1204793
1204793
الرياضية

منتخـبنا يشــعل المنافسـة على صدارة المجموعة الثانية

26 ديسمبر 2017
26 ديسمبر 2017

بهدف المحيجري من ضربة جزاء -

متابعة: حمد الريامي -

أشعل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم المنافسة على صدارة المجموعة الثانية في بطولة كأس الخليج 23 بالكويت بعد فوزه على نظيره المنتخب الكويتي صاحب الأرض والجمهور بهدف أحمد مبارك المحيجري (كانو) الذي جاء من ضربة جزاء في الدقيقة 58 من زمن الشوط الثاني في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء امس على ملعب جابر الدولي ضمن الجولة الثانية من البطولة ليخطف أولى النقــــــاط الثلاث ويكون الموعد يوم الخـــميس المقبل مع المنتخب السعودي للمنافسة على صدارة المجموعة بعدما اقترب من التأهل إلى المربع الذهبي ويخرج المنتخب الكويتي من المنافسة والبطولة بعد خسارتين متتاليتين.

[gallery columns="4" size="medium" ids="547004,547003,547002,547001"]

المباراة كانت بالفعل مثيرة بالرغم من التحفظ الذي سادها طوال الشوطين من خلال عدم المبالغة في الضغط الهجومي خوفا من أي ثغرة في خط الدفاع لذلك كان التعادل سيد الشوط الأول لتأتي الإثارة في الشوط الثاني وكانت ملامح منتخبنا واضحة نحو خطف هدف التقدم لذلك كان الانسجام في شكل الهجمات واضحا ما بين سعد سهيل ومحسن جوهر وجميل اليحمدي الذي مولوا خالد الهاجري بالعديد من الكرات بالرغم من الصلابة الدفاعية التي فرضها لاعبو الكويت حتى جاء الفرج في الدقيقة 58 وخطف معها منتخبنا هدف التقدم والفوز من ضربة جزاء ليغلق بعدها كل الخطوط الدفاعية ولم يعط الفرصة لفهد العنزي وبدر المطوع للاقتراب من مرمى فائز الرشيدي.

بداية متواضعة

بدأ منتخبنا الوطني المباراة بنفس التشكيلة السابقة التي لعب بها أمام الإمارات والتي كان يأمل فيها المدرب الهولندي فيربيك أن يكون فيها الانسجام ما بين اللاعبين في جميع الخطوط لتقديم الأداء الأفضل والذي حاول تنويع اللعب من جميع الاتجاهات والتركيز على الضغط الهجومي وزيادة مهاجمينا في المقدمة للحصول على أي ثغرة تؤدي إلى المرمى وحاول جميل السعدي ومحسن جوهر وسعد سهيل إرسال الكرات العرضية لرأس خالد الهاجري إلا أن الدفاع الكويتي الصلب أغلق كل الخطوط وقطع معظم المحاولات قبل التسديد على مرمى الحارس حميد يوسف الجلاف الذي لم يهدد بأي تسديدة من خارج منطقة المناورات لكن المنتخب الكويتي حاول الاستفادة من بعض الكرات المرتدة معتمدا على سرعة فهد العنزي ليتحصل في الدقيقة 20 على خطأ بالقرب من خط 18 نفذه بدر المطوع أبعدها محمد المسلمي.

ضغط كويتي

حاول المنتخب الكويتي أن يضغط بشكل أفضل من خلال زيادة الكثافة الهجومية بدخول العنزي والمطوع وفهد الهاجري والبريكي والاعتماد على الجهة اليسرى التي يشغلها فهد العنزي إلا أن سعد سهيل واحمد مبارك قطعا المحاولات وحاولا الرد ببعض الطلعات من خلال التقارب ما بين الخطوط والاستفادة من رائد إبراهيم في الوسط وانطلاقة سعد سهيل وجميل اليحمدي من الأطراف وحاول سعد سهيل التسديد من بعد على مرمى الجلاف إلا أنها كانت سهلة في أحضانه ، ليبحث الفريقان عن ثغرات جديدة إلا أن التحفظ والصلابة الدفاعية كانت حاضرة بكل قوة وحاول بدر المطوع في الدقيقة 30 مباغتة فائز الرشيدي حارس منتخبنا المتقدم عن مرماه بتسديدة من خارج الصندوق إلا أنها كانت سهلة ورد محسن جوهر في الدقيقة 22 بكرة خاطفة استقبلها في خط 18 سددها من بين زحمة المدافعين إلا أنها ذهبت بعيدا عن المرمى.

فرص قليلة

لم تشهد النصف الساعة التي مرت بالفرص الحقيقية التي يمكن أن تهدد مرمى الجانبين إلا أن المناوشات الهجومية كانت حاضرة بين فترة وأخرى وحاول فهد العنزي في الدقيقة 35 أن ينفرد هذه المرة من جهة اليمين ليمرر كرة زاحفة إلى سامي الصالح الذي أرسلها بدوره بكل قوته تكفل الرشيدي بها لمنع أولى المحاولات الحقيقة لأصحاب الأرض لتبدأ معها المحاولات المتبادلة ويرد منتخبنا من جديد بفرصة من كرة ثابته في الدقيقة 37 بتسديدة من سعد سهيل أمسك بها الجلاف وأخرى انفراد لرائد إبراهيم طالت منه إلى خارج الملعب بعدما مرر له جميل اليحمدي كرة ولا أروع ليضغط منتخبنا بشكل أفضل لكن الرد من الكويت كان الأخطر من المطوع والعنزي المدعوم من فيصل الحربي لكن صلابة فهمي سعيد والرفاق في خط الدفاع كانت حاضرة.

الدقائق الأخيرة من هذا الشوط شهد الكثير من التحسن في الجانب الهجومي من الطرفين ليظهر هذه المرة ضاري مبروك المندفع من الوسط بتسديدة مباغتة على مرمى فائز الرشيدي كانت بالفعل خطرة أوقفت قلوب الجماهير العمانية المتابعة للمباراة.

منتخبنا يتقدم

بداية الشوط الثاني كان بالفعل افضل من خلال أداء المنتخبين في تسارع البحث عن هدف التقدم إلا أن ذلك التسرع أفقد اللاعبين التركيز في بعض الأحيان خاصة وان أولى الفرص بدأت لمنتخبنا في الدقيقة الثانية من خلال كرة سعد سهيل على رأس خالد الهاجري إلا أنها طالت رأس الهاجري إلى خارج الملعب وشهدت الدقيقة 54 كرة للأزرق حركت مدرجات الجماهير الكويتية بهجمة منظمة ما بين العنزي والحربي ليطلقها المطوع إلا أن الرشيدي كان أكثر تركيزا ليعطي ذلك للاعبينا الثقة نحو مبادلة المنتخب الكويتي الضغط الهجومي ليأتي هدف التقدم لمنتخبنا في الدقيقة 58 عندما انطلق خالد الهاجري من العمق إلا أن مدافع الكويت فهد فرج عرقله في المنطقة المحرمة لم يتأخر الحكم القطري سعود العذبة في احتسابها ضربة جزاء نفذها أحمد مبارك بكل إتقان على يمين الحارس الكويتي حميد الجلاف ليعطي هذا الهدف لاعبينا الحماس والرغبة في زيادة غلة التهديف ليخطف محسن جوهر بعد دقيقتين كرة من المدافع الكويتي ويستغل معها خروج الحارس عن مرماه إلا أنها مرت جنب القائم خارج الملعب.

منتخبنا يضغط

واصل لاعبو منتخبنا مهمتهم في الضغط الهجومي وتنوعت المحاولات وخاصة من خلال التركيز على الأطراف ليرفع سعد سهيل كرة ثمينة على رأس خالد الهاجري في الدقيقة 62 أرسلها الهاجري بكل قوته إلا أن حارس الكويت الجلاف كان يقظا لها والذي أنقذها بأعجوبة ليجد المنتخب الكويتي نفسه مرغما في مجاراة منتخبنا ببعض الطلعات ليتحصل على خطأ في الدقيقة 66 بالقرب من خط 18 نفذها المطوع على رأس فيصل الحربي أرسلها بدوره ساقطة لتصطدم في سقف العارضة وتخرج إلى خارج الملعب ويضيع معها هدف محقق للأزرق ليرمي مدرب الكويت بونياك أولى الأوراق بدخول فيصل عجب بديلا عن عبدالله البريك لزيادة فاعلية الهجوم والبحث عن هدف التعديل أما مدرب منتخبنا فيربيك ركز على خط الوسط من خلال سحب محسن جوهر وإشراك ياسين الشيادي لتبدأ معها من جديد المحاولات ما بين الفريقين وكاد الكويت أن يعدل النتيجة في الدقيقة 80 بعدما أرسل الحربي كرة ساقطة على رأس البديل فيصل سعد إلا انه سددها خارج الملعب ليضطر مدرب منتخبنا إشراك سعود الفارس ي بديلا عن رائد إبراهيم الذي أصيب بتمزق عضلي للميل الى الجانب الهجومي.

دقائق مجنونة

الدقائق العشر الأخيرة من المباراة كانت بالفعل فيها الجنون والضغط النفسي والبدني عندما رمى المنتخب الكويتي بكل ثقله لأجل التعادل ليشكل ذلك عبئا ثقيلا على مدافعي منتخبنا ليتحمل المسلمي وفهمي سعيد وعلي البوسعيدي وحارب السعدي الكثير ليخرج سعد سهيل نتيجة الإرهاق ويدخل محمود مبروك لتعزيز خط الدفاع ويحتسب معها الحكم القطري العذبة 5 دقائق وقتا بدل ضائع الذي حاول المنتخب الكويتي استغلالها إلا انها لم تكن مؤثرة تعامل معها لاعبونا بصلابة قوية دون إعطاء الهجوم الكويتي للاقتراب من مرمى فائز الرشيدي ليخطف معها منتخبا أولى 3 نقاط ثمينة ويكون الموعد مع المنتخب السعودي يوم الخميس المقبل في لقاء هو الأهم نحو الوصول إلى المربع الذهبي.