1202891
1202891
الرياضية

سعيد القتبي رئيس اللجنة العمانية للبولينج: المنتخبات الوطنية تعمل ضمن خطة واضحة المعالم وتسير في المسار الصحيح

24 ديسمبر 2017
24 ديسمبر 2017

كتب: فهد الزهيمي -

أكد الشيخ سعيد بن راشد القتبي رئيس اللجنة العمانية للبولينج أن رياضة البولينج في السلطنة خلال الفترة الماضية قطعت مشوارا جيدا في رسم طريق اللعبة أمام العديد من ممارسي ومحبي هذه اللعبة، ومنذ بداية عمل اللجنة العمانية للبولينج منذ عام 2013 وحتى اليوم تغير الاهتمام باللعبة وتغير الإقبال عليها بحكم أن هناك جهة رسمية تنظم شؤون اللعبة، كما أصبح الجهد منظما، وتوجد موازنات تدعم هذا العمل مما أدى إلى انتشار كببر وإقبال أكبر من الشباب العماني وهذا كان من أسباب انتشار الصالات المختلفة في محافظات السلطنة، كما تولي اللجنة اهتماما كبيرًا للراغبين بإنشاء صالات البولينج وتشجع الراغبين في ذلك من خلال إمدادهم بالفنيين والمعلومات التي يحتاجونها لأن ذلك يدعم اللجنة ويدعم توجهاتها، كما ساهمت اللجنة في تطوير مهارات المدربين حيث يتم إرسالهم إلى الخارج وخير مثال على ذلك إرسالهم إلى جمهورية مصر العربية ضمن دورات الاتحاد العربي لتأهيلهم وحصولهم على تراخيص دولية للتدريب.

تطوير المسابقات

وحول بطولة درع وزارة الشؤون الرياضية للبولينج التي اختتمت مؤخرا في نسختها الثالثة والتي توج من خلالها نادي الاتفاق باللقب وبمشاركة 15 ناديا من مختلف أندية السلطنة، قال القتبي: في البداية أقدم الشكر لوزارة الشؤون الرياضية وإلى جميع الجهات التي تقف ووقفت معنا في هذه المسابقات التي تشكل عنصرا مهما في تطوير هذه الرياضة، وبلا شك أننا هدفنا من خلال هذه النسخة إلى رفد المنتخبات الوطنية بالعديد من العناصر التي ستسهم في المرحلة المقبلة إلى تحقيق الإنجاز وتعمل على مواصلة التألق في هذه المحافل الرياضية وسط متابعة من المدرب الكوري الجنوبي لي، الذي لفت الانتباه خلال إشرافه سابقا على منتخبنا الوطني للفتيات، وقد سعت اللجنة العمانية للبولينج من خلال هذه البطولة وعبر الأندية إلى انتشار هذه الرياضة التي بدأت تأخذ حاجزا كبيرا بعد انتقالها من التسلية إلى التخصصية بعد إشهار اللجنة العُمانية للبولينج والتي قطعت شوطا كبيرا في هذه الرياضة. وأضاف: إن رياضة البولينج في السلطنة خلال الفترة الماضية قطعت مشوارا جيدا في رسم الطريق أمام العديد من ممارسي ومحبي هذه الرياضة، حيث بلغ لاعبو المنتخب مراحل متقدمة في مختلف المسابقات الخارجية وكذلك العمل كان على المنتخبين من الجنسين حيث أثبتت الفتاة العمانية أيضا قدرتها على المنافسة في البطولات الخارجية.

المنتخبات الوطنية

وحول مشوار المنتخبات الوطنية قال رئيس اللجنة العمانية للبولينج: اللجنة تهتم بتطوير المنتخبات الوطنية في مختلف مراحلها حيث توجد مدرسة للبولينج لأعمار من 11 سنة إلى 15 سنة ويتم تدريبهم خلال يومي الجمعة والسبت أسبوعيا وبمشاركة 30 لاعبا ولاعبة ونهدف من هذه المدرسة إلى الاهتمام بالبراعم حيث يوجد فيها بعض اللاعبين ذوي مستوى متقدم ويتم الاهتمام بهم ونقلهم إلى منتخبي الناشئين والشباب.

أما فيما يخص منتخبي الناشئين والشباب والفتيات وبشكل يومي ولمدة ساعتين، كما أن المنتخب الوطني للشباب حقق الميدالية الذهبية في عام 2015 في بطولة الخليج للشباب وهذه البطولة تعد من البطولات القوية على مستوى الخليج وهذا يعد أسرع إنجاز يحسب لنا كلجنة، كما أن المنتخب الأول يعمل ضمن خطة وهو يسير في المسار الصحيح حيث تعمل اللجنة على تطعيم المنتخب الوطني بلاعبين صغار السن ذوي كفاءة عالية.

وكان المنتخب الوطني الأول قد شارك في بطولة ماليزيا المفتوحة للبولينج وشهدت البطولة مشاركة اكثر من 500 لاعب ولاعبة يمثلون 17 دولة في تجمع كبير لممارسي البولينج من القارة الآسيوية وخارجها، وقد جاء مشوار منتخبنا في البطولة متواضعا وسط المشاركة الكبيرة من المصنفين العالميين وأصحاب الخبرة ثم بدأ التحسن تدريجيا على لاعبينا بهدف الوصول إلى القائمة النهائية المتأهلة إلى الدور الثاني من البطولة والتي يتأهل منها افضل ثلاثين لاعبا عبر افضل الأرقام، وجاءت نتائج المنتخب في اليوم الأول من البطولة متواضعة نظرًا للوصول المتأخر للمنتخب بعد رحلة طويلة قضاها اللاعبون حتى الوصول إلى مدينة البطولة وكذلك عدم التأقلم والتعود بشكل كبير على خطوط الصالة وكذلك صعوبة التزييت الذي اشتكى الجميع منه مما قلل من نتائج اللاعبين بشكل كبير وخاض لاعبونا في اليوم الأول محاولتين من ستة أشواط وجاء افضل نتيجة عبر اللاعب حسن الخروصي الذي جمع 599 نقطة في المحاولة الأولى وجمع في الثانية 546 نقطة لم تؤهله للدخول في القائمة الرئيسية.

أما في اليوم الثاني فقد دخل اللاعبون بشكل افضل ورفع الجميع من معدل النقاط بعد التأقلم بشكل جيد إلى خطوط الصالة واقترب اللاعبون كثيرا من الوصول إلى القائمة الرئيسية وخاصة اللاعب حسن الخروصي تمكن من حصد 1196 بعد أن سجل في المحاولة الأول 592 وفي الثانية 597 نقطة ويحتاج الخروصي إلى تحسين نتائجه بشكل بسيط من اجل الوصول إلى القائمة الأساسية المتأهلة إلى الدور الثاني من المسابقة فيما حصد اللاعب محمود الحديدي 1138 بعد أن سجل في المحاولة الأولى 580 وفي الثانية 558 نقطة فيما حصد اللاعب غالب البوسعيدي 1095 نقطة سجل في المحاولة الأولى 553 وفي الثانية 542 نقطة وسجل اللاعب عابد البلوشي من الوجوه الجديدة في صفوف المنتخب 1087 نقطة حيث سجل في المحاولة الأولى 556 نقطة وفي الثانية 531 نقطة وتمكن اللاعب ياسر البرواني الجديد في قائمة المنتخب من جمع 551 نقطة في المحاولة الأولى وفي المحاولة الثانية جمع 509 نقاط بإجمالي 1060نقطة وجاء اللاعب حسن العزري برصيد 1018 نقطة جمع في الأولى 516 وفي الثانية جمع 502 نقطة. أما في اليوم الثالث والأخير فقد ودع منتخبنا الوطني للبولينج منافسات البطولة بعد خروجه من القائمة المؤهلة إلى الدور الثاني من منافسات البطولة ولم ينجح لاعبو المنتخب من تحقيق أرقام جديدة لهم في آخر أيام المحاولات في الدور الأول من البطولة.

وقد أعرب مدرب المنتخب الوطني الكوري لي عن رضاه للنتائج التي حصدها لاعبو المنتخب في منافسات البطولة حيث قال: إن اللاعبين نجحوا تدريجيا من رفع المعدل حيث قدم حسن الخروصي مستوى جيدا أما بقية اللاعبين فتنقصهم الخبرة بالتعامل مع مثل هذه البطولات وخاصة اللاعبين الشباب والجدد في القائمة حيث هدفنا إلى إشراكهم من اجل اكتساب الخبرة والتأقلم مع مثل هذه البطولة، وبلا شك أن هذه البطولة الآسيوية تعتبر بطولة قوية بحكم وجود اللاعبين المصنفين بالإضافة إلى وجود لاعبين من ذوي الخبرة من مختلف دول العالم وخاصة اللاعبين الآسيويين وكذلك تتميز بالصعوبة نظرًا لصعوبة التزييت الذي تشهده هذه البطولة مما أثر في المستوى الفني لدى جميع اللاعبين حيث كنا نتوقع أن ترتفع معدلات النقاط إلا أن الجميع تفاجأ بهذا المستوى.

المدرسة الكورية

وحول اعتماد اللجنة العمانية للبولينج على المدرسة الكورية في تدريب المنتخبات قال رئيس اللجنة: تعد المدرسة الكورية من أفضل المدارس في هذا المجال على المستوى الآسيوي حيث يعمل المدرب الكوري بشكل متقن على تطوير المنتخبات الوطنية وإعدادهم بشكل جيد، كما أضاف الكثير للمنتخب الأول، وكانت اللجنة العُمانية للبولينج قد تعاقدت مع المدرب الكوري الجنوبي لي ذي الخبرة العالية، حيث راقب المدرب الكوري عن كثب تفاصيل هذه البطولة وما أسفرت عنها من أسماء، حيث سعى المدرب إلى رصد كل التفاصيل والوقوف على مستوى اللاعبين قبل الخوض بهم في البطولات الخارجية ولعل لمسات المدرب كانت واضحة في الدورة الخامسة لرياضة المرأة الخليجية في اقتناص 7 ميداليات ملونة ومنها وقوف فتيات السلطنة في المركز الثالث في بطولة الأساتذة، وسيكون العمل خلال الفترة القادمة وأثناء التدريبات على رفع مستوى التركيز والتعامل مع طرق التزييت المختلفة والتي استخدمت في هذه البطولة وفي عدد من الصالات وذلك لمعرفة مدى الحضور الذهني للاعبين مع التركيز على زيادة الفرص للعمل الجاد خلال الفترة القادمة، حيث إن رياضة البولينج تمزج بين التفكير العقلي والنشاط البدني حيث تتطلب هذه اللعبة الحضور الكامل والجاهزية القصوى للاعب.

معوقات

لا يخلو أي عمل رياضي سواء في الاتحادات أو الأندية من معوقات وصعوبات وفي هذا الجانب قال الشيخ سعيد بن راشد القتبي رئيس اللجنة العمانية للبولينج: الصعوبات موجودة في جميع الفعاليات والمسابقات وبلا شك أن الجانب المالي هو المعوق الأكبر لدينا ومن هنا نوجه نداء للقطاع الخاص بالوقوف مع والعمل سويا لتطوير هذه الرياضة حيث إننا لم نجد إلى الآن الإقبال والدعم المناسب من القطاع الخاص والذي كانت تطمح إليه اللجنة من قبل القطاع الخاص.

أهداف 2018

القتبي أكد أيضا على أن اللجنة العمانية للبولينج ستواصل عملها بكل طاقة، حيث قال: سنواصل العمل من أجل الارتقاء بمستوى النشاط المحلي من خلال إضافة المزيد من المسابقات على المستوى المحلي، كما تسعى اللجنة على مستوى المنتخبات إلى تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال المشاركة في البطولة العربية التي سوف تستضيفها السلطنة في شهر أبريل من الموسم القادم، كما تسعى اللجنة إلى استضافة بطولة آسيوية مفتوحة ذات تصنيف آسيوي من خلال التنسيق مع الاتحاد الآسيوي وهذا هو ابرز ما تسعى إليه اللجنة خلال الموسم القادم.