حماس: استهداف المتظاهرين على حدود غزة إفلاس إسرائيلي

عريضة إلكترونية عالمية تطالب بالإفراج عن عهد التميمي -

رام الله -«عمان»- نظير فالح:-

اعتبرت حركة «حماس» استهداف الاحتلال الإسرائيلي الشبان المتظاهرين على السياج الحدودي شرق قطاع غزة إفلاسا إسرائيليا ومحاولة لثني إرادة الشباب المنتفض.

وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي له، أمس السبت،إن «مضي الشباب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، تعبيرًا عن غضبه لما يجري في مدينة القدس، هو دلالة على شجاعة عالية في مواجهة المحتل، وعدم قدرته عن ثنيه لمواصلة الدفاع عن مقدساته».

وطالب القانوع المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها، وضرورة لجم الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأعلنت وزارة الصحة صباح امس عن استشهاد الشاب شريف العبد شلاش (28عامًا)، متأثرًا بجراح أصيب بها برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت الأحد الماضي شرق جباليا شمال القطاع.

واستشهد امس الأول مواطنان فلسطينيان هما زكريا الكفارنة (24 عامًا)، ومحمد نبيل محيسن (29عامًا)، خلال مواجهات اندلعت في عدة محاور في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وشرق قطاع غزة نصرة للقدس المحتلة.

وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 14 منذ اندلاع الانتفاضة الحالية عقب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس «عاصمة للكيان الإسرائيلي».

من جهة أخرى أطلق نشطاء عبر موقع العرائض والحملات العالمي «آفاز»، حملة لجمع توقيعات إلكترونية لمطالبة قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح الطفلة عهد التميمي التي مددت اعتقالها.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر الثلاثاء الماضي، قرية النبي صالح قرب رام الله، وحاصرت منزل عائلة الفتاة التميمي، لتقوم باعتقالها بعد عملية التفتيش وضرب أفراد العائلة، بادّعاء ضربها للجنود الإسرائيليين يوم الجمعة الماضي، رغم مرور وقت على الحدث.

وعبر موقع «آفاز» قال مدشنو الحملة في بيانهم: «نحن الموقعين أدناه، مواطنون من أنحاء العالم كافة، نطالب بإطلاق سراح التميمي وكافة الأطفال الأسرى من سجون الاحتلال».

ووجه البيان رسالة إلى عهد: «إننا نقف معها وبجانبها وأنها ليست وحدها، ونقول للاحتلال إننا لن نسمح له بإذلال أطفالنا بعد اليوم، ونؤكد أنه يجب على كافة قادة العالم محاسبة جنود الاحتلال ووضع حد لاعتقال وتعذيب الأطفال الفلسطينيين».

وأشار إلى أن «قوات الاحتلال اقتحمت بيت الطفلة عهد وسحبوها من سريرها واعتقلوها وهي طفلة مثل أطفال فلسطين كافة في معتقلات الاحتلال وستواجه الإذلال وسوء المعاملة إن لم نتحرك الآن لإطلاق سراحها».

وتابع: «كلنا نعرف عهد لأنها منذ أن كانت في عمر 7 سنوات لم تترك الميدان دفاعًا عن فلسطين، حان الوقت الآن لندافع نحن عن عهد، لنبني معًا أكبر عريضة من أجل إطلاق سراح عهد وتحرير الأطفال الأسرى كافة».

وأكدوا في ختام بيانهم: إذا وقع عدد كافٍ منا على هذه العريضة فإننا سنسلمها لقادة دول العالم كافة، كما سنسلمها لمحامي عهد لكي يوصل رسائلنا لها ونرفع بذلك معنوياتها داخل الأسر. ووقع على العريضة حتى الآن نحو 125 ألفا، ودعا مدشنوها للتوقيع على العريضة للوصول إلى مليون شخص، وقالوا: أضف اسمك لتعرف عهد أن مليون شخص من حول العالم يقفون معها .