عشرات القتلى والجرحى في غارات للتحالف على محافظات يمنية عدة

هادي يجري تعديلا وزاريا موسعا -

صنعاء - عمان - جمال مجاهد - «وكالات»:-

قتل وأصيب 12 شخصا أمس جرّاء أربع غارات لطيران التحالف على مديرية معين بأمانة العاصمة «صنعاء».

وأوضح مصدر أمني أن الطيران شنّ أربع غارات على منطقة عصر بمديرية معين ما أدّى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بينهم طفلة.

كما قتل وجرح أكثر من 10 أشخاص إثر خمس غارات شنّها طيران التحالف على مدينة ذمار مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم والواقعة جنوب صنعاء.

وأوضح مصدر محلي أن الغارات استهدفت مبنى ديوان عام المحافظة الذي سبق أن استهدفه الطيران بعدّة غارات ويستخدم جزء منه حاليًا مقرًا مؤقتًا لمنفذ جمرك المحافظة.

وأشار إلى مقتل وإصابة أكثر من 10 أشخاص من الموظفين والعمال والمواطنين الذين كانوا في المبنى لأداء أعمالهم وتخليص معاملاتهم الجمركية.

ولفت المصدر إلى أن الغارات تسببت في تدمير عدد من شاحنات المواد الغذائية واحتراق عدة سيارات.

وفي محافظة الحديدة «غرب اليمن» قتل وأصيب 10 أشخاص بينهم أربع نساء في قصف جوي نفذته مقاتلات التحالف العربي.

وأوضح مصدر عسكري أن طيران التحالف استهدف بغارات مزرعة أحد المواطنين في منطقة الزريبة شرق مديرية زبيد ما أدّى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم امرأتين وإصابة اثنتين.

وجاءت الغارات عقب غارة شنّها طيران التحالف على سيّارة في الخط العام بمديرية الجراحي بمحافظة الحديدة.

وأوضح مصدر أمني أن الطيران استهدف بغارة سيارة نوع حافلة في الخط العام بمديرية الجراحي ما أسفر عن وقوع إصابات.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن الطيران السعودي شنّ أربع غارات على مديريتي كتاف ورازح في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضحت الوكالة على لسان مصدر محلي أن الطيران شنّ غارتين على منطقة البقع بمديرية كتاف، وغارتين على منطقة آل علي بمديرية رازح، وذكرت أن مناطق متفرقة بمديرية رازح تعرّضت لقصف صاروخي ومدفعي سعودي.

من جهة أخرى قتل أكثر من 60 من «أنصار الله وجنود موالين للحكومة في 24 ساعة على خطوط القتال في محافظة الحُديدة غرب اليمن، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقتل 18 من أنصار الله في غارات نفذها التحالف على مدينة حيس، و35 آخرون في منطقة التيحتا، على بعد نحو 70 كيلومترا من الحديدة، بحسب مصدر أمني.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيات الحُديدة هذه الحصيلة متحدثة أيضا عن 63 جريحا من أنصار الله.

من جهة أخرى، تحدث مصدر عسكري حكومي عن مقتل 12 جنديا وجرح 19. وقد نقلوا إلى مستشفيات عدن بحسب ما أفادت مصادر طبية.

سياسيا، أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء أمس الأول، تعديلا شمل 5 حقائب وزارية في حكومة رئيس الوزراء أحمد بن دغر، وعين 3 محافظين جددا.

وشمل التعديل الوزاري، حقائب وزارات «الداخلية والزراعة والري والنفط والمعادن والنقل»، كما تم تعيين 3 محافظين لـ«تعز ولحج والضالع».

ووفق وكالة الأنباء الحكومية «سبأ»، فإن قرارًا جمهوريًا صدر بتعيين أحمد بن أحمد الميسري، نائبًا لرئيس الوزراء، ووزيرًا لوزارة الداخلية، وتعيين عثمان حسين مجلي وزيرًا للزراعة والري.

كما نص القرار على تعيين أوس عبدالله العود وزيرًا للنفط والمعادن، وصالح أحمد محمد الجبواني وزيرًا للنقل، وتعيين محمد مقبل الحميري وزيرًا للدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى.

وعيّن هادي، وفقًا للوكالة، أمين أحمد محمود محافظًا لتعز «جنوب غربي اليمن»، واللواء ركن علي مقبل صالح محافظاً للضالع «جنوب»، إلى جانب مهامه قائدًا للواء 33 مدرع قائدًا لمحور الضالع. كما تم تعيين العميد ركن أحمد عبدالله التركي محافظاً للحج (جنوبًا)، وقائدًا للواء 17 مشاة ويُرقى إلى رتبة لواء. وعيّن هادي اللواء حسين محمد عرب، وزير الداخلية السابق، مستشارًا لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن، ويُرقّى إلى رتبة فريق.

ويقيم هادي وعدد من وزراء حكومته في العاصمة السعودية الرياض، منذ منتصف 2015، رغم اتخاذ الحكومة مدينة عدن (جنوب اليمن) عاصمة مؤقتة.

وأسفر النزاع اليمني عن مقتل أكثر من ثمانية آلاف و750 شخصا من بينهم عدد كبير من المدنيين، وذلك منذ بدء عمليات التحالف ضد قوات أنصار الله في مارس من عام 2015. ويقول التحالف إنه قتل 11 ألفا من قوات أنصار الله منذ بدء الغارات.

ودخل التحالف العربي على خط النزاع اليمني دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة أنصار الله الذين سيطروا على مدينة صنعاء وأجزاء واسعة من شمال اليمن.