صحافة

إيران : لماذا وكيف يحتفل الإيرانيون بأطول ليلة في السنة؟

24 ديسمبر 2017
24 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «إيران» مقالاً جاء فيه: تحتفل مختلف شرائح الشعب الإيراني في آخر ليلة من الشهر التاسع الهجري الشمسي والذي يصادف عادة في 21 ديسمبر الميلادي من كل عام باعتبارها أطول ليلة في السنة وتُدعى بليلة «يَلدا» وهي من الاحتفالات التراثية التي استمر الإيرانيون الاحتفاء بها على مرّ التاريخ من جيل إلى جيل مهما كانت الظروف التي يعيشونها. وقالت الصحيفة إنَّ الزوايا الخفيّة لحياة الشعوب تتجلى في طيات عاداتها وتقاليدها القديمة الموروثة، ومن بين هذه العادات والتقاليد تحظى احتفالات ليلة «يَلدا» بأهمية بالغة في إيران حيث يجتمع فيها حتى الصباح أفراد الأسرة كباراً وصغاراً لسرد القصص والحكايات وعرض الأمور الرمزية للحياة والتجمع حول الموائد المزيّنة بمختلف أصناف الحلويات والمكسرات والمجففات والفواكه خاصة البطيخ الأحمر والرمان والتفاح التي تتوسطها القناديل والشموع التي تضفي أجواءً روحانية بهيجة على هذه الموائد، معبرين بذلك وبشكل عفوي عن الاعتزاز بواحدة من أقدم عاداتهم وتقاليدهم على مر التاريخ والتي لم يغفل جيل بعد جيل عن توظيفها لتعزيز أواصر الأسرة ونقل موروثاتها الثقافية التي يعتز بها المجتمع ويوليها أهمية خاصة باعتبارها حلقة مهمة من حلقات التلاحم الاجتماعي.

وشددت الصحيفة على ضرورة التمسك بهذه العادات والتقاليد لمواجهة مخاطر التباعد بين أعضاء الأسرة التي نجمت عن التطورات التقنية وتضاؤل الزيارات بسبب ظروف العمل والأفكار الدخيلة على المجتمع.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن الخبراء والمتخصصين في الشؤون الاجتماعية يولون أهمية بالغة لإحياء المناسبات التقليدية والتي تتضمن عادات جميلة ومفيدة لاعتقادهم بأنها تصون المجتمع والأسرة من التفكك وتقرب بين القلوب وتزيد من شعور الناس بانتمائهم إلى وطنهم واشتراكهم مع باقي أفراد المجتمع بالثقافة والتقاليد الموروثة وهو أمر محبب لدى الجميع بكل تأكيد.