1205930
1205930
الرياضية

المنتخب الوطني يعود للميدان بموا جهة مصيرية أمام السعودية.. اليوم

27 ديسمبر 2017
27 ديسمبر 2017

العزيمة الحمراء تصطدم بالطموحات الخضراء -

الجهاز الفني يطمئن على جاهزية التشكيلة .. واللاعبون يرفعون (التمام) للجماهير العمانية -

تحمل مباراة اليوم بين منتخبنا ومنتخب السعودية كل الأمنيات والآمال لجماهير الكرة العمانية بأن يكون الأحمر حاضرا بكامل بقوته ومستواه الجيد ليواصل صحوته ويستمر في تحقيق النتائج الإيجابية ويضع قدمه في الدور المقبل من بطولة كأس الخليج بعد الفوز المثير الذي حققه على الكويت ومنحه فرصة إمكانية وجوده في نصف النهائي. وسيكون الصراع على الفوز وترجيح الكفة اكثر من المنافسة على الأداء وجماليات الكرة المتعارف عليها والتي تشكل دائما مجالا للسباق والتنافس بين اللاعبين خاصة أن كل فريق سيأتي برغبة جادة وهدف محدد يتمثل في الفوز وكسب النقاط. وخسر منتخبنا مباراته الأولى أمام الإمارات ثم عاد وفاز على الكويت فيما فاز الأخضر السعودي على الكويت بهدفين مقابل هدف وتعادل مع الإمارات سلبيا.

على ضوء ظروف المباراة وأهميتها سيجد كل منتخب نفسه أمام صعوبات كبيرة فنية ومعنوية ليقدم مباراة قوية ويتفوق فيها ولذلك فإن المؤشرات تكشف عن أن اللقاء سيأتي حافلا بالإثارة وقوة السباق المعتادة في مباريات بطولة كأس الخليج.

مباراة اليوم ستختلف كثيرا عن سابقاتها في البطولة للفريقين من حيث الحسابات والدوافع القوية ويشكل العبور إلى الدور المقبل حافزًا كبيرًا للمنتخبين حيث سيكون على كل فريق أن يقدم المستوى الذي يمنحه الفرصة لكسب اللقاء وضمان استمراره في البطولة. وتعتبر المباراة بالنسبة لمنتخبنا فرصة لتأكيد الجدارة ومواصلة العروض القوية التي قدمها في المباراتين أمام الإمارات ثم الكويت ومنحته التقدير وإشادة المراقبين إلى درجة أن بعض المحللين رشحوه إلى الوصول للنهائي والمنافسة على اللقب. تبدو الأوراق مكشوفة أمام الأجهزة الفنية وهو ما يجعل من الصعب التكهن بالأسلوب الذي سيتبعه مدرب الأحمر بيم فيربيك أو مدرب المنتخب السعودي الذي لم يخف سعيه للفوز بلقب كأس الخليج الحالية.

تسعون دقيقة ستكون حاسمة وتحدد مصير الفريقين في مشوارهما بالبطولة لذا فكل الحسابات الفنية سيكون هدفها التفوق ووضع الخطط التي تسهل مهمة اللاعبين داخل الملعب وتقود في نهاية اللقاء إلى تحقيق الهدف.

يعتمد الأحمر حسب مجريات مباراتي الإمارات والكويت على الجماعية في الأداء وهو ما يوفر له تكامل الأدوار في الخطوط الثلاثة، حيث يدافع الفريق بجماعية وكذلك يهاجم عندما يكون مسيطرا على الكرة. ويعتمد المنتخب السعودي على مهارات بعض نجومه في وسط الملعب والسرعة في الانطلاقة من الأطراف بجانب الإرسال الطويل في بعض الأحيان في رحلة بحثه عن الوصول لشباك منافسه.

وتمثل مواجهة اليوم تحديا حقيقيا لنجوم الأحمر ومدربهم الهولندي في إثبات قدرتهم على المحافظة على الأداء الثابت والمتطور الذي تظهر فيه القدرة على ترجمة السلبيات إلى إيجابيات ومعرفة كيفية التعامل مع أوراق الفريق المنافس من دون منحه الفرصة ليشكل الخطورة أو يحقق النتيجة الإيجابية.

وستتوجه كل أنظار الجماهير الخليجية اليوم إلى ملعب الكويت عند الساعة السادسة والنصف بتوقيتها والسابعة والنصف بتوقيت مسقط لمتابعة اللقاء المثير والشيّق وسط ترقب كبير للفريق الذي سينجح في كسب اللقاء الصعب.

الإرهاق يهدد ثبات التشكيلة الحمراء .. وتغــــييرات في الخـــضراء

على ضوء الجهد الكبير الذي بذله نجوم منتخبنا في مباراتهم الماضية أمام منتخب الكويت وكذلك الجهد الأكبر الذي بذله منتخب السعودية في مباراته المثيرة والساخنة أمام الإمارات يتوقع أن يعاني عدد كبير من اللاعبين في المنتخبين من الإرهاق وهو ما يجعل أمر مشاركتهم اليوم أمرًا صعبًا للغاية خاصة أن الجهاز الفني لكل منتخب لن يغامر بإشراك لاعبين يعانون من الإرهاق البدني لأن هذا سيعرّضهم من دون شك للإصابات الخطيرة والتي يمكن أن تبعدهم فترة طويلة عن الملاعب خاصة أن لكل منتخبات حسابات أخرى تتعلق بالاستفادة من العناصر التي شاركت في بطولة كأس الخليج وكسبت الخبرة والتجربة ليستفيد منها في المشاركة المقبلة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية ومن ما كسبته من صقل وتجارب قوية ومهمة سينعكس إيجابا على مشاركتها الآسيوية المرتقبة. كما هو معروف فإن قائمة تضم 23 لاعبا ولم يشارك منهم في كل منتخب أكثر من 16 أو 18 لاعبا في المباريات الماضية في الدور وهو ما يعني أن نصف القائمة لم تتح له الفرصة بالظهور في ملعب بطولة الخليج لتأتي مباراة اليوم وتمنح لاعبي الاحتياطي الفرصة كبيرة للظهور وليعرف كل متابع للبطولة أسماء ووجوه جديدة في منتخبنا والمنتخب السعودي. ويوجد في قائمة منتخبنا نخبة جيدة من الأسماء صاحبة الخبرة والشابة وشارك بعضها كبدلاء في المباراتين السابقتين ورغم عوارض الإرهاق التي ظهرت على بعض اللاعبين في لقاء الكويت إلا أن كل التوقعات تحدث عن أن فيربيك ربما لا يقدم على أي تعديلات في قائمته على عكس منتخب السعودية الذي تتحدث معلومات عن أن بعض التعديلات ستتم في تشكيلته التي شاركت في لقاء الإمارات.

معنويات عالية .. وحماس اللاعبين في القمة

واصل المنتخب الوطني تنفيذ برنامجه التحضيري الفني والمعنوي والبدني لمباراته الحاسمة والمصيرية والمهمة أمام منتخب السعودية وشهد فندق مقر إقامته صباح امس مواصلة الجهازين الفني والإداري للترتيبات الخاصة بالمباراة وذلك في إطار الجلسات المتواصلة بغية الوقوف على آخر الاستعدادات والاطمئنان على جاهزية اللاعبين.

وبدت الروح المعنوية عالية للاعبين وظهر الانسجام واضحا عليهم وكذلك حرصهم على التركيز لتقديم افضل ما عندهم في مواجهة الغد أمام الإمارات. وكان الجهاز الفني خصص معظم المران الأخير الذي استمر لقرابة الساعة في تدريبات خفيفة كانت معظمها تحت إشراف مدرب اللياقة البدنية والذي حرص على تنفيذ تدريبات خاصة لبعض اللاعبين الذين عانوا من الإجهاد بسبب ما قدموه من جهد كبير خلال التسعين دقيقة وما تعرضوا له من ضغوط كبيرة في تنفيذهم لواجباتهم ومهامهم المؤكلة لهم من الجهاز الفني. وظهر لاعبو المنتخب في روح معنوية عالية ورغبة وإصرار على مواصلة مشوارهم بذات العطاء وأكثر والاستفادة من السلبيات والأخطاء ليقدموا أفضل ما عندهم في مباراة السعودية والتي يعرفون أن خيارهم الوحيد فيها الفوز. وقبل أن يبدأ المران كانت هناك أحاديث متفرقة بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري كلها حول ضرورة التركيز في مباراة اليوم والاستفادة من الفرص التي تتهيأ بشكل افضل وضرورة أن يستفيد المنتخب من التقدير الذي حصل عليه من الجميع في أن يلعب بثقة أكبر ويترجم أفضليته في نتيجة إيجابية.

فيربيك يحفّز اللاعبين .. عبر إرسال إشارات الرضا

وقف الجهاز الفني خلال الساعات الماضية التي سبقت لقاء اليوم على جاهزية جميع اللاعبين والاطمئنان على الذين عانوا من بعض الآلام والإجهاد نتيجة الجهد الكبير الذي بذلوه في لقاء الكويت.

واستغل المدير الفني الهولندي فرصة وجوده مع اللاعبين ليرسل إشارات رضا تام لهم عمّا قدموه في مباراتي الإمارات والكويت وسعادته بالأفضلية التي حققوها ومحافظتهم على فرصتهم في العبور إلى الدور الثاني. وتحدث فيربيك إلى أكثر من لاعب عما قدمه في المباراة وركز على السلبيات والإيجابيات بصورة عامة وعلى حسب ما هو معد ومخطط له في برنامج الإعداد لمباراة السعودية ستكون هناك محاضرة صباح اليوم يشاهد فيها المنتخب مباراته أمام الكويت ويقف عند السلبيات والإيجابيات بصورة تفصيلية والوقوف على أسلوب المنتخب السعودي المتوقع في المباراة.

حسابات آسيوية حــاضرة .. في المواجهة الخليجية

ظل مدرب منتخبنا الوطني الهولندي بيم فيربيك يؤكد دائما بأنه جاء للمشاركة في بطولة كأس الخليج من اجل تقديم مستويات طيبة وفي الوقت ذاته لتأهيل وتجهيز الأحمر للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية.

يرى فيربيك أن الأحمر في طور البناء والصقل ولذلك فإن المشاركة في بطولة كأس الخليج تمنحه فرصة طيبة لخوض مباريات قوية وتساعد اللاعبين على اكتساب المزيد من الخبرات المطلوبة للاستحقاقات المقبلة. ويرفض مدرب منتخبنا الوطني جملة وتفصيلا أن يتحدث عن مشاركة المنتخب في البطولة الآسيوية ويقول دائما: إنه يركز فقط على وجوده في بطولة كأس الخليج ويمنحها كل اهتمامه وأن الحديث عن المشاركة في البطولة الآسيوية سابق لأوانه ولا يود الربط بين البطولتين. وتفكير مدرب المنتخب الوطني في إعداد الأحمر للنهائيات الآسيوية عبر كسب الخبرات يدل على أنه يدرك تماما أن عليه أن يؤدي جميع المباريات في بطولة كأس الخليج بجدية وأن يعمل جاهدًا للاستمرار في ملعب البطولة وخوض عدد من اللقاءات لذلك سيكون حريصا اليوم على أن لا يودع المنافسة ويكتفي بثلاث مباريات فقط في خليجي الكويت.

مواجهة جماهيرية حمراء وخضراء في المدرجات .. بشعار الدعم والمساندة -

يتضاعف الدافع وتكثر الحوافز في مباراة منتخبنا ومنافسه الأخضر السعودي اليوم في مباراة تحدد هوية الفريق الصاعد للدور المقبل وهو أمر يتوقع أن يؤثر كثيرا على الحضور الجماهيري ويضاعف الإعداد الكبيرة التي ظلت تسجل حضورها في مدرجات المباريات الماضية. على صعيد جماهير السعودية التي كانت تصل إلى الكويت عبر البر وكانت حاضرة بكثافة في لقاء الإمارات فإن كل التوقعات تشير إلى أن حضورها اليوم سيكون كبيرا وسط اهتمام من اتحاد الكرة السعودي الذي يتطلع للفوز بلقب البطولة. وبالنسبة لجماهير منتخبنا ورابطته وإن قلّ العدد فإن عناصرها ستكون موجودة خلف المنتخب لتؤكد أنها خلفه بقوة وستدعم مشواره الخليجي حتى النهاية وهو ما يحتّم على نجوم منتخبنا أن يقابلوا ما تقدمه الجماهير في الرابطة بالعطاء الجميل وتقديم مستوى فني جيد اليوم أمام السعودية لأن التفوق على الفريق المرشح سيفتح الباب أمام طموحات كبيرة.

مقبول وحديد تفان كبير .. وتفاؤل بالنجاح في مواجهة العبور -

تقوم إدارة المنتخب ممثلة بمقبول البلوشي وأحمد حديد بدور كبير وبتفان في الواجبات لتسهيل مهام الجهاز الفني وتوفير كل ما يلزم له حتى يؤدي عمله بالصورة المناسبة التي تقود المنتخب لتحقيق النتائج الإيجابية. ويسهر الثنائي على راحة اللاعبين حيث يطوف عليهم بين وقت وآخر يتفقدهم ويلبي كافة مطالبهم حتى يركزوا في التحدي الكبير الذي ينتظرهم في الملعب وتقديم الأداء الكروي الذي يفرح الجماهير العمانية ويشرف السلطنة في المحفل الخليجي. ويظهر التفاؤل واضحا على وجه الثنائي مقبول وحديد بأن يحقق المنتخب المطلوب ويعبر بسلام إلى الدور الثاني بتحقيق النتيجة الإيجابية المرجوة في مباراته الأخيرة أمام الكويت.

وتؤكد إدارة المنتخب أن الأمور جيدة في الفريق والروح المعنوية عالية وهناك تصميم ورغبة كبيرة في القتال من اجل الفوز في مباراة السعودية والذي يعتبر من افضل المنتخبات وأبرز المرشحين للبطولة ولكن لا بد من القتال لأجل الفوز عليه وكسب النقاط حتى نضمن مقعدا مع الفرق المتأهلة للدور الثاني. ويأمل الجميع في بعثة الأحمر أن تمضي الأمور بشكل طيب وتبلغ النهائيات السعيدة وينجح المنتخب في إثبات وجوده أمام منافس قوي وطموح في مباراة العبور.

خبرة كانو تحت تصرف زملائه .. نصائح وإرشادات

يظهر اللاعب المخضرم قائد المنتخب الوطني أحمد كانو بمسؤولية كبيرة من خلال قيادته للفريق والمهمة الكبيرة التي يتوجب عليه القيام بها وإنجازها كاملة دفاعا عن سمعة الكرة العمانية والمساهمة في قيادة إخوانه اللاعبين داخل الملعب لينجحوا في إداء واجباتهم كاملة وتحقيق النجاح وإسعاد الجماهير الوفية التي تساندهم وتقف خلفهم بقوة. وحصل (عمان الرياضي) على معلومات تشير إلى أن قيادة كانو للمنتخب تمثل إيجابية كبيرة من خلال ما يقوم به من دور كبير في دعم الشباب من لاعبي المنتخب ويدعم كل نجاح يحققونه في المباريات وكثيرا ما يتحدث معهم كأخ كبير ويبصرهم بالأخطاء والسلبيات خاصة أنه يملك رصيدا كبيرا من الخبرة والتمرس في بطولات كأس الخليج وأسرار ملاعبها وظروف مبارياتها، وكذلك يكون القائد في غاية السعادة عندما يشاهد زملاءه الشباب يتألقون ويقدمون مستويات فنية كبيرة وكثيرا ما كان يلعب دور المشجع ويساندهم بالتصفيق والنصائح والإرشادات وهو ما وجد الاستحسان وأكد أهمية أن يكون في المنتخب لاعبون أصحاب خبرة ليأخذوا بيد الشباب ويمنحوهم الثقة حتى يستطيعوا تحقيق الإنجازات الكروية المنشودة.

في انتظار اللمسة الأخيرة .. الفرص الضائعة .. الثالثة ثابتة -

عانى المنتخب الوطني في مباراتي الإمارات والكويت من غياب اللمسة الأخيرة التي تترجم الفرص المتاحة لأهداف رغم حديث المدرب الهولندي وتأكيده بأنه لا يعاني مشكلة في الهجوم ولديه لاعبون يجيدون تسجيل الأهداف إلا أن الواقع يشير إلى غير ذلك ويوضح أن الأحمر يعاني في ترجمة الفرص التي يحصل عليها، كما حدث ذلك أمام الإمارات وتكرر أيضا في مباراة الكويت وإذا ترجمت الفرص التي تهيأت له لكان اليوم قد حسم العبور إلى الدور الثاني كأول فريق في مجموعته وفي البطولة بشكل عام.

وتمثل مباراة اليوم الثالثة للمنتخب في البطولة فرصة للاستفادة من درس إضاعة الفرص السهلة وعدم ترجمتها لأهداف وأن تظهر الاستفادة من الدرس في النجاح والنجاعة عند التعامل مع أي فرصة تتوفر للمنتخب وتشكل مشروع هدف وأن يرى الجمهور العماني الشباك الخضراء تهتز عبر تسديدات اللاعبين بالقدم والرأس وتنتهي هواجس اللمسة الأخيرة التي باتت تسبق حسابات كل مباراة للأحمر عند جماهيره.