1204139
1204139
عمان اليوم

1060 طالبا بجامعة السلطان قابوس و1400 في «العليا» تحت الملاحظات الأكاديمية

25 ديسمبر 2017
25 ديسمبر 2017

مساع للحد من ارتفاع العدد وشرح سياسة النظام في المؤسسات -

كتب- محمد بن حمد الصبحي -

تم أمس بمركر خدمات الطلاب في كلية الشرق الأوسط بواحة المعرفة مسقط استعراض تجارب عدد من مؤسسات التعليم العالي الحكومية في السلطنة التي لها تجربة ناجحة في آليات التعامل مع الملاحظة الأكاديمية والمتمثلة في جامعة السلطان قابوس، وكليات العلوم التطبيقية، والكلية التقنية العليا بمسقط، وذلك خلال حلقة عمل حول نظام الملاحظة الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي الخاصة تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي.

وقال سعادة وكيل التعليم العالي أن هذه الحلقة تأتي لتبادل الخبرات في مختلف مؤسسات التعليم العالي الحكومية منها والخاصة للحد من وقوع الطلبة في الملاحظة الأكاديمية ومساعدتهم في المؤسسات في الخروج منها وإكمال دراستهم حيث تم مناقشة تجارب المؤسسات المشاركة وبلورتها بما يخدم إيجاد سياسة وطنية للحد من الوقوع في الملاحظة الأكاديمية.

أنظمة الملاحظة

وقال وليد بن سالم العتيقي المدير العام المساعد للتراخيص والخدمات التعليمية بالمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة « أن أنظمة الملاحظة الأكاديمية المطبقة في مؤسسات التعليم العالي المحلية تتباين وتختلف فيما بينها، الأمر الذي يسبب الإرباك لدى الطالب وولي الأمر والمختصين في الوزارة في التفريق بين هذه الأنظمة، والتعامل مع حالات الطلبة الواقعين تحت الملاحظة الأكاديمية بمبدأ المساواة ، ولهذا ارتأينا إقامة هذه الحلقة بهدف الوقوف على الواقع الحالي لنظام الملاحظة الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والخروج بسياسة واضحة ومحددة لهذا النظام في تلك المؤسسات للوصول إلى مستويات الجودة المنشودة في العملية التعليمية بما يتلاءم مع رؤية الوزارة نحو توفير تعليم عال الجودة».

من جهته أكد الدكتور سعود بن مسلم الجفيلي مساعد العميد للتسجيل بجامعة السلطان قابوس أن عدد الطلبة الواقعين تحت الملاحظات الأكاديمية في جامعة السلطان قابوس وصل إلى 1060 طالبا وطالبة من العدد الإجمالي لطلبة جامعة السلطان قابوس البالغ 18 ألف طالب وطالبة، حيث سجل عدد الطلبة المتعثرين في الملاحظات الأكاديمية انخفاضا كبيرا تجاوز 500 طالب وطالبة.

وأكد أن الإحصائيات تشير الى أن ما يقارب 120 طالبا وطالبة يطالبوا بالانسحاب من أصل أكثر من 3000 طالب وطالبة يسجلون في جامعة السلطان قابوس سنويا، وكانت عمادة القبول والتسجيل تستقبل أكثر من 4200 طالب وطالبة خلال فترة الحذف والإضافة لكن انخفض العدد حاليا إلى النصف، والكثير من هؤلاء الطلبة يتم استدعائهم من قبل العمادة . وتحدث الجفيلي عن تجربة الجامعة مع طلاب الملاحظة الأكاديمية، حيث قدم شرحا للحالات التي يقع الطالب فيها تحت الملاحظة الأكاديمية وكيفية تعامل كليات الجامعة مع هذه الحالات، وأبرز الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الطالب تحت الملاحظة، و الخطوات المتبعة من قبل الجامعة للتقليل من نسب الطلبة الواقعين في تل الملاحظة.

وأكد الجفيلي على ضرورة تشكيل لجنة على مستوى مؤسسات التعليم العالي تهتم في القوانين الجامعية الأكاديمية للدراسات الأولى، ومعايير القبول في المؤسسة والتخصصات المختلفة والإرشاد الأكاديمي، وإحصائيات توزيع الدرجات النهائية، وإحصائيات طلبة الملاحظة الأكاديمية، وإحصائيات الطلبة المطالبين بالانسحاب، وتطبيق فكرة المرشد الخبير وتشكيل لجان داخلية تعمل على متابعة أسباب وقوع الطلبة في الملاحظة الأكاديمية وكيفية علاجها ورفع تقارير دورية إلى إدارة المؤسسة للمتابعة وإجراء اللازم.

الإرشاد الأكاديمي

وقدم كل من الدكتور حمد بن محمد المحرزي رئيس قسم إدارة الأعمال كلية التربية بالرستاق عبدالله بن علي القاسمي رئيس مركز القبول والتسجيل كلية العلوم التطبيقية بصحار ورقة عمل حول نظام الملاحظة الأكاديمية والإرشاد الأكاديمي بكليات العلوم التطبيقية.

واشتملت ورقة العمل على نبذة عن كليات العلوم التطبيقية وأبرز تخصصاتها، ومواد النظام الأكاديمي الخاصة بالملاحظة الأكاديمية والإجراءات التي تتبعها الكلية لمساعدة الطالب للخروج من تحت الملاحظة الأكاديمية، والإرشاد الأكاديمي ودوره وأهم تحدياته، وتحديات الخروج من الملاحظة الأكاديمية، كما تم إلقاء الضوء على ندوة الإرشاد الأكاديمي التي تم عقدها بكلية التربية بالرستاق خلال الشهر المنصرم وأهم التوصيات التي أقرتها الندوة.

الطلبة المتعثرين

من جهته أكد بسام أبو الهيجاء من الكلية التقنية العليا أن عدد الطلبة الواقعين في الملاحظات الأكاديمية وصل إلى ما يقارب 1400 طالب وطالبة أغلبهم في مرحلة الدبلوم، من أصل عدد طلبة الكلية البالغ 12000 طالب وطالبة، وتحدث عن فلسفة الكلية في الملاحظة الأكاديمية وأهميتها في حفظ المستوى الأكاديمي للمؤسسة التعليمية والنوعية الجيدة من الطلاب الذين يستطيعون المنافسة في سوق العمل، والذين تمكنهم معدلاتهم الأكاديمية من مواصلة دراساتهم العليا، حيث أن نظام الملاحظة الأكاديمية الذي تتبعه الكليات التقنية متبع في جميع جامعات العالم. كما تحدث عن أسباب انخفاض المعدل التراكمي للطالب وخضوعه للملاحظة الأكاديمية، وتطرق إلى أبرز الإجراءات التي تتخذها الكلية لهذه الفئة من الطلاب.

وكانت الحلقة قد اشتملت على محاور رئيسية أبرزها مفهوم الملاحظة واللوائح الأكاديمية ووضوحها، والآليات المتبعة للتغلب على أسباب ارتفاع نسبة الطلبة الواقعين تحت الملاحظة الأكاديمية، والمحددات العامة لتوحيد لوائحها بين مؤسسات التعليم العالي الخاصة، وعدد الفصول القصوى التي يمكن منحها للطلبة للمكوث تحت الملاحظة الأكاديمية، والمعدل التراكمي الذي يقع الطالب من خلاله في تلك الملاحظة والإجراءات والخطوات التي يمكن اتباعها للحد من هذه الظاهرة . يذكر أن كافة هذه المؤسسات تتفق فيما بينها حول أسباب الوقوع تحت الملاحظة والتي تتمثل في أسباب أكاديمية واجتماعية واقتصادية وصحية ونفسية، كما أن الفرص التي تمنحها هذه المؤسسات للطلبة للخروج من الملاحظة الأكاديمية نفسها هي ثلاثة فصول أكاديمية، ولكن الإجراءات المتبعة فيما بعد هذه الفرص تختلف من مؤسسة تعليمية إلى أخرى.