ملتقى بـ«تعليمية» الداخلية يستعرض مبادرات أخصائيي التوجيه المهني

نزوى - أحمد الكندي -

نظّم قسم التوجيه المهني بتعليمية محافظة الداخلية برنامج الإنماء المهني الذي استهدف أخصائيي التوجيه المهني بمدارس المحافظة وذلك لاطلاعهم على مستجدات برنامج التوجيه المهني وتبادل الخبرات وكيفية تفعيل البرنامج بالدارس لخدمة الطلاب وتوجيههم بطريقة جيدة لاختيار مقررات الدراسة بالإضافة إلى مناقشة بعض المبادرات التي يقوم بها أخصائيو التوجيه المهني بالمدارس.

وقد افتتح البرنامج بحضور ناصر بن علي الخياري المدير العام المساعد للتخطيط وتنمية الموارد البشرية وتقنية المعلومات بالمديرية الذي أشار إلى أن البرنامج يأتي تواصلا مع سلسلة البرامج والمبادرات التي يقيمها القسم في سبيل تفعيل البرنامج بالمدارس ومساندة الطلبة والطالبات وكذلك تبادل الخبرات بين الأخصائيين، وقد شهد البرنامج الذي أقيم بمركز التدريب التربوي والإنماء المهني بنزوى عددا من أوراق العمل والمبادرات المتنوعة من الحقل التربوي بمشاركة قرابة ثمانين من الأخصائيين والأخصائيات، ويأتي برنامج الإنماء المهني ضمن البرامج غير المركزية وهو مبادرة من القسم لإعطاء الفرصة لأخصائيات التوجيه المهني بتقديم أوراق عمل إلى جانب رفع مستوى الكفايات المهنية وتعزيز لدور التنمية المهنية الذاتية حيث أشرف على تنفيذه كل من أمل الحضرمية وجيهان الرواحية مشرفتي التوجيه المهني بالمحافظة.

وقد بدأت أوراق العمل بتقديم ورقة عمل عن ريادة الأعمال قدّمها عادل الحبيشي مستشار أول في مجال الاستشارات الإدارية للأعمال التجارية بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة تناول فيها مفهوم ريادة الأعمال وكيفية تطبيقها، حيث هدفت الورقة الى تنمية اتجاهات ومعارف أخصائيي التوجه المهني لريادة الأعمال وتعزيز أدوار أخصائيي التوجيه المهني حول تنمية ثقافة ريادة الأعمال وتنمية كفايات أخصائيي التوجيه المهني حول ريادة الأعمال وتم التطرق لخطوات تنفيذ المشروعات الريادية ومكونات نموذج العمل، وأهميته وعرضها بطرق تفصيلية ليتسنى لأخصائيي التوجيه المهني الوصول إلى الفهم العميق لريادة الأعمال، كما عرضت الورقة العديد من الأمثلة على مشروعات ريادية في السلطنة والخطوات التي مرت بها للوصول إلى الاسم التجاري المعروف بالسوق العالمي والعماني على الصعيد المحلي، كما ركزت كذلك على أدوار أخصائيي التوجيه المهني في زرع وتأصيل ثقافة ريادة الأعمال للطلبة داخل المدرسة.

وفي اليوم الثاني تواصلت الفعاليات بتقديم جملة من أوراق العمل بدأت بورقة (تعلم لغتي وتواصل معي) قدّمتها الأخصائية موزة الإسماعيلية من مدرسة العين بنزوى ثم قدّمت الأخصائية شيخة اليحيائية من مدرسة المعمورة بولاية بُهلا ورقة بعنوان (مستشارة التوجيه المهني) بهدف تعزيز التواصل بين طالبات المدرسة والتوجيه المهني وورقة اصنع بحياتك أفكارًا للأخصائية نجوى التوبية من مدرسة الشعثاء وعرض أنشطة كتاب مسارك المهني إلكترونيا للأخصائية شمسة العبرية من مدرسة نزوى وورقة طريقة إعداد الاستبانات ضمن خدمات جوجل من تقديم الأخصائية آمال الراجحية من مدرسة الشعثاء بنزوى وكيفية استخدام استوديو جوجل للصور للأخصائية سالمة الشقصية من مدرسة زينب بنت علي ببهلا بالإضافة إلى عرض لبعض المشروعات الطلابية مثل فكرة مشروع إعداد سلسلة من المقابلات في مختلف البيئات المهنية كبيئة جامعة السلطان قابوس كلية الآداب بهدف التعرف على طبيعة الدراسة بالتخصصات المختلفة والتعريف بمشروع نماء لتنمية ثقافة الطفل حيث يتناول المشروع مفهوم الصناعة وأهميتها وأنواعها للمراحل المختلفة بطريقة الاستقصاء والتحليل وذلك بهدف التأكيد على الدور المهني وعملية غرس المفهوم المهني عند الطلبة من مراحلهم العمرية المبكرة كذلك ناقشت ورقة العمل الصناعة على الصعيدين العالمي والمحلي المتمثل في سلطنة عمان والمشروع يسلّط الضوء على الصناعات القديمة والحديثة والمأمول من مستقبل الصناعات حسب ما ترسمه الفئة المستهدفة من المشروع.