صحافة

الإسبانية: قبول نتائج الانتخابات الكاتالونية

23 ديسمبر 2017
23 ديسمبر 2017

كتبت جريدة « آرا» الإسبانية أن المواطنين الإسبان يجب ألَّا ييأسوا من إمكانية إيجاد حلٍ للمسألة الانفصالية الكاتالونية بعد أن صدرت نتائج الانتخابات في منطقة كاتالونيا الإسبانية. الواضح أن الأحزاب الكاتالونية الانفصالية لن تواجه صعوبة كبيرة في تشكيل حكومة منطقتها المتمتعة بإدارة ذاتية. كثيرون أدلوا بأصواتهم وهذا أمر أكَّدته صناديق الاقتراع . الآن على الكاتالونيين أن يعملوا معاً على حل مشكلتهم الانفصالية أكانوا من دعاة الوحدة الدائمة مع مملكتهم أم من دعاة الانفصال عنها لأنَّ الأزمة الإسبانية الكاتالونية لا يمكن أن تُحَلَّ إلَّا بالطرق الديمقراطية. إنها مرحلة مؤثرة في تاريخ إسبانيا و مقاطعتها الكاتالونية وعلى الجميع قبول نتائج خيارات الشعب الكاتالوني.

جريدة «البلد» الإسبانية من جهتها كتبت أن الأمل موجود بأن تنتُج عن هذه الانتخابات فرصة للتغيير حتى ولو فاز الانفصاليون بالأكثرية النيابية المطلقة في مقاطعتهم. إن نتائج الانتخابات برهنت أن كاتالونيا سيكون لها دور كبير في السياسة الإسبانية العامة بالإضافة إلى دورها التقليدي كقوة اقتصادية محرِّكة للاقتصاد الإسباني تساهم بازدهاره ونموه. هذا ما قرَّره الناخبون في انتخابات يوم الخميس الماضي التاريخية والقرار لهم بحسب الأصول الديمقراطية. أمَّا جريدة «الموندو» الإسبانية الواسعة الانتشار فكتبت بالخط العريض أن نتائج انتخابات كاتالونيا هي بحد ذاتها صفعة لرئيس حكومة إسبانيا «ماريانو راخوي». لقد جرت الانتخابات المسبقة التي افتعلتها الحكومة المركزية من أجل تغيير شرعية المنتخبين الكاتالونيين لكنَّ الأحزاب الثلاثة الانفصالية حافظت على أغلبيتها التمثيلية وحصدت سبعين مقعداً من أصل مئة و خمسة وثلاثين. لكن الملفت أنَّ الحزب الليبيرالي الكاتالوني المعارض للانفصال حل في المرتبة الأولى من حيث عدد النواب المنتخبين و بلغ عددهم سبعة وثلاثين نائباً. الجريدة تلاحظ أن حزب رئيس الحكومة في إسبانيا خسر الكثير من المقاعد وبات الحزب الليبرالي في طليعة الأحزاب الإسبانية وعليه سيُعَوِّلُ الناخبون في الانتخابات المقبلة. تشير الجريدة في الختام أن هذا الحزب اليميني الوسطي الذي يتزعمه «البير ريفيرا» سيصبح منذ الآن، القوة السياسية الأهم في إسبانيا.