1205632
1205632
العرب والعالم

استسلام «النصرة» والدخول في مفاوضات لنقل مسلحيها من ريف دمشق الجنوبي الغربي

26 ديسمبر 2017
26 ديسمبر 2017

فصائل معارضة ترفض مؤتمر «سوتشي» -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن مصدر عسكري عن توقف العمليات العسكرية للجيش السوري على محور مغر المير - مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بعد استسلام «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة بها، ورضوخهم للدخول في مفاوضات لنقلهم من المنطقة بعد إحكام الطوق عليهم.

وتعمل الجهات المختصة على ترتيب اتفاق يقضي بنقلهم الى ادلب ودرعا خلال الأيام المقبلة.

وكشف مصدر مسؤول في لجنة المصالحة في جنوب دمشق أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي في مناطق «مزرعة بيت جن ومغر المير وتل مروان” بريف دمشق الجنوبي الغربي.

و قال المصدر إن الاتفاق يقضي بإخلاء مسلحي «النصرة” والفصائل التابعة لها باتجاه محافظة إدلب في الشمال السوري وتسوية وضع من يريد البقاء بالمنطقة.

ولفت المصدر إلى أنه بقيت الوجهة التي ستخرج إليها بقية الفصائل المسلحة غير محددة بعد مع الإشارة الى أن فصيل «أحرار الحرمون” طلب الخروج من المنطقة إلى ريف درعا وما زال هذا الأمر مرفوضا حتى اللحظة من الجانب الحكومي.

وتابع المصدر أنه وبعد خروج المسلحين سيتم دخول الجيش العربي السوري إلى المنطقة ورفع علم الجمهورية العربية السورية.

وأكد المصدر أن الاتفاق هو سوري - سوري، و لن يشهد تدخل أي منظمة دولية أو محلية سوى الهلال الأحمر العربي السوري الذي سيعمل على نقل جرحى المسلحين إلى إدلب.

وسيطرت وحدات من الجيش العربي السوري على كتيبة الدفاع الجوي المهجورة و تل الأسود بريف حماة، وألحقت وحدات من الجيش السوري خسائر كبيرة بصفوف إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية المنضوية تحت زعامته في عدد من المواقع بريف إدلب.

وأكد المصدر أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة على محور قرية أبو دالي بريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع قصف مركز على مواقع الإرهابيين في محيط أبو دالي والمشيرفة.

وعلى الصعيد السياسي، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الأمم المتحدة ستلعب دورا بارزا في مؤتمر «الحوار الوطني السوري» المقرر عقده في منتجع سوتشي أواخر الشهر المقبل.

ونقلت وكالة (سبونتيك) عن بوغدانوف قوله إن « الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورا مهما في مؤتمر «الحوار الوطني السوري» المقبل». وحول التواجد الأمريكي في سوريا، وصف تبريرات وجود القوات الأمريكية في سوريا بانها «غير مقبولة»، و«تثير تساؤلات كثيرة».وأضاف بوغدانوف «نحن أعلنا النصر على داعش، لذلك بالنسبة لهم لا يوجد أي أساس للبقاء في سوريا.

وهم يطرحون أسبابا غير مقبولة بالنسبة لنا، إنه ما لم يتم إطلاق العملية السياسية». وفي السياق ذاته رفضت فصائل سورية معارضة بينها «جيش الإسلام» وحركة أحرار الشام مبادرة روسية لعقد مؤتمر حوار في سوتشي الشهر المقبل ترى فيه موسكو مدخلا لتسوية النزاع المستمر في سوريا منذ نحو سبع سنوات.

وأعلن نحو أربعين فصيلا سوريا معارضا في بيان: «رفضنا المطلق للمؤتمر الذي تدعو روسيا لعقده في سوتشي».كما أكدوا على الرفض «المطلق لمحاولات روسيا الالتفاف على مسار جنيف». وبالإضافة إلى جيش الإسلام وحركة أحرار الشام، وقعت فصائل معارضة مدعومة من واشنطن أيضا على البيان بينها «لواء المعتصم» الناشط في شمال حلب.

ويأتي ذلك في وقت تغير ميزان القوى على الأرض لصالح الجيش السوري الذي بات يسيطر على نحو 55 في المائة من مساحة سوريا بعد خسائر كبيرة منيت بها الفصائل المعارضة وتنظيم «داعش» على حد سواء.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، أمس أن روسيا بدأت التأسيس لوجود دائم في قاعدتي طرطوس وحميميم بسوريا.

ونقلت وكالات عن شويغو قوله في اجتماع بوزارة الدفاع، إن «القائد العام (للقوات المسلحة الروسية) صدق الأسبوع الماضي على هيكل وقوام كوادر القاعدتين الأساسيتين في طرطوس وحميميم، وبدأنا بتشكيل مجموعة قوات دائمة هناك».وجاء كلام شويغو بعدما صادق مجلس الاتحاد الروسي على قانون توسيع القاعدة الروسية في ميناء طرطوس.

وأشار شويغو إلى أن«العملية العسكرية في سوريا لمحاربة الإرهابيين «إحدى المهام الرئيسية التي كانت تقوم بها القوات المسلحة (في عام 2017)، وخاصة القوات الجوية الفضائية والشرطة العسكرية وقوات مشاة البحرية ووحدات الطيران بدون طيارين والأسطول، أي جميع القوات التي شاركت في العملية بشكل أو بآخر».وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس انه تمت الموافقة على إجلاء 7 أطفال مصابين بالسرطان من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، في ظل وجود آلاف الأطفال الذين يعانون من «أمراض مستعصية «.