسوق نزوى بمحافظة الداخلية وسوق الحافة بمحافظة ظفار، فجزء من حضارة الشعوب يكمن في أروقة هذه الأسواق المليئة بالحياة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك زيارة البيوت الأثرية أو تجربة العيش في أحد النُزُل التراثية، حيث إن هذه التجربة ستُكسبك معرفة بالعادات العُمانية الأصيلة وسيتسنى لك الالتقاء بأهالي القُرى وانتهاز الفرصة للتجوّل في مزارعهم وحاراتهم.

وجهة مثالية لاستضافة الفعاليات

ستُفوّت الكثير إن لم تُخصص وقتاً لزيارة المتاحف العُمانية مثل المُتحف الوطني ومتحف بيت الزُبير وغيرها للتعّرف على الثقافة العُمانية وما تزخر به من مفردات حضارية وفنّية أصيلة ومُتفرّدة. كما بإمكانك زيارة بيت مُزنة لمشاهدة التُحف واللوحات العمانية واقتناء الهدايا التذكارية، وزيارة مكتبة جامعة السلطان قابوس إن كُنت مُهتماً بالقراءة في هذا الصدد. ليس ذلك فقط، فالسلطنة تضم إرثاً حضارياً زاخراً من القلاع والحصون التاريخية مثل حصن جبرين ببهلا وقلعة نزوى وقلعة الجلالي والميراني بمسقط وحصن الحزم بالرستاق.

باستمرار الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة السلطنة في جعلها وجهةً مثالية لاستضافة الفعاليات. تضم السلطنة معالم مُتميّزة هي قبلة للسُيّاح مثل دار الأوبرا السُلطانية، والتي تستضيف عروضاً محلية وعالمية، وتتميز بمبناها المُهيب الذي يعكس جمال العمارة العُمانية والعربية، وكذلك مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض الذي يُعّد وُجهة السلطنة الجديدة لاستضافة أكبر المعارض والمؤتمرات الدولية. كما يُمكن للزائر زيارة جامع السُلطان قابوس الأكبر، فهو أيقونة الإبداع المعماري المُتناهي وأحد المعالم المهمة في مدينة مسقط.

المأكولات والفنادق

إن أحد الأسباب التي ستدفعك لزيارة السلطنة هي حتماً المطبخ العُماني الغنّي بشتّى أصناف المأكولات الشهيّة، حيث ستحوز الحلوى العمانية على إعجابك بلا شك، إضافةً إلى الهريس والعرسية والخبز العُماني وغيرها الكثير من المأكولات العُمانية الشهيرة. يمكنك الحصول على هذه الأصناف بسهولة في كافة أنحاء السلطنة، ولا تنسّى أن تُجرّب القهوة العُمانية الأصيلة، والتي ستسلب قلبك بكل تأكيد!

تضم السلطنة أروع الفنادق والمنتجعات ذات أفضل الخدمات، ومنها منتجع أليلا الجبل الأخضر، حيث ستستمتع بالطقس المُعتدل بين قِمم السحاب، بطراز المنتجع المُميّز وخدماته عالية الجودة، كما يمكنك زيارة أنانتارا صلالة، شانجريلا بر الجصة، ومنتجع الحواس الست، وخليج زيغي بدبا، وكراون بلازا صحار، وغيرها الكثير من الفنادق والمنتجعات التي تمنحك الراحة والاستجمام.

طبيعة خلاّبة وجبال شاهقة

وبصفة عامة فإن السلطنة ومنذ قديم الزمان، كانت ملاذاً للرحالة والمُسافرين، وهي موطن استقرار مؤقت للبحارة والسُفن التي تعبر المحيط الهندي وبحر العرب. وقد حبا الله عُمان بطبيعةٍ خلاّبة من جبال شاهقة وأودية جميلة وشواطئ ساحرة، وهي تضم تنوّعاً احيائياً مُبهراً من كائنات بحرية وشُعب مرجانية وحيوانات بريّة وطيور نادرة، وإلى جانب طبيعتها الفاتنة، تتفرّد السلطنة بتشكيلات جيولوجية وتضاريس ضاربة في القِدم، وهي موطن للعديد من الأحفوريات والصخور المُميّزة. وقد عكف العُماني على تشييد بنيان بلاده منذ قرونٍ خلت، ولا تزال هذه الشواهد المعمارية المتمثّلة في بيوت الطين والمساجد والمجالس حاضرة كإرثٍ حضاري مجيد. ويشيد زوّار السلطنة كذلك بعمرانها المُميّز وأسواقها ومساجدها وأروقتها التي تبعث الأُلفة والأُنس في نفس الزائر. أما الشعب العماني فيتميز بروح سمحة وضيافة وكرم وحُسن الخُلق والمعشر، ويمكن رؤية الكثير من العادات والتقاليد العمانية المُتجلّية في الحياة اليومية للإنسان العُماني، إلى جانب الاحتفالات والفنون الشعبية التي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع العُماني الأصيل.