العرب والعالم

السلطة الفلسطينية تندد بطرح مشروع لضم الضفة إلى إسرائيل

26 ديسمبر 2017
26 ديسمبر 2017

رام الله - عمان - نظير فالح:-

نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بطرح مشروع قانون داخل حزب (الليكود) الإسرائيلي الحاكم لضم الضفة الغربية والقدس إلى إسرائيل تمهيدا لعرضه على الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.

وقالت الوزارة في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه أمس: إن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة «تواصل في سباق مكشوف وعلني مع الزمن ترسيم خارطة مصالحها في الأرض الفلسطينية المحتلة عبر فرض سياسة الأمر الواقع بقوة الاحتلال ومن طرف واحد».

وأشارت الوزارة بهذا الصدد إلى «تنفيذ العشرات من المخططات الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية الهادفة إلى ابتلاع مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».

وكان قادة في حزب الليكود الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجهوا دعوات لأعضاء الحزب للمشاركة في اجتماع للتصويت على مشروع قانون يستهدف ضم الضفة الغربية والقدس إلى إسرائيل.

وذكرت مصادر إسرائيلية أنه تم جمع 900 توقيع من أعضاء حزب الليكود على طرح الاقتراح على جدول الأعمال، وأن اجتماعا سيعقد بهذا الخصوص يوم الأحد المقبل.

ونددت وزارة الخارجية «بالتوجه الحكومي الإسرائيلي لتمرير العديد من مشاريع القوانين الاستعمارية العنصرية التي تخدم الاستيطان وتعزز نظام الفصل العنصري الأبرتهايد في فلسطين».

واعتبرت أن تصعيد الاستيطان الإسرائيلي يأتي نتيجة مباشرة لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من الشهر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت الوزارة: إن هذا الإعلان «فتح شهية إسرائيل على نهب وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وشجع اليمين الحاكم فيها على الإسراع في تنفيذ مخططاته الهادفة إلى حسم قضايا الوضع النهائي من جانب واحد».

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن «انتهاكات إسرائيل المستمرة تشكل امتحانا حاسما لقدرة المجتمع الدولي ومنظومته الأممية على حماية مبادئها ومواثيقها وبروتوكولاتها وقراراتها واختبارا صعبا لجديتها في الدفاع عما تبقى من مصداقيتها في حل الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي بالطرق السلمية على أساس حل الدولتين».

من جهة أخرى طالب أعضاء من حزبي «الليكود» و«البيت اليهودي» لجنة برلمان الاحتلال الإسرائيلي، بالسماح لأعضاء «الكنيست» بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية أن عضوي الكنيست يهودا غليك (الليكود) وشولي معلم (البيت اليهودي) طالبا خلال اجتماع للجنة «الكنيست» أمس الأول بالسماح لأعضاء برلمان الاحتلال بالصلاة في «الأقصى»، وذلك بعد منع دخولهم للمكان منذ ثلاث سنوات.

وقالا إنه على الرغم من الهدوء النسبي في المسجد الأقصى، وتوصيات الشرطة، وطلب لجنة الأخلاق البرلمانية بتجديد التصريح، وفقًا للتنسيق مع المسؤولين الأمنيين، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلغاء أمر المنع.

وأضافا أن بعض أعضاء الكنيست يستهترون بأمر المنع، ويزورن المسجد الأقصى دون معاقبتهم. وزعم قائد شرطة الاحتلال بمنطقة القدس يورام هاليفي: «نحن لا نحدد من يدخل إلى الحرم ومن لا يدخل، سننفذ كل قرار سيتم اتخاذه، وسنبذل كل جهد ممكن لحماية من يدخلون المكان».