العرب والعالم

هنية يؤكد: قرار ترامب يهدف إلى «تصفية» القضية الفلسطينية

26 ديسمبر 2017
26 ديسمبر 2017

حذر من «عواقب وخيمة» لاستمرار تأخر المصالحة -

السنوار: الفصائل جاهزة لمواجهة جديدة مع إسرائيل -

غزة - (وكالات): حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس من مخاطر تمرير قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى أن القرار جزء من معركة تهدف إلى «تصفية» القضية الفلسطينية.

وقال هنية خلال لقاء مع الوجهاء والمخاتير في غزة إن «القرار الأمريكي جزء من معركة كبرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما يسمى بصفقة القرن».

وبحسب هنية فإن قرار ترامب «جزء من معركة كبرى لتغيير معالم المنطقة كلها، وليس فقط الوضع الفلسطيني»، مشيرا إلى أن هناك «بعض الأصوات من بعض النخب السياسية في المنطقة التي تريد أن تزيف الوعي وتمرر على أجيال شعوبنا العربية والإسلامية قضية التعايش والاعتراف والتعامل مع الكيان الصهيوني باعتباره دولة لا يمكن لأحد أن يتجاوزها».

وأدى القرأر الأحادي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر إلى تظاهرات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية.

وبحسب هنية فإن «معركة القدس لا يستطيع طرف لوحده أن يواجهها، وهي معركة أمة»، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني «بحاجة إلى عمقه الاستراتيجي لحسم معركة القدس».

وحذر هنية من «عواقب وخيمة» لاستمرار تأخر تحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال هنية: إن «أي تباطؤ في إنجاز المصالحة سيكون له نتائج وخيمة ليس في حدود قطاع غزة فحسب بل على القضية الفلسطينية جمعاء».

وجدد هنية دعوة حماس والتزامها وتمسكها بإنجاز المصالحة الفلسطينية وفق اتفاق 2011 برعاية مصرية، داعيًا إلى دفعها للأمام «كي لا تبقى في هذه المراوحة ، لأن ما هو قادم على القضية خطير جدًا».

وقال إن «الاستراتيجية التي تبنتها حماس من شهور لاستعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني كان هدفها حماية المشروع الوطني مما هو قادم في ظل معلومات تفيد بأن هناك شيئا يطبخ للقضية».

وأضاف: «لا بد من ترتيب البيت الفلسطيني ليكون هناك قيادة واحدة، وبرنامج وطني، ونتفرغ للملفات الكبرى بدلا من أن نظل عالقين بالهموم الخاصة»، مجددًا التذكير بدعوتهم الدائمة إلى الإسراع لتنفيذ اتفاقية المصالحة وعقد الإطار القيادي وإعادة بناء منظمة التحرير.

ونوه إلى أن المصالحة «لا تزال تمر أمام بعض الاستعصاءات»، مشددا على أن الإعلان الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يجب أن يكون دافعا قويا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

من جهته قال رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار: إنه لا مجال لفشل جهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية كـ«خطوة مهمة على طريق مشروعنا الوطني التحرري».

وشدد السنوار خلال نفس اللقاء على أن وضع المصالحة «يحتاج إلى تضافر جهود كل الفلسطينيين والعرب الحريصين على القضية الفلسطينية وعدم تحويله لما يشبه عملية التسوية ليستمر سنوات طويلة».

وذكر أن حماس طالبت الفصائل الوطنية مجتمعة وكذلك الأطر الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والوجهاء والمخاتير أن يشكلوا لجانا خاصة لتقوم بمهمتها في إسناد المصالحة. وحذر السنوار من أن الفصائل الفلسطينية حاضرة لمواجهة جديدة مع إسرائيل، وقال السنوار «المقاومة اليوم قادرة خلال 51 دقيقة أن تضرب الكيان بما ضربته في 51 يوما» في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل في عام 2014.

واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوما، وكانت الأطول والأكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007. وأسفرت الحرب عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الأمم المتحدة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا.

وأضاف «فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها كتائب القسام قد أعدوا العدة ويعدون العدة للدفاع عن القدس ليس فقط للدفاع عن القدس ألا تصبح عاصمة للكيان الصهيوني وإنما لتحرير القدس ولتحقيق أهداف أمتنا في التحرير».