آفرينش: استراتيجية واشنطن الجديدة ومفهوم القطب الواحد

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «آفرينش» تحليلاً نقتطف منه ما يلي: أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 18/‏‏12/‏‏2017 عن الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي لبلاده، موضحاً أنها تتضمن الاعتراف بأن العالم قد دخل عصراً جديداً من التنافس، ما يعني أن واشنطن بدأت تتلمس انطواء صفحة «هيمنة القطب الواحد» في ظل بروز قوى أخرى تتمتع بإمكانيات كبيرة في مقدمتها روسيا والصين. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن ظهور روسيا كقوة ذات شأن في السنوات الأخيرة كان من الأسباب الرئيسية التي دعت الرئيس الأمريكي إلى الإذعان بأن القطبية الأحادية الجانب لم تعد تتناسب مع التطورات التي يشهدها العالم، ولابدّ من التأقلم مع هذه التطورات من خلال طرح استراتيجية جديدة تحفظ توازن القوى بين الأطراف المؤثرة في الساحة الدولية لدواعي أمنية واقتصادية وسياسية. واعتبرت الصحيفة أنه من الطبيعي أن تفكر الولايات المتحدة بوضع استراتيجية أمنية جديدة تتناسب مع ظروفها من جانب وتتواكب مع المتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية من جانب آخر، إلّا أنه من المنطقي جداً أن تأخذ هذه الاستراتيجية بنظر الاعتبار مصالح الدول الأخرى وحقها في حفظ أمنها واستقرارها في إطار القوانين والأعراف الدولية دون الحاجة للدخول في تحالفات أمنية.

، أو خوض مغامرات عسكرية لا يمكن التكهن بنتائجها وتداعياتها والتي هي بكل تأكيد نتائج وتداعيات خطرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو ما أثبتته التجارب الكثيرة خلال السنوات الماضية والتي ينبغي أخذ العبرة منها لتجنب الوقوع في كوارث بشرية ومادية ما زالت الكثير من الدول تنوء بثقلها ولا تتمكن من الخروج من هذا المأزق ما لم تتكاتف الجهود لإزالة العوائق التي تحول دون عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة والعالم برمته.