1202921
1202921
آخر الأخبار

محمد الذهب: الحكم لم يوفق في مباراتنا مع الإمارات

24 ديسمبر 2017
24 ديسمبر 2017

منذ إشهار اتحاد كرة القدم في بداية الثمانينات تعاقب على إدارة اتحاد الكرة العديد من الرؤساء كانت لهم بصمات واضحة في التطوير والتحديث كل حسب الأدوار المنوط بهم، وهناك شخصيات بارزة مرت على الاتحاد عبر مسيرته لا يمكن إغفالها لما قامت به من جهد واضح وفق رؤية صحيحة ما زلنا نتذكرها بكل فخر ومن هؤلاء الدكتور محمد حفيظ الذهب الذي ترأس مجلس ادارة اتحاد الكرة في بداية الألفية كان شاهدا على تألق المنتخب الوطني في خليجي 16 في الكويت عام 2003 عندما حقق المركز الرابع لأول مرة في تاريخ الكرة العمانية في مشاركاتها بدورات كأس الخليج وكانت هذه البطولة بداية الانطلاقة نحو منصات التتويج حيث توج المنتخب بالمركز الثاني في خليجي 17 في قطر و18 في الإمارات قبل أن يجنى ثمار التخطيط السليم الذي كان مجلس إدارة الاتحاد والتي بدأه مجلس الذهب وأكملته الإدارات الأخرى التي تعاقبت على إدارات اتحاد الكرة حتى تحقق الهدف المرسوم وهو التتويج بكأس الخليج في مسقط 2009 وقبلها كان التأهل لنهائيات كأس آسيا في الصين والمنافسة بقوة في تصفيات أولمبياد أثينا والتي خرج منها المنتخب بفارق هدف عن المنتخب العراقي الذي تأهل الى الأولمبياد، الدكتور محمد بن حفيظ الذهب تواجد في الكويت وتابع مباراة المنتخب الوطني أمام الإمارات في افتتاح البطولة وكان لابد من استغلال وجوده في الكويت بعد ان غاب عن المشهد الكروي طوال 13 عاما منذ أن ترك منصبه في اتحاد الكرة و أجرينا معه هذا الحوار .

تابعت مباراة المنتخب الوطني الأولى مع الإمارات في افتتاح خليجي 23 ماهو الانطباع الذي خرجت به؟

خرجت بانطباع إيجابي والمنتخب الوطني كان افضل مما كنت أتوقع وكان الأفضل فنيا في المباراة ومن وجهة نظري الحكم لم يوفق في احتساب ركلة الجزاء التي احرز فيها منتخب الإمارات هدفه الوحيد كما لم يحتسب للمنتخب الوطني ركلة جزاء صحيحة ولكن هذه هي كرة القدم وأخطاء الحكام جزء من اللعب .. ومنتخبنا بشهادة الجميع كان مميزا في المباراة لكن الحظ لم يكن في جانيه .

كيف ترى مباراة اليوم مع الكويت؟

مباراة ليست سهلة .. والكويت جريح وعلى ملعبه وبين جماهيره وفي اعتقادي أنها مباراة مصيرية للمنتخبين ولا بديل أمامهما من الفوز وإذا اردنا ان نكمل مشوار البطولة ونصل لنصف نهائي لابد لنا من الفوز وحتى التعادل لا يخرجنا من دائرة المنافسة وهو يعتمد على نتائج بقية المباريات وهذا لا يفقدنا الأمل وعلينا ان نركز جيدا في الملعب ولانفرط بنقاط المباراة .

ماهي النصيحة التي تقدمها للاعبين؟

نصيحتي لهم الاستمتاع باللعب .. راضون عما قدمه أمام الإمارات وان يكون بنفس المستوى من الأداء والفوز والخسارة واردان ومرهونان في نفس الوقت بظروف وأخطاء كما حدث في المباراة الأولى التي أرى أننا خسرناها بقرار من الحكم.

من ترشح للفوز بكأس الخليج؟

قبل البطولة كنت أرشح الإمارات ولكن بعد انتهاء الجولة الأولى ومشاهدة جميع المنتخبات أرى ان المنتخب السعودي هو الأفضل وتفاجأت بصراحة بمستوى منتخب الإمارات .

بعد 47 عاما على انطلاقة بطولات دورات كأس الخليج هل ترى ان البطولة إصابتها الشيخوخة؟

كأس الخليج لم تصبها الشيخوخة وهي ما زالت تحتفظ ببريقها، فهي إرث تاريخي لأبناء المنطقة لا يمكن التفريط فيه تابعتها منذ انطلاقتها الأولى عام 1970 وساهمت هذه الدورة في تطوير الرياضة بشكل في المنطقة وليست كرة القدم فحسب، وأبرزت نجوما يشار لهم بالبنان في الوطن العربي وأوجدت إعلاميين مجيدين وساهمت في المنشآت الرياضية وزيادة المتابعة الجماهيرية برغم تعصبها لكن هذا التعصب ليس سلبيا إنما أراه إيجابيا كما ساهمت دورات كأس الخليج في صنع قيادات رياضية خليجية تبوأت مناصب عليا في الاتحادات الدولية والقارية كل هذه الأفضال تعود لدورات كأس الخليج الواجب علينا ان نحافظ عليها .ونأمل ان تكون النسخة الحالية هي التي تفتح لنا كخليجيين الأبواب المغلقة التي يأتينا منها الهواء الجميل والنقي لكل دول المنطقة.

مضى 13 عاما منذ إقرار نظام المجموعتين هنا في الكويت وكنت يومها من المؤيدين لهذا النظام بعد انضمام اليمن هل حقق هذا النظام الفائدة أم يحتاج لإعادة نظر؟

إقرار إقامة كأس الخليج بنظام المجموعتين أقر في الكويت على هامش خليجي 16 وأرى من الضروري ان نعيد تقييم التجربة وتشكيل لجنة فنية للنظر في هذه التجربة وهل نظام المجموعتين مجد أم نرجع نظام المجموعة الواحدة وهو افضلها من وجهة نظري .

عندما تابعت مباراة المنتخب مع الإمارات في الافتتاح ماهو شعورك وهل تذكرت أول مباراة لعبها المنتخب في خليجي 16 عندما كنت رئيس الاتحاد؟

كنت اشاهد المباراة باستمتاع اكثر بدون ضغوط لأن الشعور بالمسؤولية اختلف لأني بعيد عن الأضواء.

في 2003 واثناء خليجي 16 بالكويت كانت انطلاقة المنتخب الوطني نحو التأهل لكأس آسيا والمنافسة في دورات الخليج وكان لدينا منتخب جيد هل سيتكرر المشهد وان تكون خليجي 23 انطلاقة جديدة للكرة العمانية ؟

نأمل ذلك والكل كان شاهدا على تلك الفترة فهي كانت الانطلاقة خططنا يومها أننا نحقق كأس الخليج وكنا قاب قوسين أو أدنى في الدوحة وابوظبي وتم تحقيقها في مسقط وكان تخطيطنا أبعد من كاس الخليج كان هدفنا التأهل لكأس آسيا وهو ما تحقق في 2004 في الصين لأول مرة وبلوغنا الدور الثاني من تصفيات كأس العالم لأول مرة ونافسنا في تصفيات آسيا الأولمبية في مراحلها النهائية وخسرنا التأهل بفارق هدف عن العراق بعد ان تعادلنا مع الكويت بدون أهداف، وعلى مجلس ادارة اتحاد كرة القدم الحالي ان يخطط من الآن وفق رؤية واضحة لثماني سنوات قادمة لبناء منتخبات وطنية قوية والاهتمام بالمراحل السنية وتقديم كل الدعم والرعاية لهم ولو استمر سوف نصل الى الهدف المنشود .

كيف ترى الوضع الكروي حاليا مقارنة عندما كنت على رئاسة الاتحاد؟

كرة القدم في السلطنة تراوح مكانها وليس هناك تطور ملحوظ الدوري هو نفس الدوري لايوجد تقدم ملموس في مستوى المباريات والمنافسات الرسمية برغم ان اندية السلطنة وبأقل من الإمكانيات الحالية حققت بطولة اندية مجلس التعاون ووصلت الى نهائي دوري أبطال آسيا لكن من المؤسف ان نرى حال انديتنا بالوضع الحالي وهي تنقصها أمور كثيرة ولا تستطيع ان تقدم افضل مما قدمتها ولا يمكنها ان تصنع لاعبين جاهزين للمنتخب ومتى ما كان الدوري قويا ينعكس ذلك على المنتخبات الوطنية بدليل المنتخب السعودي المشارك في البطولة الحالية عناصره تم إعدادهم وصقلهم من خلال منافسات الدوري السعودي وهو الدوري الأقوى في المنطقة .

ماذا تقول لمجلس الادارة الحالي ؟

المجلس الحالي مجتهد ورئيس الاتحاد طموح ولديه فكر لتطوير كرة القدم بشكل عام والمنتخب الوطني بشكل خاص فهو ليس بغريب على الاتحاد حيث تمرس فيه كعضو مجلس إدارة نائب رئيس كما كان رئيسا لنادي ولهذا فأنا مطمئن بأن الاتحاد الحالي قادر أن يحقق الطموحات المرجوة.