سعيد الحمداني: اتحاد الطائرة يتحمل تأخر انطلاق الـدوري.. والســبب مجــهول!

أكد على أن تأخر الاستعداد وعدم وجود ضوابط في الأندية أضر بالدوري -

حاوره - فهد الزهيمي

أكد مدرب صحار للكرة الطائرة سعيد الحمداني أن انطلاق الدوري تأخر كثيرا، حيث قال لـ «عمان الرياضي»: لا أدري ما هو السبب؟ هل التأخير بالمخاطبات من قبل الاتحاد للأندية أم الأندية لم تؤكد مشاركتها للاتحاد؟ علماً بأن جميع دوريات ومسابقات الدول العربية والخليجية انطلقت منذ فترة وذلك استعدادا للمشاركة في البطولتين العربية والخليجية بعد تقديم مواعيد انطلاق البطولتين لعام 2018 وحول استعداد نادي صحار للدوري قال الحمداني: استعداد نادي صحار لهذا الموسم تأخر جداً وبدأنا قبل أسبوعين فقط والأسباب مثل ما ذكرته أما بطء في مخاطبات الاتحاد للأندية بموعد انطلاق الدوري أو تأخر الأندية بالرد على الاتحاد بموافقة المشاركة ولكن صحار من الأندية التي دائماً ما تكون من ضمن الأندية الثلاثة المتواجدة على منصة التتويج، وصحار من موسمين ابتعد عن اللقب سواء في منافسات الدوري أو مسابقة درع الوزارة ولكن لم يبتعد عن المنصة والأسباب كثيرة ومعلومة مع محبي الكرة الطائرة، ولكن هذا الموسم فالنادي له تطلعات حاله حال الأندية المشاركة بالدوري ولكن قبل الأماني والأحلام على الجميع بالفريق العمل الجاد وبشكل منظم ومضاعف حتى يتحقق ما هو مطلوب. الجدير بالذكر أن دوري عام السلطنة للكرة الطائرة للموسم الرياضي الحالي 2017/‏‏‏‏ 2018م سينطلق غدا الجمعة وبمشاركة 5 أندية، وهي أندية السلام والسيب وصحار وبهلا وعبري بالإضافة إلى منتخب الشباب، وتفتتح الجولة الأولى من منافسات الدور الأول بثلاث مواجهات حيث يلتقي غدا فريقا السلام بطل النسخة الماضية مع منتخب الشباب على صالة مجمع صحار في الرابعة عصرا، أما بعد غد فتقام مباراتان على صالة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ففي اللقاء الأول يلتقي عبري والسيب في الرابعة ونصف عصرا بينما في الساعة السادسة مساء فيلتقي بهلا وصحار، وتنتهي منافسات الدور الأول يوم 27 يناير المقبل على أن تبدأ منافسات الدور الثاني يوم 2 فبراير وتختتم يوم 30 مارس في الوقت الذي تحدد فيه موعد مباريات المربع الذهبي للبطولة لتقام خلال الفترة من 6 إلى 20 أبريل على أن تقام المباراة النهائية بتاريخ 24 أبريل.

عزوف الأندية

وحول أسباب عزوف الأندية عن المشاركة في الدوري بواقع (5) أندية فقط على الرغم أن السنوات الماضية شهدت مشاركة (10) أندية قال مدرب صحار: الأسباب عديدة وسأذكر بعضا منها وهي مردود المسابقات من قبل الاتحاد أصبح قليلا ولا يتماشى مع مصروفات ونفقات وتكاليف عقود اللاعبين، كذلك عدم وجود ضوابط وأسس ثابتة بخصوص انتقالات اللاعبين من أنديتهم مثل ما هو معمول به في دول المنطقة وأيضا النادي يكتشف ويدرب اللاعب لفئة النشء وعندما يكتمل عمر اللاعب سنا معينة ويبني عليه طموحات وتطلعات يتفاجأ النادي بانتقال لاعب بدون أي ضوابط مثل ما هو حاصل الآن ثم تتضرر الأندية من هذا الأمر وتبتعد عن المشاركة وعلى سبيل الذكر وليس الحصر أين مجيس؟ أين الخابورة؟ أين السويق؟ أين الشباب؟ أين قريات؟ أين البشائر؟ أين مصيرة وصحم؟ أين هذه الأندية من دوري الدرجة الأولى وغيرها من الأندية التي شاركت وابتعدت، كذلك انعدام مسابقات المراحل السنية من فترة طويلة والتي تعتبر الداعم والمغذي للفرق الأولى بالأندية، وأيضا عدم وجود ضوابط وأسس لحفظ حقوق اللاعبين والمدربين والإداريين أثناء إبرام عقود لهم من قبل الأندية ولا توجد جهة مفعلة لضبط هذه الإشكاليات وإنما توجد لجنة فقط للمتابعة، والشيء الآخر هو أن نظام المسابقات دائماً غير ثابت ولكل موسم نظام وطريقة وفي اعتقادي أغلب الأمور غير مدروسة من قبل الاتحاد لعدم تقييم الموسم من إيجابيات وسلبيات.

البحث عن الحلول

وأكد مدرب صحار للكرة الطائرة أن إدارات الاتحاد السابقة كانت قريبة من الأندية ومن المعنيين باللعبة وكانت تتلمس حوائج وعوائق الأندية وتحاول مساعدتها للمشاركة بالدوري من خلال تسهيل بعض الجوانب ولم تهمش مسابقات المراحل السنية وهذا الأمر ساعد الأندية على الاستمرار في المشاركة آنذاك، وأضاف: أما مجلس ادارة الاتحاد الحالي بالرغم من وجود أعضاء عاصروا إدارات سابقة وسيكملون بإدارة الاتحاد (12) سنة والبعض الآخر سيكمل (8) سنوات وبالرغم من هذا العمر الطويل بالإدارات يفترض أن تكون مؤشرات اتحاد الطائرة جيدة لكونه يضم أصحاب خبرة وشهادات علمية بمختلف المجالات، ولكن للأسف الشديد تناقص عدد الأندية وغياب بطولات المراحل يبين أن الاتحاد لا يبحث عن تطوير اللعبة ولا يتطلع إلى تحقيق النتائج ولا يملك خطة استراتيجية لتطوير (المسابقات الداخلية ولا للمنتخبات الوطنية ولا للأجهزة الفنية ولا للإداريين ولا للحكام)، وإنما يتطلع أعضاؤه للوصول إلى المناصب الشخصية في الاتحادات الخليجية والعربية والآسيوية، وقد سبق لأعضاء الاتحاد الحاليين عمل ندوة بالسلطنة بحضور خبراء وأساتذة من خارج وداخل السلطنة من أجل تطوير لعبة الكرة الطائرةـ وكلفت هذه الندوة الاتحاد مبالغ عالية، والسؤال ما هي النتيجة؟

وقال أيضا: أليس من المفترض بعد هذه الندوة وحلقات العمل أن يكون لدينا دوري بمستوى عال وأن يكون عدد الأندية أكبر من العدد الحالي؟ ولكن السؤال الملح حاليا هو أين الجهات المعنية المتمثلة في الجمعية العمومية للعبة؟ وأيضا أين دور وزارة الشؤون الرياضية وأين المعنيون باللعبة، والمطلوب حاليا من مجلس ادارة اتحاد الطائرة هو أن يحتضن الأجهزة الفنية والإدارية والمعنيين بالأمر لمعرفة الأسباب والنواقص والمعوقات حتى يتدارك الوضع الحاصل، ولا نختلف بأن مخرجات مراكز وزارة الشؤون الرياضية ساهمت بدور كبير في الأنشطة المختلفة، علماً بأن اللعبة تعتبر اللعبة الثانية من حيث الحضور الجماهيري وشعبيتها بالعالم، وفي الواقع أوجه إشادة بدور الاتحاد العماني لكرة السلة في الوقت الراهن حيث انه يقدم أمورا طيبة للأندية بالرغم من قلة الدعم السنوي وتعتبر ميزانيته أقل من اتحاد الطائرة، ولكن لم يقف هذا الأمر عائقا لعدم تنفيذ برامجه الموضوعة وأصبح لديه خطة واضحة ورؤية بالتخطيط الفني والإداري وحالياً اللعبة أصبحت تتوسع من خلال زيادة عدد الممارسين ومشاركات الأندية بمختلف المراحل العمرية وهذا يحسب لهم.

تطوير اللعبة

سعيد الحمداني أوضح أيضا أن عزوف الأندية يؤثر بقوة على تطوير لعبة الكرة الطائرة وعلى المنتخبات الوطنية، وأضاف: بكل تأكيد هذا العزوف مؤثر بشكل كبير وهذا واضح للجميع بسبب وجود دوري ضعيف جداً والمسابقات به قليلة، كذلك تناقص عدد اللاعبين البارزين بالدوري وعدم وجود مسابقات للمراحل السنية وغيرها من الأمور التي لا داعي لذكرها الآن. واختتم مدرب صحار للكرة الطائرة حديثه حول عدم مشاركة المنتخب الوطني في البطولة العربية التي استضافتها جمهورية مصر وكذلك في دورة ألعاب التضامن الإسلامي بأذربيجان خلال الفترة الماضية خلال العام الجاري، حيث قال: بلا شك أنها كانت فرصة طيبة بالمشاركة في هاتين البطولتين وذلك بعد توقف المنتخب عن المشاركات الخارجية لفترة طويلة لتجربة بعض اللاعبين والتعرف على مستوياتهم وأعتقد أن المنتخب من 5 سنوات لم يشارك في أية بطولة دولية ما عدا بطولة آسيا العسكرية بجمهورية إيران وكذلك بطولة الخليج التي استضافتها السعودية وبعدها توقف المنتخب عن المشاركات، وهذا الموضوع الجميع لا يملك إجابة حوله حتى هذا اليوم بالرغم أنها كانت فرصة ذهبية بالمشاركة في هاتين البطولتين وذلك للوقوف حول جاهزية بعض اللاعبين وأيضا من جاهزية الجوانب الفنية والإدارية للمنتخب الوطني.