عمان اليوم

التحديات البيئية في السلطنة تتمثل في معالجة مــياه الصرف الصحــي والحـفاظ على الـثروة البحرية

26 ديسمبر 2017
26 ديسمبر 2017

خبراء في اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي يؤكدون:-

قال البروفيسور بيرك هارد راو هوت رئيس اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي: إن من أهم التحديات في السلطنة التي ينبغي بحثها هي إيجاد فرص العمل والتحديات البيئية، وجاء ذلك في لقاء معه على هامش حضوره لفعاليات الملتقى السنوي للباحثين، وتقوم اللجنة الاستشارية على المساعدة في إيجاد أفضل الطرق لحل التحديات البحثية في عمان.

وتتمثل التحديات الكبرى في إيجاد فرص العمل وتحديات البيئة، حيث ينقل أعضاء اللجنة خبراتهم من دول أخرى إلى عمان ونأمل أن ننجح في تحقيق ذلك، مضيفا أن التحديات البيئية في عمان لا تقتصر على تغير المناخ فحسب، وهو الذي يشكل تحديا عالميا كبيرا على الصعيد الدولي، وإنما يشمل كذلك معالجة مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات والحفاظ على الثروة البحرية. وقال: إن كل هذه الأمور مهمة جدا لعمان، ولا بد من إجراء بحوث لمعالجة كل هذه المشاكل موضحا أن الاستدامة ليست مجرد بحوث وإنما تكون حاضرة في كافة المشاريع كمشاريع إيجاد فرص العمل والبيئة والسلامة على الطريق وتوفير الطاقة ونقل الطاقة؛ لذلك يجب أن تكون الاستدامة دائما حاضرة. ويرى البروفيسور بورك هارد راو هوت أن مجلس البحث العلمي قام بعمل جيد جدا حتى الآن نظرا لأن عمره لا يتعدى عشرة أعوام.

وقال: في البداية يجب أن تتعلم كيفية تبني البحوث في بلد كان قبل 50 عاما لا يملك أي بحث مضيفا أن مجلس البحث العلمي كان ناجحا جدا في معالجة القضايا وركز على بناء القدرات كلما تم إجراء أي نوع من البحوث، من جانبها قالت البروفيسورة جيرال دين ريتشموند، رئيسة كرسي بحثي في العلوم وبروفسورة في قسم الكيمياء في جامعة اوريجون عضو اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي: في السنتين ونصف التي عملت فيها في اللجنة الاستشارية الدولية للمجلس لاحظت تقدما في جودة البحوث التي تجرى من عمان، وأعتقد أن مجلس البحث العلمي وضع أقدامه على الأرض وهو جاهز للانطلاق وحان الوقت الآن للتركيز على القضايا الرئيسية المهمة للحكومة والسكان، وتضيف البروفيسورة ريتشموند: أعتقد أن المرحلة التالية الآن للبحث والابتكار في عمان هي اتخاذ القرارات الصعبة بشأن المجالات التي سنركز عليها من أجل أن تتجاوز اقتصاد النفط والغاز.

التوجهات البحثية العالمية

وفيما يتعلق بالتوجهات البحثية العالمية الحالية ترى البروفيسورة ريتشموند أن هناك أربعة توجهات رئيسية حاليا فإن التوجه الأول هو زيادة التركيز على البحوث التي تجمع بين الكثير من التخصصات المختلفة، في حين أن التوجه الثاني هو الاتفاق المشترك من قبل الباحثين على الحاجة إلى إجراء بحوث علمية حول تغير المناخ وكيفية تأثيره على الدول، وأضافت: أرى أيضا الكثير من التركيز على تحويل المشاريع البحثية إلى مشاريع ابتكارية على جميع المستويات، من طلبة الدراسات العليا إلى طلبة ما بعد الدكتوراه إلى أعضاء الهيئة التدريسية والتوجه الرابع هو زيادة اهتمام الشباب الذين يلتحقون ببرامج الدكتوراه ليس فقط للذهاب والعمل في المختبرات، وإنما لإجراء أعمال مرتبطة بقضايا سياسات العلوم وقضاياه في منظمات غير ربحية أو حتى في مجالات التواصل العلمي

الملتقى السنوي للباحثين

وتعليقا على الملتقى السنوي للباحثين الذي أقيمت نسخته الرابعة الأسبوع الماضي قال البروفيسور بور كارد راو هوت: الملتقى السنوي للباحثين ضروري تماما لتغيير ثقافة الناس بعد فترة من الزمن حيث ينبغي أن يكون الناس على وعي بأهمية البحث العلمي، وبالنسبة لأولئك الذين يفوزون بالجائزة الوطنية على سبيل المثال فهو نوع من الدافع للآخرين للسير على خطاهم، وأقترح أن يقوم مجلس البحث العلمي بإقناع الحكومة بتخصيص يوم واحد من العام كيوم للبحث العلمي.

يذكر أن اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي تضم نخبة من العلماء ذوي الخبرات والتجارب الدولية من داخل السلطنة وخارجها، حيث راعى المجلس في اختياره لأعضاء اللجنة عدة أمور منها تنوع خبرات الأعضاء لتكمل بعضها البعض في التخصصات ولتمثل جميع القطاعات تمثيلا متوازيا من حيث التخصصات الأكاديمية المتنوعة والخبرة في القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة والأكاديمية وقطاعات المجتمع المدني.