العرب والعالم

عشـرات القـتـلـى والجـرحـى فـي قـصـف على صـنـعـاء

23 ديسمبر 2017
23 ديسمبر 2017

«حكومة صنعاء» تؤكد استعدادها لإجراء حوار برعاية أممية -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد:-

أعلنت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» مقتل وإصابة العشرات من المواطنين اليمنيين جرّاء استهداف طيران التحالف العربي أمس وقفة احتجاجية قبلية بمديرية أرحب في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة، فيما وصفته بـ «جريمة مروّعة وسابقة خطيرة في استهداف وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني».

وأوضحت الوكالة على لسان مدير عام المديرية نصير الحبّاري أن الطيران استهدف بأربع غارات وقفة تضامنية مع الأقصى الشريف وبمرور ألف يوم من الصمود في وجه التحالف، ما أدّى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم طفل كحصيلة أوّلية وإصابة أكثر من 20 آخرين بإصابات بالغة.

وأشار إلى أن عدد القتلى قابل للارتفاع بسبب الإصابات الخطيرة، معتبراً «هذه المجزرة المروّعة التي تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الإنسانية، تضاف لسجل التحالف».

ولفت مدير عام الإعلام بالمحافظة سليم الورد إلى أن الطواقم الإعلامية لقناة الفضائية اليمنية والقنوات الأخرى التي كانت تقوم بتغطية الوقفة وكذا تصوير برنامج القبيلة في مواجهة الحرب، نجت بأعجوبة.

كما قتل شخصان أمس في غارة لطيران التحالف بمديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء».

وأكد مصدر يمني أن الطيران استهدف بغارة منزلا بمديرية صرواح ما أدّى إلى مقتل شخصين اثنين.مشيرا إلى أن الطيران شنّ 8 غارات خلال الساعات الماضية على مديرية صرواح خلّفت أضراراً بممتلكات المواطنين.

من جانبها رحّبت وزارة الخارجية «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» بأي مواقف إيجابية داعمة للسلام والشراكة في اليمن ومنها التي صدرت عن الخارجية الأمريكية، مؤكدةً أن «المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، ينتهجان خط التسوية السياسية والسلام العادل والمشرّف المستدام». وقالت الوزارة في تصريح على لسان مصدر مسؤول أمس إنها ترحّب بما تضمّنته التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية خلال الأيام القلائل الماضية، من «رسائل إيجابية والتي تدعو التحالف العربي للسماح بوصول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ووقود إلى ميناء الحديدة ومعاودة وصول الرحلات التجارية إلى ومن مطار صنعاء الدولي».

وأضاف المصدر «الموقف اليمني واضح ومرحّب ومستعد لإجراء حوار جاد برعاية الأمم المتحدة، وأن أي جهود ومبادرات أخرى مرحّب بها من الدول الشقيقة والصديقة أو الاتحاد الأوروبي، طالما ستؤدّي إلى الوقف الفوري للحرب ورفع الحصار الشامل».

وأشار إلى أنه «يمكن لواشنطن أن تلعب دوراً مهماً في ذلك من خلال وقف بيع الأسلحة والذخائر، بما في ذلك المحرّمة دولياً وأن تبذل المساعي الجادّة لبدء مفاوضات سلام حقيقية تجمع كل الأطراف اليمنية للوصول إلى ترتيبات تسوية سياسية وسلام دائم يشارك فيها الجميع، وبما يلبّي طموحات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار بعيداً عن التشنّج والتصلّب في مواقف الموالين للشرعية الذين يحاولون تنصيب أنفسهم في الواجهة والادعّاء بالوصاية على الشعب اليمني وتهرّبهم الدائم من أي حوار جاد، وهو الأمر الذي يعتبر بمثابة محاولات يائسة ودعوات تتنافى مع من يدّعي أنه مع الحوار والسلام». كما أدان مجلس الأمن الدولي بشدّة إطلاق جماعة «أنصار الله» صواريخ باليستية تجاه العاصمة السعودية الرياض.

ودعا مجلس الأمن في بيان صحفي إلى التنفيذ الكامل للحظر المفروض على تزويد تلك الجماعة بالأسلحة، محذّراً من الاستمرار في تهديد أمن السعودية ودول الجوار.

وجدّد المجلس دعمه لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، مطالباً «أنصار الله» بالسماح السريع والآمن لوصول المساعدات الإنسانية.

وأدان بيان المجلس خرق «أنصار الله» القرار الدولي رقم 2216، الذي ينصّ على حظر توريد الأسلحة، مؤكداً أن سيطرة «أنصار الله» على الأسلحة الباليستية تمثّل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي.

وعدّ البيان إطلاق الصاروخ باتجاه المدن الآهلة بالسكان مخالفاً للقانون الدولي، مشيراً إلى انتهاك «أنصار الله» لقرارات الشرعية الدولية، وسعيها لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها.

من جهة أخرى ارتفع عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا إلى مليون و1428 حالة، و2227 حالة وفاة منذ اندلاع الموجة الثانية للمرض في الـ 27 من أبريل الماضي، والتي شملت 96% من المحافظات و92% من المديريات اليمنية.

وذكرت منظّمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالكوليرا في اليمن تخطّى المليون، فيما وصل عدد الوفيات المرتبطة بالمرض إلى أكثر من 2200.

وقال المتحدّث باسم المنظّمة طارق ياسرفيتش إن المعدّل الأسبوعي للإصابات بالكوليرا في اليمن قد تراجع بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف «ولكن الوباء لم ينته بعد، ويتعيّن بذل مزيد من الجهود لضمان استمرار أنشطة السيطرة على انتشار المرض والوقاية منه.

ودعت منظّمة الصحة العالمية إلى السماح بوصول الإمدادات الإنسانية المنتظمة وبدون عوائق لجميع المناطق في اليمن للتصدّي للأمراض ومنع حدوث وفيات يمكن تجنّبها، بسبب سوء التغذية والكوليرا والدفتيريا.

كما دعت المنظّمة الأطراف اليمنية إلى وقف الأعمال العدائية وجميع الهجمات على البنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المنشآت الصحية.