صحافة

شرق: إلى أين تسير العلاقة بين روحاني والإصلاحيين؟

24 ديسمبر 2017
24 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «شرق» مقالاً فقالت:-

لا يختلف اثنان بأن التيار الإصلاحي في إيران يدعم حكومة الرئيس حسن روحاني مقارنة مع التيارات الأخرى التي توجه انتقادات بشكل متواصل لهذه الحكومة لاسيّما من قبل التيار المحافظ، ما يثير جملة من التساؤلات بشأن مصير العلاقة بين روحاني والتيار الإصلاحي من جهة، وبينه وبين التيارات الأخرى لاسيّما المحافظ من جهة أخرى.

وقالت الصحيفة: يبدو أن التيار الإصلاحي قد أدرك تماماً بأن المحافظة على التأييد الشعبي للتيار يتطلب منه عدم غضّ الطرف عن الكثير من الانتقادات التي توجه للحكومة وضرورة التعاطي معها بصدر رحب باعتبار أنها تنطلق في كثير من الأحيان من أناس محبة وموالية للتيار الإصلاحي، وبالتالي لا يمكن اعتبار هذه الانتقادات وليدة الضغوط السياسية والتنافس الذي تشهده الساحة بين مختلف التيارات؛ بل هي ناشئة بالفعل من مطالب مشروعة لابدّ من الإصغاء إليها ووضع الحلول المناسبة لها، بدلاً من تركها على حالها، وهو ما من شأنه أن يضعف التأييد الجماهيري للتيار الإصلاحي.

وألمحت الصحيفة إلى أن العلاقة بين الرئيس روحاني والإصلاحيين وعلى الرغم من قوّتها، إلّا أنها لا يمكن أن تكون بديلاً للقوة الجماهيرية التي يحتاجها روحاني باعتبارها تمثل عامل دعم لا يمكن تعويضه في حال بقيت شرائح مهمة في المجتمع تواجه صعوبات اقتصادية ومن بينها البطالة، الأمر الذي يتطلب من التيار الإصلاحي النزول عند رغبة الشارع وتلبية طموحاته وتطلعاته المشروعة بغض النظر عن الانتماءات الفئوية التي لا يمكن أن تكون أساساً في عملية بناء الدولة، كما لا يمكن أن تكون المصالح الضيقة بديلاً عن المصالح العامة للبلاد لأن هذا من شأنه أن يهدد اللحمة الوطنية التي تمثل الركيزة الأساسية لجميع الأطراف وشرط أساسي لنجاحها بالمشاركة في إدارة الدولة.

وخلصت الصحيفة إلى نتيجة مفادها بأن من مصلحة التيار الإصلاحي وروحاني على حد سواء أن يواصلا طريق الاعتدال الذي اختاراه في البداية باعتباره السبيل الأفضل لضمان الدعم الجماهيري من جانب وتضييق الفجوة مع التيارات الأخرى لاسيّما التيار المحافظ من جانب آخر.