العرب والعالم

الأردن يعتبر قرار جواتيمالا «انتهاكا صارخا للقانون الدولي»

26 ديسمبر 2017
26 ديسمبر 2017

فتح تدعو لقطع العلاقات العربية مع الدول التي ستنقل سفاراتها للقدس -

عمان - (أ ف ب): نددت الحكومة الأردنية أمس بقرار جواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس، معتبرة أنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي» و«يشجع إسرائيل على المضي بخرق القانون الدولي».

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن «قرار جواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس المحتلة يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وخصوصا القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة».

وأوضح المومني في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية أن «قرار حكومة جواتيمالا هو قرار غير مسؤول ومن شأنه أن يذكي أعمال العنف في المنطقة ويشجع إسرائيل على المضي بخرق القانون الدولي».

وأكد أن «الأردن بصفته القائم على رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يدين ويستنكر بأشد العبارات مثل هذه الخطوة اللامسؤولة».

ورأى المومني أن «الأحرى بدول العالم المحبة للسلام أن تدعم حل الدولتين الذي توافقت عليه الشرعية الدولية والذي يوجب قيام الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

من جهته كتب وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي على صفحته عل تويتر «نرفض قرار جواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس وندينه فعلا عبثيا مستفزا وخرقا لقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العمومية».

وأضاف «القرار باطل لا أثر قانونيا له والقدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية التي يشكل قيامها على خطوط الرابع من يونيو 1967 شرط تحقيق السلام الإقليمي».

من جهته دعت حركة «فتح» أمس إلى قطع العلاقات العربية مع الدول التي ستنقل سفاراتها إلى مدينة القدس.

وحث الناطق باسم فتح جمال نزال في بيان وزعته الحركة على الصحفيين دول العالمين العربي والإسلامي على «التعامل مع الدول التي تغير موقفها من القدس على شكل الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل أو تنقل سفارتها إليها معاملة تجعلها تشعر بخسارة كافة حظوظها وعلاقاتها مع العرب والمسلمين».

وقال نزال ردا على توجهات جواتيمالا لنقل سفارتها للقدس اعترافا بها كعاصمة لإسرائيل: إن «المطلوب من الدول العربية أن تجعل المتطاولين على مكانتنا الحضارية وحقوقنا السياسية يدفعون ثمنا باهظا».

وأضاف: «علينا التعامل مع القدس كمسألة شرف لا يجوز التغاضي عنها أو مهادنة المتطاولين عليها»، محذرا من «الإغراءات والضغوط التي تتعرض لها دول معينة لتغيير سياستها نحو القدس ما يعطي العرب والمسلمين حقا بنبذ ومحاسبة أي دولة قد ترتكب بحقهم هذه الإساءة».

ونبه الناطق باسم فتح إلى «أهمية استخدام المال والثروة العربية والإسلامية لتجفيف فرص من تسول له نفسه استصغار حضارتنا والتقليل من شأننا عربا ومسلمين» عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكان رئيس جواتيمالا جيمي موراليس أعلن الأحد الماضي أن بلاده ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس.

وقام رئيس جواتيمالا بهذا الإعلان ليلة الميلاد بعد ثلاثة أيام على رفض ثلثي أعضاء الأمم المتحدة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكتب موراليس على صفحته في موقع فيسبوك بعد إجراء محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أن «أحد المواضيع الأكثر أهمية كان عودة سفارة جواتيمالا إلى القدس» من تل أبيب حيث هي موجودة اليوم.

وقال «لهذا السبب أنا أعلمكم بأني أعطيت تعليمات إلى وزارة الخارجية لتبدأ التنسيق الخاص اللازم لتحقيق ذلك».

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الأول أن قرار جواتيمالا يشكل «عملا مخزيا» وغير قانوني. من جهته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأول بقرار جواتيمالا.