1204607
1204607
العرب والعالم

بابا الفاتيكان يطالب بتنفيذ حل الدولتين

25 ديسمبر 2017
25 ديسمبر 2017

إسرائيل تشيد بقرار جواتيمالا نقل سفارتها للقدس -

عواصم - (وكالات): حظي رئيس جواتيمالا جيمي موراليس بإشادة مسؤولين إسرائيليين أمس بعد قراره نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس وذلك بعد بضعة أيام من تأييد حكومته للولايات المتحدة في خلاف بشأن وضع المدينة.

وفي بيان مقتضب على حسابه الرسمي على فيسبوك، قال موراليس: إنه قرر نقل السفارة من تل أبيب بعد تحدثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأول.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اعترف هذا الشهر بالقدس عاصمة لإسرائيل متراجعا عن سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين ومثيرا غضب العالم العربي وحلفاء بلاده الغربيين.

وتحدت 128 دولة يوم الخميس ترامب بتأييدها قرار غير ملزم للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن اعترافها بالقدس.

وكتب يولي ادلشتاين رئيس الكنيست الإسرائيلي على حسابه على تويتر يقول «أهنئ صديقي (موراليس) على قراره الجريء بنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس»، وأضاف «قرارك يثبت أنك وبلدك من أصدقاء إسرائيل الحقيقيين».

وكانت جواتيمالا وجارتها هندوراس ضمن حفنة دول انضمت إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في التصويت ضد القرار الخاص بالقدس.

وقال ماتي كوهين سفير إسرائيل لدى جواتيمالا لإذاعة إسرائيل: إنه لم يتحدد موعد بعد لنقل السفارة «لكن ذلك سيحدث بعد» أن تنقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، وقال مسؤولون أمريكيون إن الخطوة قد تستغرق عامين على الأقل.

والولايات المتحدة مصدر مهم للمساعدات التي تحصل عليها جواتيمالا وهندوراس وقد هدد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي أيدت قرار الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، دعا البابا فرنسيس أمس إلى السلام «في القدس وكل الأراضي المقدسة» في مناسبة رسالة الميلاد التقليدية «إلى المدينة والعالم» التي وجهها من ساحة القديس بطرس.

وعبر البابا أيضا عن أمله «في أن تسود رغبة استئناف الحوار من اجل التوصل إلى حل متفاوض عليه يتيح التعايش السلمي بين دولتين».

وأشاد أيضا بجهود المجموعة الدولية الهادفة إلى مساعدة «هذه الأرض الجريحة على إيجاد الوئام والعدالة والأمن الذي تنشده منذ فترة طويلة». دعا البابا في الآونة الأخيرة إلى «احترام الوضع القائم» في القدس بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة.

وقد أثار القرار الأمريكي استياء كبيرا وتظاهرات متواصلة للفلسطينيين، وتوترات طغت على أجواء عيد الميلاد. وتابع البابا «نرى يسوع المسيح في أطفال الشرق الأوسط الذين لا يزالون يتألمون بسبب تفاقم التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وفي جولة افق على الدول التي يعاني فيها الأطفال من النزاعات تطرق إلى الأطفال السوريين «الذين طبعتهم الحرب» معبرا عن الأمل في أن تستعيد سوريا «الكرامة لكل فرد» من أبنائها، عبر الالتزام بالعمل على «إعادة بناء النسيج الاجتماعي بمعزل عن الانتماء الإثني والديني».

كما تطرق إلى العراق «الذي لا يزال جريحا ومنقسما من جراء الأعمال العدائية» التي وقعت في السنوات الـ15 الماضية. وتحدث البابا أيضا عن اليمن «حيث يدور نزاع تم نسيانه إلى حد كبير» فيما يعاني شعبه من المجاعة والأمراض.

واختتم الحبر الأعظم جولة الأفق هذه بالحديث عن جنوب السودان والصومال وبوروندي وجمهورية الكونغو وإفريقيا الوسطى ونيجيريا وفنزويلا وأوكرانيا، موليا اهتماما إضافيا لشبه الجزيرة الكورية التي تمنى أن تعود الثقة بين شطريها وأن تتبدد الخلافات.

وفي إشارة إلى زيارته الأخيرة إلى الخارج، إلى بورما وبنجلاديش وهما البلدان في صلب أزمة الروهينجا المسلمين، دعا البابا أيضا المجموعة الدولية إلى «عدم وقف التحرك لكي تتم حماية كرامة الأقليات الموجودة في المنطقة، بطريقة ملائمة».

وفي سياق آخر، تطرّق البابا في رسالته إلى المشاكل الاجتماعية لدى الأسر التي لا يجد معيلوها عملا، والأطفال الذين «يجبرون على العمل في عمر مبكر، أو يجنّدون من قبل مرتزقة عديمي الضمير».

وأثار أيضا قضية المهاجرين متحدثا خصوصا عن القاصرين الذين يسلكون طرق الهجرة «وحدهم في ظروف غير إنسانية فيكونون فريسة سهلة لتجار البشر».