1203609
1203609
العرب والعالم

رئيسة سويسرا تؤيد استفتاء لتوضيح علاقة بلادها بالاتحاد الأوروبي

24 ديسمبر 2017
24 ديسمبر 2017

في الوقت الذي تتفاوض فيه بريطانيا للخروج منه -

زيوريخ - برلين - (رويترز - د ب أ): قالت دوريس لويتهارد رئيسة سويسرا أمس: إن إجراء استفتاء لتوضيح علاقة بلادها بالاتحاد الأوروبي سيكون مفيدا وذلك بعد أن فترت العلاقات بين الطرفين هذا الأسبوع.

وتأتي خلافات سويسرا مع الاتحاد الذي ليست بيرن عضوا فيه في الوقت الذي تتفاوض فيه بريطانيا بشأن خروجها من التكتل بعد استفتاء في يونيو من العام الماضي وتسعى لإقامة علاقات جديدة مع جيرانها الأقرب.

والعمل على التوصل لمعاهدة «إطار عمل» جديدة تحكم العلاقات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي جار منذ بعض الوقت.

ويريد الاتحاد أن تحل المعاهدة محل أكثر من مائة اتفاق ينظم علاقاته مع بيرن.

لكن العلاقات توترت هذا الأسبوع عندما سمح الاتحاد الأوروبي للبورصة السويسرية بتعاملات محدودة فقط في دول الاتحاد مما دفع سويسرا للتهديد برد انتقامي على ما وصفته بالتمييز في المعاملة.

وقالت لويتهارد لصحيفة (زونتاجس بليك) «المسار الثنائي مهم...لذلك يتعين علينا توضيح علاقاتنا مع أوروبا. علينا أن نعرف في أي اتجاه نسير».

وأحرزت المحادثات بشأن التوصل لاتفاقية شاملة تقدما الشهر الماضي بعد أن وافقت سويسرا على زيادة مساهمتها في ميزانية الاتحاد.

وسيضمن مثل هذا الاتفاق أن تتبنى سويسرا قوانين الاتحاد الأوروبي المعنية بالأمر مقابل منحها حرية أكبر في دخول السوق الأوروبية الموحدة وهو أمر مهم بالنسبة للصادرات السويسرية.

لكن حزب الشعب السويسري المناهض للاتحاد الأوروبي وأكبر تكتل في البرلمان حاليا سيعارض الاتفاق.

وقالت لويتهارد التي ستترك منصب الرئاسة بحلول نهاية العام: إن الخلاف لم يلق بظلاله على عام توليها الرئاسة الدورية لسويسرا بين أعضاء المجلس الاتحادي السويسري.

وأضافت: إن بعض الدول تضع سويسرا في مصاف بريطانيا في حين أن دولا أخرى تريد تعزيز مراكزها المالية على حساب سويسرا. وتابعت أنها تتفهم التشكك السويسري في الاتحاد الأوروبي لكن لا بديل عن إيجاد تسوية مع الاتحاد.

وقالت «يمكننا تعزيز التعاون مع الهند والصين لكن الاتحاد الأوروبي يظل هو مهما.

نحتاج لآلية وعلاقات منظمة مع الاتحاد الأوروبي يكون من شأنها كذلك أن تمنع الألاعيب السياسية مثل تلك التي نشهدها الآن».

في الأثناء شدد المستشار النمساوي زباستيان كورتس على ضرورة أن تظهر دول الاتحاد الأوروبي في غربي أوروبا ووسطها مزيدا من الاحترام لدول شرق أوروبا. وقال كورتس في تصريحات خاصة لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس: إنه لا يزال يتم النظر بشكل متدنٍ في وسط أوروبا وغربها لدول شرق أوروبا التي انضمت حديثا للاتحاد، محذرا من أن ذلك يوجد مشاعر سلبية.

وأشار إلى أنه في النمسا وألمانيا بصفة خاصة يحتاج المرء لمزيد من الوعي بأن جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي متساوون ومتكافئون.

وفي الوقت ذاته دافع كورتس عن العقوبات التي فرضتها المفوضية الأوروبية على بولندا بسبب تهديد القيم الأساسية للاتحاد، وقال: «سيادة القانون والديمقراطية يعدان الأساس غير القابل للتفاوض بالنسبة لأوروبا»، مشددا بقوله: «ليس مسموحا بأن يكون هناك أي تنازلات في هذا الشأن، ولا حتى تجاه بولندا».

ورفض المستشار النمساوي مقترحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تعيين وزير مالية أوروبي، وقال: «لا أرى حاليا وزير مالية أوروبي»، ولكنه أشار إلى أن هناك كثيرا من أوجه التوافق في موضوعات الأمن والهجرة، وأوضح ذلك قائلا: «الرئيس ماكرون لديه الطموح في تغيير الاتحاد الأوروبي.