صحافة

أزمة عنصرية على مأدبة «الكريسماس» الملكية

25 ديسمبر 2017
25 ديسمبر 2017

تحت عنوان «الأميرة مايكل كينت تأسف لارتداء بروش عنصري في غداء (الكريسماس) بوجود ميجان» نشرت صحيفة «ديلي اكسبريس» تقريرا كتبه ويل كيبري، أشار فيه إلى أزمة عنصرية سببتها الأميرة مايكل اوف كينت زوجة ابن عم ملكة المملكة المتحدة، إليزابيث الثانية، على مائدة الغذاء التي يجتمع حولها أفراد العائلة كل عام احتفالا بعيد الميلاد (الكريسماس).

بدأت الأزمة عندما وصلت زوجة الأمير مايكل اوف كينت، ابن عم الملكة، إلى القصر وهي ترتدي بروش من المجوهرات «بلاكامور»، على شكل تمثال نصفي لشخص أسود في ملابس ملكية فخمة، في حضور الأمير هاري مع خطيبته الممثلة الأمريكية ميغان ماركل.

وتقول الصحيفة يبدو: إن قرار الأميرة مايكل اوف كينت ارتداء الحلي المثير للجدل لم يأخذ بعين الاعتبار بالنظر إلى أن العروس الملكية ميغان ماركل، التي سيعقد قرانها على الأمير هاري في مايو المقبل، والتي كان والدها «الأبيض» توماس ماركل، وأمها دوريا راجلاند (الأمريكية السوداء) من أصول إفريقية، يحضران مع العائلة هذا الحدث السنوي لأول مرة.

ورغم الاعتذارات العديدة لزوجة الأمير مايكل اوف كينت عن ارتداء «بروش» على شكل تمثال نصفي لإفريقيا أسود، غير أن صور الأميرة مايكل لدى وصولها إلى قصر بكنجهام واضعة «البروش» على ملابسها أثارت ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما اعتبر انه عنصرية ضد خطيبة الأمير هاري التي تتحدر والدتها من أصول إفريقية، خصوصًا أن لدى الأميرة صاحبة البروش سوابق عنصرية تمتدح فيها تفوق العرق الأبيض.

وقال متحدث باسم الأميرة مايكل اوف كينت ( 72 عامًا) في بيان: إنها تعتذر عن ارتداء البروش، وأنها آسفة جدًا، وحزينة لما سببه تصرفها ذلك من إساءة»، مشيرا إلى أن البروش كان هدية، وأن الأميرة ارتدته مرات عديدة سابقا.

وتقول الصحيفة: من الملاحظ أن بروش الإفريقي الأسود كان رائجًا على نطاق واسع في القرن الثامن عشر، لكنه يُعد الآن من الحلي عديمة الحساسية عرقيًا.

ونقلت الصحيفة عن أحد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي قوله إنه «من الصعب أن نصدق أن ارتداء الأميرة مايكل بروش الإفريقي الأسود لم يكن إهانة متعمدة لميجان ماركل في غداء الملكة»، وقال آخر «إنها جعلت من نفسها موضع سخرية بارتداء بروش الإفريقي الأسود في مأدبة الملكة بمناسبة (الكريسماس)».

وإزاء هذه الانتقادات الشديدة الموجهة لها نفت الأميرة مايكل أوف كينْت بشدة تلك الاتهامات في محاولة منها لإنقاذ سمعتها، لكنها زادت الأمر تعقيدا عندما قالت في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية: «أنا حتى تظاهرتُ قبل سنوات بأني إفريقية من الطبقة المتوسطة، لكني فشلت بسبب لون عيني، رغم أني صبغت شعري باللون الأسود».

وأكدت أنها كانت تستقل الحافلات مع الأفارقة، لأنها كانت تريد أن تكون كاتبة، أرادت جمع مشاهدات بالسفر من كيب تاون في جنوب إفريقيا إلى شمال موزمبيق، وشددت قائلة: «إن نعتي بالعنصرية طعنة في القلب، لأني حقًا أُحب هؤلاء الناس».

وتقول الصحيفة: إن هذه ليست المرة الأولى التي اتُهمت فيها الأميرة بـ«العنصرية». إذ أفادت تقارير أنها في عام 2004 حدثت مشادة كلامية بينها وبين أحد الزبائن الأمريكيين السود في أحد مطاعم نيويورك بسبب الضوضاء، فقالت له بغضب: «عودوا إلى بلادكم إفريقيا!».